طقس العرب-شهد الأسبوع الماضي أحداثاً طبيعية كبرى طغت على عناوين الأخبار حول العالم، إذ تعرضت إسبانيا لفيضانات هائلة تسببت في أضرار واسعة وأثرت في حياة الآلاف، بينما شهدت إندونيسيا ثوران بركان ألقى برماده على مساحات واسعة، مما استدعى تدخلات طارئة وتدابير وقائية لحماية السكان. نرصد في هذا المقال أبرز تفاصيل هذه الأحداث وتأثيراتها المتسارعة، مع تسليط الضوء على الجهود المبذولة للحد من الخسائر وتقديم الدعم للمناطق المتضررة.
تتوالى الكوارث الطبيعية في مختلف أنحاء العالم، وكان الأسبوع الماضي شاهداً على فيضانات مدمرة اجتاحت إسبانيا، لترفع حصيلة الضحايا إلى 205 قتلى، 202 منهم في فالنسيا وحدها، مع احتمالات ارتفاع العدد بسبب كثرة المفقودين.
أفادت فرق الإنقاذ بأن عدد الضحايا في فالنسيا بلغ 202 شخص، بينما توفي ثلاثة أشخاص في مقاطعتي كاستيا لا مانتشا والأندلس. وعلى مدى ثلاثة أيام من الفيضانات التاريخية، تجلت الصدمة في الشوارع المليئة بالحطام والمركبات المتكدسة، فيما عجز الكثيرون عن الوصول إلى منازلهم أو تلبية احتياجاتهم الأساسية من الماء والكهرباء.
أطلقت هذه الكارثة موجة تضامن محلية؛ إذ سار السكان من المناطق المجاورة محملين بالمؤن والمساعدات، وتدفقت جهود المتطوعين لإزالة الأضرار ومساعدة المتضررين.
Massive flood in Cadaqués in the Girona province, #Spain
(08.11.2024)@Top_Disaster pic.twitter.com/nlkbAvNpHf
— sustainme.in®️ (@sustainme_in) November 8, 2024
أدى ثوران بركان "ليووتوبي لاكي-لاكي" في جزيرة فلوريس بشرق إندونيسيا إلى وفاة ما لا يقل عن 10 أشخاص وإخلاء سكان عدة قرى مجاورة، وفقاً لما أعلنته وكالة إدارة الكوارث اليوم الاثنين.
حيث انفجر البركان مرات متتالية خلال الليل، مما تسبب في تدمير منازل خشبية واندلاع حرائق بفعل الحمم المتدفقة، في حين غطت طبقات كثيفة من الرماد القرى المجاورة.
أخلت السلطات خمسة قرى محيطة بالبركان، ما شمل آلاف السكان، وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ حتى نهاية شهر ديسمبر، ورفعت مستوى التأهب إلى أعلى درجة، محذرة السكان والسياح من الاقتراب لمسافة تقل عن سبعة كيلومترات حول الفوهة.
ومن الجدير بالذكر أن إندونيسيا تقع ضمن "حزام النار" بالمحيط الهادئ، حيث النشاط البركاني والزلازل شائع.
Indonesia's Lewotobi Laki-laki volcano erupted again today, sending ash 16.7 km (55,000 feet) high. This follows increased activity since late October, including a deadly eruption on November 3 that killed 9 people.... pic.twitter.com/eTjm1ShUdA
— Volcaholic (@volcaholic1) November 7, 2024
أكد رجال الإطفاء، الذين يعملون على إخماد حريق مدمر أتى على 130 منزلاً على الأقل في كاليفورنيا، أنهم حققوا تقدماً ملموساً يوم الجمعة بفضل تحسن الأحوال الجوية. هذا الحريق، الذي اندلع قرب كاماريلو خارج لوس أنجلوس، تأجج بفعل الرياح العاتية التي دفعت به للانتشار سريعاً على مساحة 8,000 هكتار، مما أجبر الآلاف على الفرار في غضون دقائق حاملين حاجياتهم وحيواناتهم الأليفة.
أظهرت عمليات التفتيش الأولية تدمير 132 منزلاً وتضرر 88 منزلاً آخر في منطقة يبلغ تعدادها نحو 30 ألف نسمة، وتم إجلاء حوالي 10 آلاف شخص. ورغم أن سرعة الرياح كانت قد بلغت 130 كيلومتراً في الساعة عند اندلاع الحريق يوم الأربعاء، إلا أنها تراجعت بحلول يوم الجمعة، ما ساهم في تحسن ظروف العمل لعناصر الإطفاء الذين عملوا دون توقف.
أفاد نك كليري من دائرة إطفاء مقاطعة فينتورا بأن السيطرة على الحريق بلغت 14% من مساحته بفضل الطقس الملائم، وشارك أكثر من 2,400 عنصر إطفاء وموارد إضافية من عربات وجرافات وطائرات لضمان السيطرة على النيران وعدم اندلاع حرائق ثانوية. في غضون ذلك، أعلن حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، حالة الطوارئ لدعم جهود الإطفاء وتوفير مزيد من الموارد.
"One bag of clothes and one bag for the animals and that’s about all that would fit."
A California resident describes evacuating before the Mountain Fire burned her home this week. pic.twitter.com/LLFEVl3aMl
— AccuWeather (@accuweather) November 8, 2024
تزينت منطقة الجوف باللون الأبيض نتيجة لتساقط كثيف للبرد، مترافقاً مع أمطار غزيرة شملت شمال مدينة سكاكا ومحافظة دومة الجندل.
واستمرت الأمطار الغزيرة مع كميات كبيرة من البرد في التساقط على أنحاء متفرقة من منطقة الجوف منذ يوم الأربعاء الماضي، مما أدى إلى ارتواء الأرض وجريان الشعاب، مبشراً بموسم ربيعي واعد. تشتهر منطقة الجوف خلال فصل الربيع بظهور النباتات البرية الموسمية كالأقحوان والخزامى والديدحان، إلى جانب العديد من النباتات العطرية.
ثلوج الجوف pic.twitter.com/Dx9HRCAoBj
— Gorgeous (@gorgeous4ew) November 3, 2024
تواجه نيودلهي أزمة تلوث خانقة حيث يغمر الضباب الدخاني السام المدينة، ما أدى إلى انخفاض حاد في جودة الهواء ووصوله إلى مستويات خطيرة تهدد صحة السكان. وتزداد الأزمة سوءاً مع انتشار رغوة سامة على سطح نهر يامونا، الذي يغذي المدينة بالمياه، نتيجة التلوث الصناعي وتراكم المواد الكيميائية في مياهه. وهذه الظروف البيئية الصعبة تتزامن مع موجة من ارتفاع ملوثات الهواء الناجمة عن حرق المحاصيل وعوادم المركبات والانبعاثات الصناعية، مما يخلق تحديات صحية وبيئية كبرى لسكان نيودلهي ويثير دعوات ملحة لاتخاذ إجراءات طارئة للتخفيف من هذه الكارثة البيئية.
أكوام من الرغوة السامة تغطي نهر "يامونا" قرب نيودلهي مما حدا بالسلطات التحذير بعدم الاقتراب خشية تسممهم لكن رغم ذلك دخل الناس في الماء للتبرك به خلال مهرجان "تشهات بوجا" الهندوسي، بعض النساء في المقطع استخدمن الرغوة كشامبو للشعر في مخاطرة كبيرة لصحتهن.pic.twitter.com/QqfkdbDUuE
— إياد الحمود (@Eyaaaad) November 8, 2024
شاهد أيضا:
السعودية | صحراء الجوف تشهد تساقط برد تاريخي مما يثير مخاوف بشأن تغير المناخ (صور)
الولايات المتحدة الأمريكية | إجلاء الآلاف جنوب كاليفورنيا بسبب حريق هائل
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول