طقس العرب - بات مُصطلح القلق البيئي بارزًا بعد أحداث جوية ومُناخية عديدة أثرت على عدد من الدول حول العالم وكان لبعضها آثارًا كارثية جسيمة في المنطقة، وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن مصطلح القلق البيئي (Eco-Anxiety) ظهر بوضوح ووصل إلى ذروته
يشير مصطلح القلق البيئي إإلى الرهبة السائدة عند البشر حول تغير المناخ والأزمات البيئية الأخرى.
كما أفادت نيويورك تايمز بأن الشعوب وعلى رأسها أوروبا أصبحت على وشك الانهيار العصبي وذلك بسبب توتر السكان الذين عانوا من الحالات الجوية والبيئية الشديدة مثل موجات الحر وحرائق الغابات والأمطار والفيضانات وغيرها من الأحداث التي كان آخرها ما حدث في ليبيا بعد أن أثرت العاصفة دانيال على أجزاء واسعة منها ومسحت منطقة كاملة عن الخريطة بعد أن غطتها مياه الفيضانات ، وذلك له تأثير نفسي سلبي على الكثير من الأشخاص وأصبحوا يشعرون بالخوف على مستقبل الأجيال القادمة.
بحسب تقرير أصدرته نيويورك تايمز فإن هذه التوترات صارت تُعرف باسم "عصر القلق البيئي" وأنها تزداد سوءًا يومًا بعد يوم وباتت تؤثر بشكل فعلي على الصحة العقلية للمواطنين، وعلى الرغم من عدم الاعتراف بالقلق البيئي باعتباره مرضًا سريريًا أو ذكره في الإصدار الأخير من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية ، إلا أن الخبراء أفادوا بأن الشعور بالكآبة والهلاك الناجم عن جميع هذه الصور التي لا مهرب منها من كوارث وأحداث حولنا أصبح أكثر انتشارًا مما سبق.
وأشار عضو قسم علم النفس البيئي والصحة العقلية في الجمعية العالمية للطب النفسي الدكتور باولو سيانكوني إلى " أن النتائج النفسية والعقلية لتغير المناخ تتحرك بشكل أسرع من الطب النفسي بالتأكيد وكذلك علم النفس". وأضاف أن مصطلح القلق البيئي كان متواجدا منذ أكثر من عقد من الزمان، لكنه "ينتشر بكثرة" هذه الأيام، وأن الحالة ستتفاقم في المستقبل".
وتابع: "عندما يبدأ الناس بالقلق بشأن الكوكب، فإنهم لا يعرفون أن لديهم قلقا بيئيا. وعندما يرون أن هذا الشيء له اسم، فإنهم سيفهمون حالتهم.
نشر سيانكوني وبعض زملائه ورقة بحثية، في يونيو، في مجلة ييل للبيولوجيا والطب وذكرت مصطلحات "اضطراب ما بعد الصدمة البيئي" و"الإرهاق البيئي" و"رهاب البيئة" و"الغضب البيئي".
ومع ذلك، كان التركيز يتجه نحو القلق البيئي الشديد، والذي يُعرَف على نطاق واسع باسم "الهلاك البيئي المزمن". ويعاني من هذا القلق الأفراد الذين تأثروا مباشرة بأحداث تغير المناخ المؤلمة، والأشخاص الذين يتعرضون لتهديدات تغير المناخ تجاه سبل عيشهم وأساليب حياتهم. يشمل ذلك أيضًا نشطاء المناخ وأولئك الذين يعملون في ميدان تغير المناخ، فضلاً عن الأشخاص الذين ينشرون صور تغير المناخ عبر وسائل الإعلام الإخبارية. وهؤلاء الأفراد معرضون لمشاعر القلق وفقًا للصحيفة.
يمكن أن تشمل أعراض القلق البيئي "الإحباط، والعجز، والشعور بالإرهاق، واليأس"، وفقًا لسيانكوني وزملاؤه. ويمكن أيضًا أن تتجلى مزيجًا من "الأعراض السريرية ذات الصلة مثل القلق، والهيجان، واضطراب النوم، وفقدان الشهية، ونوبات الذعر". وبحسب أأخصائيين نفسيين، فإن الظروف البيئية المتطرفة تمثل أزمة حقيقية بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين تعرضوا لأزمات على مدى العقد الماضي.
المصدر: nytimes
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول