طقس العرب - بعد انتهاء الإعصار بيريل آخر الحالات الاستوائية التي تشكلت في المحيط الأطلسي، وبعد مضي عدة أسابيع على هدوء الإضطرابات الجوية في المنطقة المحببة لتشكل العواصف الاستوائية والأعاصير، تتزايد المؤشرات على عودة الإضرابات الاستوائية في المحيط الأطلسي الأيام القادمة.
وفي التفاصيل : أشارت أجهزة الرصد المتخصصة في رصد الحالات المدارية والاستوائية في المحيط الأطلسي، إلى تطور اضطراب جوي شرق جزر الأنتيل الصغرى، حيث من المتوقع وبحسب الرصدات الأخيرة أن يتفاعل مع موجة استوائية تقترب من المنطقة خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال المركز الوطني للأعاصير في أحدث توقعاته، أنه الظروف البيئية في مياه المحيط الأطلسي مواتية لتطورات نشاط استوائي في غضون الأيام القادمة خاصة مع عطلة نهاية الأسبوع والأسبوع القادم، وتشير التوقعات إلى احتمالية تطور الاضطراب ليصبح منخفض استوائي مع منتصف الأسبوع القادم في المنطقة بالقرب من جزر ليوارد الشمالية أو جزر الأنتيل الكبرى أو جنوب غرب المحيط الأطلسي، حيث يتوقع بعد ذلك أن يتجه النظام إلى ولاية فلوريدا أو الساحل الجنوبي الشرقي.
وقال المختصون في مركز "طقس العرب"، أن آخر التحديثات لدرجة حرارة المسطحات المائية تشير إلى ارتفاع كبير في درجة حرارة المنطقة المحببة لتشكل الأعاصير في المحيط الأطلسي، مما يزيد من عملية التبخر، حيث يعتبر ارتفاع درجة حرارة سطح المحيط المغذي الرئيسي وبمثابة الوقود لتشكل الحالات الاستوائية، وتوضح الخريطة التالية من وكالة نوا الارتفاع الكبير عن المعدلات العامة والذي يتجاوز 3درجات في المنطقة المحببة لتشكل الحالات الاستوائية :
أقرأ أيضاً :
وأفاد المختصون الجويون في "طقس العرب"، أن لسرعة الرياح السطحية دوراً هاماً برفع درجة حرارة سطح البحر، حيث أن انخفاض سرعات الرياح يؤدي إلى انخفاض اختلاط المياه السطحية بالمياه الباردة في قاع البحر، مما يسمح بارتفاع درجات حرارتها بشكل كبير، كما يؤدي انخفاض سرعة الرياح السطحية على إضعاف صعود المياه العميقة الأكثر برودة على طول تيار جزر الكناري، " وهو تيار محيطي يتدفق جنوبًا على طول ساحل غرب إفريقيا ثم غربًا إلى شمال الأطلسي بالقرب من جزر الرأس الأخضر".
ومن العواقب الأخرى لانخفاض سرعة الرياح السطحية هو ضعف حركة الغبار الصحراوي فوق المحيط الأطلسي والتي تساعد على الزيادة السريعة في ارتفاع درجات حرارة سطح البحر، حيث أنه في العادة زيادة نسبة الغبار تساعد على تشتيت الإشعاع الشمسي مرة أخرى إلى الفضاء قبل أن يصل إلى سطح المحيط.
وقال المركز الوطني للأعاصير، أنه في حال تطور النظام إلى عاصفة استوائية، فسيتم تسميتها " ديبي " وهي العاصفة الرابعة المسماة لموسم الأعاصير الأطلسية لعام 2024، حيث لا يزال من غير المؤكد كيف سيتطور النظام وإلى أين سيتجه بعد الوصول إلى جزر الأنتيل الصغرى، وقال مركز فوكس للتنبؤات إن أي تفاعل مع الجبال في جزر الكاريبي سيلعب دورًا رئيسيًا في تطور النظام.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول