طقس العرب - سنان خلف - مع دخولنا في موسم الوسم، تزداد التساؤلات حول التوقعات الأولية للموسم من جانب الهطولات المطرية أو من جانب درجات الحرارة وموجات البرد، ومن هذا المنطلق قام فرق طقس العرب باصدار النشرة الموسمية (الأشهر 11-12-1 .. نوفمبر وديسمبر ويناير) لعام 2022م، مرفقة بفيديو توضيحي إضافة للعديد من الخرائط الجوية:
تحسُّن تدريجي على رقعة و شِدّة الأمطار خلال النصف الثاني من موسم الوسّم لتشمل مُدن هامة
الخرائط الجوية:
أهم الظواهر الجوية المُتوقعة
الأنظمة الجوية
إنحراف درجات الحرارة عن المعدلات العامة
إنحراف الأمطار عن المعدلات العامة
الوضع العام:
حالة الطقس الخاصة بكل شهر:
الشهر الأول: نوفمبر 2022
المنطقة |
توقعات الامطار |
توقعات الحرارة |
توصيات |
وسط السعودية |
أمطار رعدية |
حول إلى أقل من المُعدل |
|
شمال السعودية |
سُحب رعدية مُمطرة |
حول إلى أعلى من المُعدل |
غبار و أتربة مُثارة و ارتفاع منسوب المياه في الطرقات |
جنوب السعودية |
أمطار رعدية مُتفاوتة الغزارة |
أقل من المُعدل |
جريان الأودية والشِعاب في بعض المناطق |
شرق السعودية |
سحب رعدية مُتفرقة |
حول المُعدل |
غبار و أتربة مُثارة و تنبيه من الضباب على أجزاء من الشرقية |
غرب السعودية |
أمطار رعدية مُتفاوتة الغزارة |
حول إلى أقل من المُعدل |
جريان الأودية والشِعاب في بعض المناطق |
الشهر الثاني: ديسمبر 2022
المنطقة |
توقعات الامطار |
توقعات الحرارة |
توصيات |
وسط السعودية |
أمطار مُتفرقة تكون رعدية أحياناً |
حول المعدل |
تنبيه من الرياح الهابطة المصاحبة للسحب الرعدية |
شمال السعودية |
أمطار رعدية مُتفاوتة الغزارة |
حول إلى أعلى من المعدل |
تنبيه من ارتفاع منسوب المياه في الطرقات وارتفاع فرص السيول |
جنوب السعودية |
زخات امطار متفرقة تكون رعدية وغزيرة أحياناً |
حول إلى أقل من المعدل |
تنبيه من جريان الأودية |
شرق السعودية |
سحب رعدية ممطرة أحياناً |
حول المعدل |
|
غرب السعودية |
زخات امطار متفرقة تكون رعدية وغزيرة أحياناً |
حول إلى أعلى من المعدل |
|
الشهر الثالث: يناير 2022
المنطقة |
توقعات الامطار |
توقعات الحرارة |
توصيات |
وسط السعودية |
سحب رعدية تكون ممطرة أحياناً |
حول المعدل |
احتمال تشكل التجمعات المائية |
شمال السعودية |
أمطار رعدية مُتفاوتة الغزارة |
حول إلى أقل من المعدل |
احتمال تشكل التجمعات المائية وارتفاع منسوب المياه في الشوارع |
جنوب السعودية |
أمطار رعدية مُتفرقة تكون غزيرة أحياناً |
حول المُعدل |
جريان الأودية والشِعاب |
شرق السعودية |
أمطار رعدية مُتفاوتة الغزارة |
حول إلى أقل من المعدل |
احتمال تشكل التجمعات المائية |
غرب السعودية |
أمطار رعدية مُتفاوتة الغزارة |
حول المعدل |
جريان ألأودية والِشعاب |
يُراقب المُختصون في مركز طقس العرب السلوك المُتوقع للغلاف الجوي خلال الأشهر القليلة القادمة و الذي يتأثر بشكلٍ مُباشر بالعوامل المناخية و التي تعكّس دورانه بطريقة ما. حيثُ لا تزال منطقة القطب الشمالي تشهد اتساع في رُقعة الثلوج، و يرتبط احصائياً اتساع الغطاء الثلجي في أكتوبر فوق سيبيريا على إضعاف الدوامة القطبية الستراتوسفير في وقتٍ مُبكر من الشتاء، و سيطرة مُرتفعات جوية بشكلٍ أكبر من المُعتاد على العديد من مناطق القطب، و هو ذات الأمر الذي تستشعره النمذجة الحاسوبية الخاصة بمُحاكاة الغلاف الجوي.
و لا شك بأن الوطن العربي يتأثر بشكل مُباشر بتبِعات ذلك، حيث يُتوقع على إثر ذلك أن يكون توزيع الكتل الهوائية في الشهرين القادمين (أي نوفمبر و ديسمبر) بتأثر مناطق شمال وغرب القارة الأوروبية وصولاً إلى دول المغرب العربي بتتالي للمنخفضات الجوية الباردة و الُممطرة والتي قد تتحول إلى مُثلجة خلال شهر ديسمبر، في حين تتأثر مناطق بلاد الشام و مصر بتيارات هوائية أكثر دفئاً من المُعتاد في العديد من المُناسبات يفصل بينها اقتراب منخفضات جوية تكون أنظمة فرعية في الغالب، في حين يُتوقع أن تستفيد أجزاء من شبه الجزيرة العربية بأنظمة جوية أكثر نضوجاً خلال النصف الثاني من موسم الوسم نتيجة اقتراب أخاديد باردة تارةً من بوابة وسط المُتوسط و مصر، و تارةً أخرى من البوابة الشرقية للجزيرة العربية.
و بالرغم من ارتفاع معامل الإرتباط في العلاقة التي ذُكرت آنفاً، والتي تعني بالعادة تكدس برودة قطبية في غربي القارة الأوروبية و أحياناً شرقي كندا وصولاً إلى شرق الولايات المُتحدة الأمريكية، إلا أن صياغة أنماط الطقس يتحكم بهِ العديد من العوامل المُعقدة، من سيادة ظاهرة اللانينيا و المُتمثلة بانخفاض درجات حرارة سطح مياه الجزء الاستوائي من المحيط الهادئ، و الظواهر الثنائية المُعقدة بين المسطحات المائية و الغلاف الجوي و التي يطرأ عليها تغيُّر مُفاجئ أحياناً أثناء الموسم والتي تُسمى علمياً بالبين موسمية (Intraseasonal) مثل مواقع و شدة موجات مادن و جوليان (MJO) و التي تختلف تأثيراتها من من حينٍ لأخر تِبعاً لعناصر و مؤشرات طقسية أخرى تكون سائدة في العالم.
و ينظر المُختصون في مركز طقس العرب بعين التفاؤل إلى بداية العام القادم، و الذي يُعتقد بأنه سيحمل معه تغيُرات جذرية على صعيد الأنظمة الجوية، و التي تتمثل بسيطرة مُرتفعات جوية على مناطق هامة و واسعة من غرب و وسط القارة الأوروبية، بحيث تتناوب حينها مناطق شرق و وسط البحر الأبيض المُتوسط بالكُتل الهوائية الباردة و تأثر مناطق العراق و بلاد الشام و مصر و شمال المملكة السعودية ورُبما أجزاء من الخليج العربي بِمُنخفضات جوية أكثر نُضوجاً.
و كمُلخص عام، فمن المُتوقع أن يحمل فصل الخريف أمطاراً أعلى من المُعدل على دُول المغرب العربي و التي قد يتخللها تساقط للثلوج على المُرتفعات، في حين تكون مناطق الحوض الشرقي للمُتوسط تحت تأثير حالات فرعية بوجهٍ عام، ول كن يقابله عودة لفصل الشتاء خلال شهر يناير، بينما يُعتقد أن الأمر سيكون على النقيض في المغرب العربي، حيث الأجواء الأكثر استقرارا و دِفأً بمشيئة الله.
والله اعلم.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول