موقع ArabiaWeather.com- تأثرت المملكة خلال الثلاثة أيام الماضية بحالة من عدم الإستقرار الجوي تفاوتت شدتها من منطقة لأخرى، حيث لم تشهد بعض المناطق هطولاً لأمطار تُذكر وفي ذات الوقت شهدت منطقة قريبة منها عاصفة برَدية نادرة في قوتها ومكان تأثيرها.
نحن هنا نتكلم عن السحابة الرعدية التي أثرت بشكل خاص على غرب العاصمة عمان (إمتداداً من شمالها ومروراً بغربها وحتى جنوبها) والتي صُحبت بعاصفة برَدية قوية وتاريخية!
أما عن نشأة هذه السحابة، يُفيد كادر التنبؤات الجوية المُناوب حينها، أن السحابة تشكلت فوق جبال عجلون وجرش ظهر الجمعة ولبثت هناك لمدة ساعتين مُحدثة عواصف رعدية قوية وأمطاراً غزيرة تسببت بحدوث السيول في المُنحدرات ونتج عنها حادث سير أليم في منطقة مشتل فيصل توفي على إثره مواطن واحد وأُصيب ستة أخرين.
وبعدها بساعة، وصلت إلى مناطق شمال العاصمة مروراً بأبو نصير والجبيهة، وإشتد تأثيرها فوق صويلح وتلاع العلي ودابوق. وعندها تراجعت سرعتها بشكل كبير حيث بلغت قُرابة 30كم/ساعة وتوسعت بحيث إمتدت على نطاق 10كم*6كم أي مُعظم الجزء الغربي من العاصمة عمان.
وبلغ إرتفاع قمة تلك السحابة أكثر من 6500 متراً عن سطح الأرض وبحرارة وصلت إلى -45 مئوية، وعند هذه الدرجة يحدث -في حال توافر الظروف الأخرى وهي عديدة- تشكّل البرَد نتيجة الحركة الرأسية للأعلى بفعل تيارات الحمل الصاعدة.
أما نتائجها فكانت هطول ما يُقارب 53 مليمتراً في ساعة واحدة فقط في محطة تلاع العلي الشمالي (إضغط هنا لمُتابعتها) التابعة للمركز، وأكثر من 30 مليمتراً في عموم غرب العاصمة مما تسبب بحدوث إعاقات كبيرة للحياة العامة نتيجة شدّة الهطول وحدوثه في فترة زمنية قصيرة ونظراً لطبيعة المنطقة الجبلية وكثرة المُنحدرات، إضافة للحدث الأهم والأندر وهو هبوب عاصفة بردية هوجاء نادرة بحيث تراكم البرَد -بنصف قطر تجاوز الـ2سم أحياناً- في أغلب تلك المناطق وإرتدت الأرض حُلة بيضاء في العديد من المناطق وبالأخص صويلح ودابوق وتلاع العلي الشمالي.
وإنخفضت معها درجات الحرارة بحدود 10 درجات مئوية في ظرف دقائق معدودة من 18 مئوية إلى قرابة 8 درجات مئوية، بفعل غزارة البرَد المُتساقط وتراكمه. الذي عمل على تبريد الطبقات السطحية من الغلاف الجوي.
وبعد ذلك توجهت السحابة الرعدية لتطال منطقة مطار الملكة علياء الدولي، ولكن دون حدوث إضطرابات قياسية على الأرض، في حين كانت كابوساً مُرعباً لدى الطيارين في الجو الذين وصفوها بالسحابة الإستوائية التي تتميز بكثرة بروقها وشدة المطبّات الهوائية المُرافقة.
وإنتهت جولة السحابة في البادية الجنوبية الشرقية وشمال منطقة الجفر، ونتج عنها أمطار رعدية غزيرة في عُمق البادية الأردنية بشكل قلّ مثيله!
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول