طقس العرب - سنان خلف - مشاهد مُحزنة، يُمكن وصفها بالكارثية، تمكنا في طقس العرب من الحصول عليها عبر الأقمار الإصطناعية، لتناقص بل واختفاء واحدة من أكبر بحيرات العراق، "بحيرة الرزازة" التي باتت اليوم تواجه شبح الجفاف، بعد انقطاع مصادر المياه عنها.
صورة لبحيرة الرزازة في العام 1987م
صور الأقمار الإصطناعية كشفت عن حجم الكارثة التي حدثت لبحيرة الرزازة وتفاقمت على مراحل متعددة خلال الـ 40 عاماً الماضية، والسبب الرئيسي في هذا التناقص في مياه "بحيرة الرزازة" هو انخفاض منسوب نهر الفرات عاماً بعد عام، والذي يعتبر المُعذي الرئيسي للبحيرة التي كانت تُقدر مساحتها بـ بحوالي 1800كلم مربع.
صورة لبحرية الرزازة في العام 2022م
هذا الإنخفاض الكبير والسريع في منسوب بحيرة الرزازة تسبب بأضرار بيئية جسيمة، منها نفوق أعدادٍ كبيرة من الأسماك والكائنات البحرية، وتهجير طيور المنطقة بحثاً عن مصادرة أخرى للمياه، وجفاف الكثير من المزارع التي كانت تعتمد على البحيرة عملية الري.
ليس ذلك فحسب، فالتلوث البيئي فاقم من حجم الكارثة بشكلٍ كبير، فما تبقى من البحيرة أصبح مصباً لمياه مُخلفات المصانع ومياه الصرف الصحي، بعد أن كانت في سنواتٍ ليست بالبعيدة مقصداً للسياح من كافة أرجاء العراق.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول