موقع ArabiaWeather.com- بعد إنتهاء فصل الشتاء الأكثر تطرفاً في تاريخ المملكة من ناحية العاصفة الثلجية الأقوى في سجلات البلاد في شهر ديسمبر، والإنحباس المطري القاسي خلال مُعظم أيام مربعانية وخمسينية الشتاء بشكل لم يتكرر منذ عشرات السنوات، شاء الله أن ينقذ الموسم المطري من الجفاف وذلك بقدوم العاصفة الشتوية "مسّرة" قُبيل إنتصاف آذار والتي جلبت من الأمطار ما يفوق ثلث الموسم المطري كاملاً في عدّة مناطق زراعية رئيسية.
ومنذ مُنتصف آذار الماضي، لم تشهد المملكة أيّة هطولات مطرية مميزة، والتي تنتج في مثل هذا الوقت من العام عادةً مع منخفضات شتوية توصف بالمُتأخرة أو حالات عدم إستقرار شاملة.
ونلتقي هذا اليوم مع إستمرار الخرائط الجوية المُبشّرة مع نهاية الأسبوع الحالي، بحالة مُميزة من عدم الإستقرار الجوي وذلك لشموليتها أغلب مناطق المملكة بما فيها المدن الأردنية الرئيسية إضافة لمناطق البادية والتي عادةً ما تنفرد بالفعالية الجوية في مثل هذه الحالات.
حيث تُشير هذه الخرائط إلى بداية هذه الحالة مع يوم الأربعاء، بحيث تسود أجواءٌ مُعتدلة من ناحية درجات الحرارة لكتها ستكون غير مُستقرة إجمالاً بحيث تُغطي السماء كميات من السُحب على إرتفاعات مُختلفة مع فرصة لهطول زخات محلية من المطر بإذن الله في مناطق عديدة من المملكة، وتزداد فرص مُرافقتها بالعواصف الرعدية تدريجياً خلال مرور اليوم.
أما يوم الخميس، فيشتد تأثير هذه الحالة نتيجة إستمرار تدفق رطوبة من أصول مدارية إلى طبقات الغلاف الجوي كافة، ومع زيادة حدّة عدم إستقرارية طبقات الغلاف الجوي، يُتوقع أن تشتد الفعالية الجوية خلال ساعات النهار بدءاً من جنوب المملكة بما فيها العقبة إضافة لبقية المدن الأردنية، وقد تكون هذه الأمطار غزيرة في العديد من المناطق ومصحوبة بالعواصف الرعدية القوية في بعض المناطق، وتستمر هذه الفرص بمشيئة الله حتى ساعات قبل ظهر الجمعة.
وتتميز الأمطار عادةً في مثل هذه القترة من العام بغزارتها ضمن فترة زمنية محدودة ومُرافقتها بالعواصف الرعدية القوية والتي نادراً ما تطال المدن الأردنية وتتركز في المناطق الصحراوية الجنوبية والشرقية. وكذلك بالفرق الحراري الكبير قبلها وبعدها، بحيث تُشير التوقعات المبدئية لإنخفاض درجات الحرارة على مدار أيام عدّة بعد إنقضاء الحالة بأكثر من خمس درجات مئوية مُقارنة بمُعدلاتها الطبيعية للأسبوع الأول من أيار.
ومن ناحية أرشيفية ومناخية، تُعتبر هذه الحالة مُميزة بحيث لم تتعرض المملكة إلى حالة مُشابهة - على الأقل بحسب التحديثات الحالية - منذ عدّة سنوات، لعلّ آخرها حالة منتصف أيار 2007 والتي جلبت 15 مليمتر من الأمطار الرعدية لغرب العاصمة عمان وأكثر من ذلك في البادية الأردنية، والحالة الأقوى منها مع نهاية نيسان وبداية أيار 2001 والتي جلبت من الأمطار الرعدية بحدود 20-30 مليمتر للعاصمة عمان ومناطق واسعة من المملكة وتسببت بتشكل سيول جارفة في المناطق النائية.
يُذكر أن المملكة تأثرت مع منتصف أيار الماضي بحالة من عدم الإستقرار الجوي جلبت كميات بحدود 5-10 مليمتر للعديد من المناطق، أيضاً بعد هدوء طويل مُعظم أيام الربيع وشتاء مُخيب للآمال تميّز بالعاصفة الثلجية القوية في الثامن من كانون الثاني.
تابعونا في تحديثاتنا اليومية للحديث بشكل تفصيلي أكثر عن هذه الحالة المُرتقبة بمشيئة الله.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول