موقع طقس العربArabiaweather.com - زامور باص المدرسة هو ذاته وفي توقيته المعتاد، تفاوت ملحوظ في شدة النعاس بين الطلبة الذين يقلهم الباص، تجتمع الحقائب المحتفلة بقلم الحبر الجديد، ومبراة الأفكار التي انكسرت مراراً، وخربشات الطفولة، وممحاة لم تتمكن من محي الظلام الذي يحيط ببداية يومهم المدرسي.
عتمة النهار أصبحت واقعاً مفروضاً على الشعب الأردني منذ الشتاء الفائت وبمعنى أدق منذ أن أصدر رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور قراره بتثبيت التوقيت الصيفي خلال فصل الشتاء. وبالتالي فإن التوقيت الوحيد المعمول به في الأردن هو التوقيت الصيفي طوال السنة.
أصدرت حكومة سابقة قراراً قديماً بتغيير عطلة نهاية الأسبوع من يومي الخميس والجمعة إلى يومي الجمعة والسبت وقد لاقى هذا القرار مؤيدون ورافضون لكنه تبين – حسب جهات ذات صلة- أنه جاء لغايات اقتصادية تصب في مصلحة الدولة فسكت الناس وساد القرار بهدوء.
إلا أن قرار الإبقاء على التوقيت الصيفي في عامه الثاني مازال يلاقي سخط غالبية -إن لم يكن جميع -أبناء الشعب الأردني للصعوبة المترتبة على النمط المعيشي المتعلقة بساعات الصباح الأولى في الشتاء حسب محمد الشاكر المتنبئ الجوي من موقع طقس العرب .
وقد أوضح الشاكر في مقابلة سابقة أجرتها قناة رؤيا الفضائية أهمية التوقيت الشتوي كونه يتلاءم مع الظروف الجوية السائدة خلال فصل الشتاء حيث تكون درجات الحرارة الصغرى التي تترافق مع الدقائق الأخيرة قبيل شروق الشمس عند الساعة السادسة بدلاً من السابعة.
وأشار الشاكر أن في هذه الفترة الصباحية في حال التوقيت الصيفي تكثر الحوادث المرورية نتيجة تشكل الانجماد والصقيع ناهيك عن انخفاض درجات الحرارة الذي قد يزيد من احتمالية إصابة طلبة المدارس – خاصة خارج العاصمة ممن يذهبون مشياً على الأقدام – بأمراض البرد المختلفة.
موقع طقس العرب وطاقمه الحريص والمتابع لقضايا وتساؤلات الشارع الأردني المتعلقة بالطقس والأحوال الجوية كان له دور كبير في التأثير على قرار الحكومة من خلال معارضته للتوقيت الصيفي وتأثيره السلبي المباشر على طلبة المدارس في فصل الشتاء، حيث خلص الأخير إلى إعلان تأجيل الطابور الصباحي لطلبة المدارس الحكومية المنتظمين ببرنامج الفترة الواحدة إلى الثامنة والربع, بينما طلبة الفترتين والمدارس الخاصة يعود أمرها إلى مدراء التربية والتعليم ومدراء إدارة التعليم في كل منها.
ولاقى خبر تأجيل الطابور الصباحي ربع ساعة وما يترتب عليه من تأجيل الحصة الأولى أيضا ًربع ساعة ردود أفعال حانقة ورافضة بشدة من قبل المتابعين لموقع طقس العرب الإلكتروني نورد منها:
تعارض هذا التأخير مع أوقات دوام أولياء الأمور الموظفين فطالب البعض منهم بشمل باقي مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة بهذا القرار.
كما اعتبر آخرين أن هذا القرار غير مدروس خاصة وأن التوقيت الواحد الذي تعمل فيه عدة بلدان طوال السنة هو التوقيت الشتوي وكذلك كان الحال قبل سنوات سابقة في الأردن وبعدها ارتأت الحكومة الأردنية للعمل بالتوقيت الصيفي خلال فصل الصيف لتوفير استهلاك الطاقة على عكس ما يطبق اليوم من زيادة في استهلاك الطاقة خلال التوقيت الصيفي في فصل الشتاء.
" المهم لا ترفعوه يا حكومة" أحدهم كتب تعليقه على الخبر المتعلق بالقرار في صفحة الفيس بوك الخاصة بالموقع مستخدما حس الفكاهة في التعليق على الأمر خاصة بعد سلسة من قرارات الرفع التي أصدرها رئيس الوزراء النسور في الوقت الذي طالب غيره التدخل المباشر من قبل مجلس النواب لتوقيف العمل بالتوقيت الصيفي خلال فصل الشتاء، وفي ذات السياق دعا أحد المعلقين إلى تنظيم مسيرة ضد التوقيت الصيفي خلال فصل الشتاء .
ومن الأخطار الأخرى المترتبة على العمل بالقرار -حسب آخرين- أزمة السير الخانقة نتيجة تعارض أوقات دوام الموظفين وطلبة المدارس. كما أن هناك الكثير من أولياء الأمور الذين يبدون خوفهم على أبنائهم خاصة الإناث منهم عند خروجهم في العتمة .
التساؤل الآخر الذي يطرحه الرافضين للتوقيت الصيفي هو "ماعنده أولاد ولا أحفاد ولابنات يطلعوا بالعتمة لمدارسهم". وهناك من اكتقى بالقول "حسبي الله ونعم الوكيل" وقلة قليلة تلك التي أثنت على القرار .
ويذكر أنه قد ارتفعت نسبة الحوادث المرورية الناجمة عن الظروف الجوية المصاحبة للفترة الصباحية في الشتاء حسب تقديرات مديرية الأمن العام.
موقع طقس العرب: لأن الطقس ليس مجرد نشرة جوية بل متابعة يومية. يسعدنا من خلالها تواصلنا معكم وتأثيرنا بما تشتهي سفنكم .
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول