طقس العرب - تكثر الخرافات والأساطير حول نزلات البرد والإنفلونزا وأمراض الشتاء، حيث يُفترض أن التعرض للجو البارد يؤدي إلى الإصابة بنزلات البرد، ولكن فحوصات علمية أثبتت عدم صحة هذا الادعاء منذ الخمسينيات فدراسات أجريت على أفراد يعيشون في ظروف قاسية وبرودة شديدة لم تظهر أي تأثيرات على إصابتهم بفيروس البرد، ومن هذه الخرافات:
يعتبر بعض الأفراد أن علاج البرد يكمن في الراحة، دون الحاجة إلى الدواء، حيث يعتقدون أن تناول الدواء يجعل المرض يزداد أكثر، ويمدد مدة الإصابة ورغم أن العطس وسيلان الأنف يُعتبران آلية تطهير للجسم، إلا أنهم لا يقضون على الفيروس، بل يتكاثر في خلايا بطانة الأنف.
وليس من المفيد أيضًا استخدام المضادات الحيوية في علاج نزلات البرد، حيث إن معظمها فيروسي، ويظهر تناول السوائل الدافئة وشوربة الدجاج آثاره في تجنب الجفاف أو عند استنشاق الأبخرة لتخفيف سماكة إفرازات الأنف، ولكنها لا تقضي على الفيروس.
ومن جهة أخرى، تُشير المؤسسة الوطنية الأميركية لمكافحة الأمراض إلى أهمية اللقاح في الوقاية من الإنفلونزا الموسمية. وعلى الرغم من انتشار الشائعات حول أن اللقاح يمكن أن يكون سببًا في الإصابة، يُؤكد موقع كلية الطب بجامعة هارفارد عدم قدرة لقاح الإنفلونزا على نقل العدوى، ويبرز أن الأفراد الذين يمرضون بعد تلقيحهم كانوا سيمرضون بالفعل، ولكن اللقاح يستغرق أسبوعين لتحقيق فعاليته الكاملة في حماية الفرد من العدوى.
تنتشر مجموعة أخرى من الخرافات المتعلقة بالإنفلونزا، حيث يعتقد البعض أن الأفراد الأصحاء لا يحتاجون إلى تلقي اللقاح، أو أنهم لا يحتاجون إلى إعادة أخذ اللقاح كل عام ومع ذلك، يُنصح بتلقيح الأفراد جميعهم الذين تجاوزوا ستة أشهر من العمر، بما في ذلك النساء الحوامل، كل عام ويعود السبب وراء ذلك إلى تغيّر الفيروس سنويًا.
في حين أن التعرض لفيروس الإنفلونزا يعتبر السبيل الوحيد للإصابة به، إلا أن موسم الإنفلونزا يتزامن مع الطقس البارد ولهذا السبب، يربط الناس الإنفلونزا بالبيئة الباردة والممطرة، مما يسهم في انتشار هذه الأسطورة.
اقرأ أيضا:
هل تريد تجنب أمراض الشتاء... هذه التغييرات البسيطة في يومك ستمكنك من ذلك
كيف يؤثر الطقس البارد على مختلف أعضاء الجسم؟
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول