طقس العرب - تزدحم الشوارع ومراكز التسوق وحركة المرور في تركيا اليوم الخميس مع استعداد البلاد للدخول في أول حظر وإغلاق كامل منذ بداية جائحة كورونا، بعد أن كان يُنظر إلى تركيا في نفس الوقت من العام الماضي على أنها قصة نجاح في التعامل مع الوباء، بل وأشادت بها منظمة الصحة العالمية، والآن وبعد مرور عام ، أصبحت من بين البلدان الأكثر تضررًا من الوباء، مع أعلى معدل إصابة في أوروبا.
لا تزال تركيا تفتخر بإجمالي عدد وفيات كورونا المنخفض نسبيًا (حوالي 39,000)، وتقول السلطات إن الوباء لا يزال تحت السيطرة -بفضل الله تعالى- بسبب نظام الرعاية الصحي القوي في البلاد، لكن الارتفاع المفاجئ في عدد الإصابات هذا الشهر يثير للقلق.
فبعد فترة ثانية من القيود التي فرضتها الحكومة التركية في نوفمبر الماضي، انخفض عدد الإصابات اليومية إلى حوالي 6,000 إصابة، حتى منتصف فبراير. ولكن بمجرد أن بدأت الحكومة في تخفيف القيود في شهر مارس ، ضربت موجة جديدة تركيا.
قررت الحكومة بعد ذلك إعادة فرض القيود والإجراءات الاحترازية في بداية شهر أبريل، لكن لم يكن ذلك كافيًا للحد من انتشار العدوى، الذي وصل إلى ذروته هذا الشهر (أبريل) بأكثر من 60 ألف إصابة يومية جديدة، وأكثر من 300 حالة وفاة.
رفع القيود مبكرا: ينتقد البعض، إجراءات الحكومة التركية برفعت القيود في وقت مبكر جدًا ، بينما لم تكن عملية التطعيم تجري بالسرعة الكافية، حيث تم تطعيم أكثر من 22 مليون شخص حتى الآن في تركيا التي يبلغ تعداد سكانها 82 مليون نسمة، حيث تستخدم تركيا بشكل أساسي لقاح ساينوفاك (Sinovac) الصيني، بالإضافة إلى أعداد أقل من لقاح فايزر (Pfizer-Biontech)، واللقاح الروسي سبوتنيك (Sputnik V).
ومهما كان سبب الموجة الجديدة من فيروس كورونا في تركيا، فقد أعلن الرئيس أردوغان أخيرًا عن إغلاق كامل ساري المفعول اعتبارًا اليوم الخميس 29 ابريل (16:00GMT)، وحتى 17 مايو. وتستمر الإجراءات طوال الأيام الباقية من شهر رمضان وأيام عيد الفطر.
وقال الرئيس أردوغان: "في الوقت الذي تدخل فيه أوروبا مرحلة إعادة فتح أبوابها ، يجب أن نخفض بسرعة عدد الإصابات بفيروس كورونا لدينا إلى أقل من 5000 ، حتى لا نتخلف عن الركب".
في العام الماضي ، شهدت تركيا انخفاضًا بنسبة 70% في عدد الزوار الأجانب. يأمل قطاع السياحة أن يساعد الإغلاق في إعادة الفتح في الوقت المناسب لموسم الصيف.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول