تساقط الامطار ليس طبيعا في وسط السعودية وشمالها صيفا

موقع Arabiaweather.com – حسن عبدالله – يتساءل الكثير عن سببب ندرة الحالة الجوية القادمة وتأثيرها على المملكة، ليجب مركز طقس العرب الاقليمي على هذا السؤال بشكل مبسط، وسبب تسميتها بالحالة الجوية النادرة.

الامطار لا تشمل بالعادة وسط البلاد:

وبالنظر الى التوقعات الجوية، فيلاحظ ان الامطار الرعدية يتوقع ان تشمل مناطق واسعة من البلاد ولا يقتصر على غربها وجنوب غربها فقط، فاذا نظرنا الى غرب البلاد فالحالة الجوية ستشمل تبوك وبلاد الشام بشكل نادر بمشيئة الله, ولو نظرنا الى الوسط ستشمل الحالة الجوية ايضا بمشيئة الله الرياض والقصيم وحائل، ايضا بالنسبة لشرق البلاد قد تشمل الحالة الجوية المناطق الداخلية منها وصولا الى دولة الكويت.

لذلك امتداد الامطار الرعدية المتوقع سيكون شاملا اكثر من المعتاد وليس ضيقا مقتصرا فقط على جنوب غرب البلاد وغربها، بل سيصل امتداده خارج السعودية نحو بلاد الشام ومصر بشكل غير اعتيادي.

الموجة الحارة قوية على شمال غرب البلاد:

من المعروف تأثر شمال غرب البلاد بالموجات الحارة في مثل هذا الوقت من العام، لكن ذلك سيتزامن بمشيئة الله مع الاجواء غير المستقرة وقوتها الكبيرة والتي لا تتكرر عادة، ايضا طول تأثير مدتها الذي قد يزيد عن الاسبوع.

توغل الفاصل المداري نحو وسط البلاد:

تكرار ذلك ايضا نادرا على حسب الارشيف، فيسبب توغل الفاصل المداري نحو وسط المملكة تساقطا للامطار الرعدية فوق منطقة الرياض والقصيم احيانا، كذلك انتشار الامطار نحو وسط البلاد وشمال غربها وبلاد الشام.

توقع بتساقط غزير للامطار غرب البلاد وجنوب غربها:

ونظرا لتوغل الرياح الموسمية الى عمق الجزيرة العربية فهذا يعمل على تساقط غزير للامطار خاصة جنوب غرب البلاد وغربها ويحذر من تشكل السيول، الامطار ستشمل اماكن اوسع من غرب البلاد وجنوب غربها.

الحالات الجوية المتطرفة تتزامن مع حالة النينو :

الجزيرة العربية ومنها المملكة العربية السعودية تتأثر بتطرفات المناخ العالمية مثلها مثل اي منطقة اخرى في العالم لانها تتأثر بنفس الغلاف الجوي الذي يؤثر على جميع دول العالم، فكثير من دول العالم تعاني من تطرفات مناخية حادة وقوية منها التاريخي ومنها لم يحدث منذ عشرات السنين في الوقت الحالي، فدرجات الحرارة العالية جدا في القارة الاوروبية والهند، والحرارة المنخفضة في شرق اوروبا والصين، كذلك كثرة الاعاصير والفيضانات والحالات الجوية المتطرفة التي حدثت هذا العام لوحظ ارتباطها الكبير بحالة النينو.

الجزيرة العربية تقع شمال غرب المحيط الهندي، والمحيط الهندي يتأثر مباشرة بحالة الننيو والذي يعكس تأثيره على المناطق المحيطة ايضا عدا تأثرها ايضا باضطراب حركة الغلاف الجوي الذي يحدث عادة في سنوات النينو، فلوحظ في سنوات النينو حصول حالات جوية مشابهة لما تحصل الان وخاصة في 2010 و1995، كذلك تزامن سنوات النينو مع الفيضانات التي اثرت على الجزيرة العربية واشهرها موسم 1997 و1991 و1983 كذلك 2009 و2004، ليثبت الارشيف القديم تأثر الجزيرة العربية بشكل كبير وقوي بالحالات التي تحدث في المحيط الهادئ مثلها مثل اي منطقة اخرى في العالم ومن الصعب ان نهمل هذا الارتباط الوثيق.

ومركز طقس العرب الاقليمي توقع بناء على هذه المعطيات الاحصائية كثرة العواصف الرملية في فصل الربيع، حيث تطورت العواصف الرملية الكثيرة والقوية واهمها العاصفة مظلمة وهذا يثبت مدى ارتباط الجزيرة العربية بالظواهر المناخية الكبيرة.

ويراقب مركز طقس العرب الاقليمي هذه الحالات الجوية المتطرفة ويقوم بدراستها بشكل مستمر ومدى تأثيرها على المنطقة، كذلك يعمل المركز على توقع هذه الحالات الجوية قبل حدوثها لان هذا يعمل على تقليل مخاطرها بشكل كبير.