طقس العرب - يُتابع مُختصون القسم المُناخي في مركز طقس العرب أبرز تداعيات التغير المُناخي، حيث يشهد كوكب الأرض تسارعًا غير مسبوق في وتيرة التغير المناخي، حسبما أفادت أحدث الدراسات والأبحاث العلمية التي أجرتها مراصد عالمية رائدة مثل مرصد كوبرنيكوس الأوروبي ومنظمة الأرصاد العالمية إذ تكشف هذه الدراسات عن تزايد ملحوظ في درجات الحرارة العالمية وارتفاع مستويات البحار، مما ينذر بعواقب وخيمة على النظم البيئية والإنسانية.
أظهرت بيانات مرصد كوبرنيكوس الأوروبي لعام 2023 أن متوسط درجة حرارة الأرض قد زاد بمقدار 1.2 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة، وتشير هذه الزيادة إلى تسارع في وتيرة الاحتباس الحراري، حيث تم تسجيل السنوات الخمس الأخيرة كأحر سنوات في التاريخ الحديث. وقد أكد الدكتور جانوس بوتير، أحد كبار العلماء في كوبرنيكوس، أن "الارتفاع المستمر في درجات الحرارة يؤدي إلى تغييرات جذرية في أنماط الطقس العالمية، مما يزيد من حدة وكثافة الظواهر الجوية المتطرفة مثل الأعاصير، والفيضانات، والجفاف."
استنادًا إلى تحليل البيانات المناخية على مدى العقود الماضية، نشر مرصد كوبرنيكوس تقريرًا مفصلًا يوضح أن القطبين الشمالي والجنوبي يشهدان ذوبانًا غير مسبوق للجبال الجليدية. وحذر التقرير من أن استمرار هذا الذوبان سيؤدي إلى ارتفاع مستويات البحار بمقدار يصل إلى متر واحد بحلول نهاية القرن الحالي، مما يهدد بغمر مساحات واسعة من السواحل المأهولة بالسكان.
من جهتها، أكدت منظمة الأرصاد العالمية (WMO) أن عام 2023 شهد ارتفاعًا قياسيًا في تركيزات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، حيث بلغ تركيز ثاني أكسيد الكربون 417 جزءًا في المليون، وهو أعلى مستوى له في تاريخ البشرية. وذكر البروفيسور بيتيري تالاس، الأمين العام لمنظمة الأرصاد العالمية، أن "الزيادة المستمرة في انبعاثات غازات الدفيئة هي نتيجة مباشرة للنشاط البشري، وخاصة استخدام الوقود الأحفوري، وهي تؤدي إلى تفاقم آثار التغير المناخي."
تشير الدراسات إلى أن التغير المناخي يهدد التنوع البيولوجي ويؤدي إلى فقدان الموائل الطبيعية، مما يعرض العديد من الأنواع الحيوانية والنباتية لخطر الانقراض. كما يؤثر التغير المناخي سلبًا على الزراعة والأمن الغذائي، حيث تتعرض المحاصيل الزراعية لأضرار جسيمة بسبب الجفاف والفيضانات والتغيرات المناخية المفاجئة.
تؤكد هذه البيانات الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات فورية وعالمية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة والتكيف مع التغيرات المناخية الحالية والمستقبلية. وقد دعا العلماء وصانعو السياسات إلى تعزيز الجهود الدولية للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتبني سياسات بيئية صارمة للحد من آثار التغير المناخي.
وقال المُختصون في طقس العرب أن التغير المُناخي هو تغيير طويل الأمد في متوسط أنماط الطقس على مستوى العالم أو في منطقة معينة. هذا التغيير يمكن أن يكون ناتجًا عن عمليات طبيعية داخل النظام المناخي أو نتيجة لأنشطة بشرية تؤدي إلى تغيير تركيبة الغلاف الجوي، ومن أسباب التغير المناخي:
الأنشطة البشرية انبعاثات غازات الدفيئة:حرق الوقود الأحفوري (الفحم، النفط، الغاز الطبيعي) لإنتاج الطاقة يتسبب في إطلاق غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4) وأكسيد النيتروز (N2O) في الغلاف الجوي. هذه الغازات تحتجز الحرارة وتمنعها من الهروب إلى الفضاء، مما يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الأرض.
إزالة الغابات: قطع الأشجار يقلل من كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها النباتات، مما يزيد من تركيزات CO2 في الجو.
الزراعة والصناعة: الأنشطة الزراعية تنتج غازات مثل الميثان من تربية الماشية وأكسيد النيتروز من استخدام الأسمدة. العمليات الصناعية تطلق ملوثات تؤدي إلى تفاقم الاحتباس الحراري.
الأسباب الطبيعية
التغيرات الشمسية:التقلبات في النشاط الشمسي يمكن أن تؤثر على مناخ الأرض، ولكن هذه التغيرات لا تفسر الارتفاع السريع في درجات الحرارة خلال العقود الأخيرة.
التغيرات في مدارات الأرض:التغيرات في مدار الأرض وميلان محورها تؤثر على توزيع الأشعة الشمسية التي تصل إلى الكوكب، مما يؤدي إلى دورات مناخية مثل العصور الجليدية.
الانفجارات البركانية:البراكين تطلق كميات كبيرة من الغازات والجسيمات في الجو، والتي يمكن أن تؤدي إلى تبريد مؤقت للأرض عن طريق حجب أشعة الشمس.
ارتفاع درجات الحرارة العالمية:المتوسط العالمي لدرجات الحرارة ارتفع بمقدار حوالي 1.2 درجة مئوية منذ أواخر القرن التاسع عشر. هذا الارتفاع يؤدي إلى زيادة تواتر وشدة موجات الحر.
ارتفاع مستوى سطح البحر:نتيجة ذوبان الجليد في القطبين والجبال الجليدية، وتمدد المياه عند تسخينها، ارتفع مستوى سطح البحر بمعدل يزيد عن 20 سم منذ أواخر القرن التاسع عشر، مما يهدد المناطق الساحلية المنخفضة.
التغير في أنماط الهطول:بعض المناطق تشهد زيادة في كمية الأمطار والفيضانات، بينما تعاني مناطق أخرى من جفاف حاد.
الظواهر الجوية المتطرفة:زيادة في تكرار وشدة الأعاصير، العواصف، الفيضانات، الجفاف، وموجات الحر، مما يؤدي إلى أضرار بيئية وبشرية واقتصادية جسيمة.
التأثير على النظم البيئية:التغير المناخي يهدد التنوع البيولوجي من خلال تغيير مواطن الحيوانات والنباتات، مما قد يؤدي إلى انقراض بعض الأنواع.
الأمن الغذائي والمائي:التغيرات في المناخ تؤثر على الإنتاج الزراعي وإمدادات المياه، مما يؤدي إلى نقص في الغذاء والماء في بعض المناطق، ويؤثر سلبًا على الأمن الغذائي العالمي.
وقال المُختصون في قسم المُناخ بمركز طقس العرب بعد الدراسات والأبحاث أن التغير المُناخي في الوطن العربي يشكل تحديًا كبيرًا، حيث أن المنطقة تواجه العديد من التأثيرات السلبية التي تؤثر على البيئة والاقتصاد والمجتمعات، فيما يلي نظرة مفصلة على التغير المناخي في الوطن العربي، أسبابه، تداعياته، والمخاطر المحتملة.
وقد قسم المُختصون في مركز طقس العرب أسباب التغير المُناخي في الوطن العربي إلى :
الأنشطة البشرية المحلية والعالمية:
انبعاثات الغازات الدفيئة:تساهم الأنشطة الصناعية والنقل وتوليد الطاقة في الدول العربية في زيادة انبعاثات غازات الدفيئة، رغم أن المنطقة ليست من بين أكبر المساهمين عالميًا في الانبعاثات.
التحضر السريع:النمو السكاني السريع والتحضر يؤديان إلى زيادة استهلاك الطاقة وتدهور البيئة.
الموقع الجغرافي:تقع العديد من الدول العربية في مناطق صحراوية أو شبه صحراوية، ما يجعلها أكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية.
وللتغير المُناخي تداعيات في الوطن العربي وبحسب المُختصون فإن هذه التداعيات:
ارتفاع درجات الحرارة:شهدت المنطقة زيادات ملحوظة في درجات الحرارة، مما يؤدي إلى موجات حر شديدة ومتكررة.
ندرة المياه:تُعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكثر المناطق جفافًا في العالم. التغير المناخي يزيد من حدة ندرة المياه بسبب تراجع معدلات الأمطار وازدياد معدلات التبخر.
التصحر وتدهور الأراضي:تتزايد مشكلة التصحر بسبب ارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار، مما يؤدي إلى فقدان الأراضي الزراعية وزيادة التربة غير الصالحة للزراعة.
الظواهر الجوية المتطرفة:زيادة في حدة وتكرار الظواهر الجوية المتطرفة مثل العواصف الرملية والترابية، والتي تؤثر سلبًا على الصحة والبنية التحتية.
ارتفاع مستوى سطح البحر:الدول الساحلية مثل مصر (دلتا النيل) ودول الخليج تواجه مخاطر ارتفاع مستوى البحر، مما يهدد المناطق الساحلية المنخفضة ويزيد من مخاطر الفيضانات.
الأمن الغذائي: الغيرات المناخية تؤثر على الإنتاج الزراعي، حيث تساهم في تقليل المحاصيل وزيادة الطلب على المياه، مما يهدد الأمن الغذائي في المنطقة.
مرصد كوبرنيكوس الأوروبي: يوضح تأثيرات التغير المناخي على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال رصد ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات الأمطار.
منظمة الأرصاد العالمية (WMO):تقدم تقارير عن تغير أنماط الطقس في المنطقة، وتأثيراتها على الموارد المائية والزراعة.
الحلول والاستجابة:
وأكد مُختصون المُناخ في مجموعة أرض والتي يُعد طقس العرب جزء منها أنه لايزال هناك فُرصة للحد من التغير المُناخي ومن الحلول التي قدمها المُختصون في المجموعة هي،
التكيف: تبني سياسات زراعية مرنة وتحسين إدارة الموارد المائية، واستخدام تقنيات الري الحديثة، وزراعة محاصيل مقاومة للجفاف.
والتخفيف:الاستثمار في الطاقة المتجددة لتقليل انبعاثات غازات الدفيئة، وتعزيزكفاءة استخدام الطاقة.
والتعاون الإقليمي والدولي:تعزيز التعاون بين الدول العربية والدول الأخرى لمواجهة تحديات التغير المناخي من خلال تبادل المعرفة والتكنولوجيا.
وأكد المُختصون المُناخيون أن التغير المناخي يشكل تحديًا كبيرًا للوطن العربي، حيث تتزايد التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية. تتطلب مواجهة هذه التحديات جهودًا مشتركة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لتبني استراتيجيات مستدامة تهدف إلى التكيف مع التأثيرات المناخية وتقليل الانبعاثات.
ميزات متعددة للمُستخدمين وهواة الطقس تجعل تطبيق طقس العرب في مقدمة اختياراتك
والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول