طقس العرب - كشفت دراسة علمية أن احتمال حدوث جفاف في منطقة "القرن الأفريقي" بات أكثر بنحو "100 مرة"، بسبب أزمة المناخ التي يسببها الإنسان. وتواجه المنطقة أقوى موجة جفاف منذ نحو أربعة عقود من الزمن. نجمت عن تضافر غير مسبوق لنقص الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، وهذا ما كان ليحدث لولا انبعاثات غازات الدفيئة.
وقالت شبكة "وورلد ويذر أتريبيوشن" التي تجري تقييما للعلاقة بين العوامل الجوية القصوى وتغيّر المناخ، إن "تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية جعل إمكانية حدوث الجفاف الزراعي في القرن الإفريقي أكبر بـ100 مرة".
وقد لقي أكثر من 43 ألف شخص مصرعهم في الصومال وحدها، العام الماضي، بسبب تلك الظروف المناخية، كان نصفهم من الأطفال ما دون سن الخامسة، فيما يواجه ما يناهز 36.4 مليون شخص خطر المجاعة.
منذ نهاية العام 2020، تشهد دول القرن الإفريقي الأوسع (إثيوبيا وإريتريا والصومال وجيبوتي وكينيا والسودان) في شرق القارة الإفريقية، أسوأ موجة جفاف في تاريخها منذ 40 عاما.
(دول القرن الإفريقي السبعة)
تسببت المواسم الخمسة المتتالية من عدم هطول الأمطار حتى الآن في نفوق الملايين من رؤوس الماشية وتدمير محاصيل ودفعت بملايين الأشخاص إلى مغادرة مناطقهم بحثا عن الماء والغذاء في أماكن أخرى.
وأشار معدّو الدراسة إلى أن التغير المناخي أثّر "بشكل طفيف على كميات الأمطار السنوية" الأخيرة في المنطقة، لكنه أثّر بشدّة على ارتفاع درجات الحرارة مسؤول عن زيادة حادة في النتح التبخّري الذي أدى إلى تجفيف قياسي للتربة والنباتات.
ويرى فريق "وورلد ويذر أتريبيوشن"، أنه يتعين على منطقة "القرن الأفريقي" أن تكون أكثر قدرة على التكيف مع موجات الجفاف الحادة في المستقبل، وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا الجديدة والمعرفة التقليدية على حد سواء.
وأشار فريدريك أوتو كبير المحاضرين في علوم المناخ في جامعة "إمبريال كوليدج لندن" إلى أن "هذه الدراسة تظهر بشكل واضح أن الجفاف يتعدى كونه مجرد شح في الأمطار، وأن آثار تغير المناخ تعتمد بشدة على مدى ضعفنا في التعامل معها".
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول