خطورة حالات عدم الاستقرار الجوي تفوق خطورة المنخفضات الجوية أحياناً

طقس العرب- يعتبر مصطلح حالة عدم الاستقرار الجوي أحد المصطلحات العلمية الشائعه خاصة في الفترات الإنتقالية بين الفصول ولعل أبرزها فصلي الربيع والخريف وتختلف حالات عدم الاستقرار عن المنخفضات الجوية المعتادة حتى أنها تكون في بعض الأحيان اشد خطورة واضرار من المنخفضات الجوية لماذا..؟

ماهي حالات عدم الاستقرار الجوي..؟

تعرف حالات عدم الاستقرار الجوي على أنها التقاء تيارات هوائية دافئة واكثر سخونة في طبقات الجو السطحية (القريبة من سطح الأرض) مع تيارات هوائية باردة في طبقات الجو العليا (البعيدة عن سطح الأرض) مع تواجد نسب من الرطوبة بالغلاف الجوي،عند اكتمال الظروف المذكورة أعلاه تنشأ مايسمى بحالة من عدم الاستقرار الجوي بحيث تتكاثر السحب الركامية وتبدأ الأمطار بالهطول في مناطق جغرافية محدودة وتتميز الأمطار بعدم الإنتظام في شدتها وتوزيعها الجغرافي حيث يمكن أن تشهد منطقة أمطار غزيرة وأخرى قريبة منها لا تشهد أي أمطار او تشهد هطولات خفيفة لا تذكر بينما تكون الأخرى تتعرض للسيول ويصعب على المتنبئين تحديد أماكن الهطول بدقة كما في المنخفضات الجوية وتوجد سمة بارزة وهي الأهم في تلك الحالات وهي الإنقلاب المفاجئ بالأجواء من الاستقرار إلى الاضطراب بمدة زمنية قصيرة.

وتترافق حالات عدم الاستقرار بالعديد من الظواهر الجوية ولعل أبرزها....

• هطول الأمطار الغزيرة وحدوث للعواصف الرعدية الشديدة في الحالات القوية.

• تساقط زخات البرد باحجام مختلفة،وباحجام كبيرة وكثافة عالية في بعض الحالات الأمر الذي يتسبب بالعديد من الأضرار.

• الرياح الهابطة،وتشكل العواصف الرملية القوية في حال تأثير تلك الحالات على مناطق صحراوية. 

لماذا تعتبر حالات عدم الاستقرار أشد خطورة من المنخفضات الجوية..

تعتبر حالات عدم الاستقرار خطرة وتكاد خطورتها تكون أشد من المنخفضات الجوية في بعض الأحيان وقد تؤدي إلى حدوث خسائر في الأرواح والممتلكات كما حدث في عام 2018 (فاجعة البحر الميت) ولعل ابرز الأسباب التي تجعل حالات عدم الاستقرار الجوي خطرة هي..

• هطول كميات كبيرة من الأمطار في مناطق جغرافية ضيقة ومحدودة الأمر الذي يتسبب بارتفاع كبير في منسوب المياه وجريان الأودية وتشكل السيول والفيضانات في مناطق محدودة حيث يمكن هطول كميات كبيرة من الأمطار تصل إلى 100ملم من المطر في مدة زمنية قصيرة وفي منطقة جغرافية ضيقة الأمر الذي يتسبب بخسائر فادحة بعكس المنخفضات الجوية التي يمكن ان تسبب هطول 100ملم من الأمطار على فترات متباعده وفي مناطق جغرافية واسعه الأمر الذي لايسبب اضرار كبيرة وخسائر كما في حالات عدم الاستقرار.

• الرياح الهابطة الشديدة التي ترافق حالات عدم الاستقرار القوية تحوي خطورة عالية من تشكل عواصف رملية إلى تطاير الاجسام المعدنية وسقوطها من مسافات عالية إلى سطح الأرض.

• زخات البرد التي تتساقط بكثافة عالية وباحجام كبيرة تعمل على حدوث اضرار كبيرة بالمزروعات وفي هياكل السيارات والزجاج.

ثقافة طقس حتى نمنع الكوارث.دمتم بخير