دراسة: رش الملح في الطرقات يؤثر على نمو الفراشات

موقع ArabiaWeather.com- أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها في الولايات المتحدة أن رش الملح على الطرقات في فصل الشتاء يؤدي إلى تغييرات في نمو بعض الفراشات.

فكلوريد الصوديوم الذي يباع بأسعار بخسة، هو أكثر المواد استخداماً لإذابة الثلوج والجليد الذي يغطي الطرقات.

وفي دراسة سابقة، تبيّن أن الملح الذي يرش على الطرقات له أثر على المنظومة الايكولوجية للبحيرات والأنهار، وقد حلل الباحثون نمو فراشات ملكية وفراشات بيضاء كانت تقتات من نبتة التفاف وأزهارها، وهي من الأعشاب الضارة التي تنمو غالباً على قارعة الطرق.

وأوضحت "اميلي سنيل رود" عالمة الأحياء في جامعة مينيسوتا (شمال) والمشرفة الرئيسية على هذه الدراسة أن "كميات الملح التي تكون عادة محدودة في هذه المنظومة البيئية تلعب دوراً مهما في النمو".

وقامت بدراسة الفراشات الملكية التي تعتبر نموذجاً مثالياً للأبحاث نظراً إلى أنها تقتات بشكل أساسي من نبات التفاف.

وقارن العلماء الفراشات الملكية التي تنمو مع نبات التفاف يتم جمعه قرب إحدى طرقات مينيسوتا وأخرى مع النوع نفسه من النباتات المتأتية من حقل بعيد عن الطرقات، ليتبيّن لهم أن الأعشاب الآتية من قارعة الطرقات يمكن أن تحوي في أنسجتها كميات من الملح تصل إلى ثلاثين مرة أكثر من المعدل الطبيعي.

وعندما تقتات الفراشات من هذه الاعشاب، يزيد مستوى الملح لديها بشكل واضح، مع تأثيرات مختلفة تبعاً للجنس، وبذلك لدى الذكور، يؤدي الملح إلى نمو كابر في العضلات المستخدمة للطيران في حين يحصل العكس لدى الإناث. وفي المقابل، فإن حجم الدماغ يزيد لدى الإناث وليس لدى الذكور.

وفي حين يمكن لأي زيادة معتدلة في كميات الملح التي تستوعبها هذه الفراشات أن يكون لها أثآر إيجابية لديها، فإن الكميات الزائدة من الملح لها أثآر سامة، تؤدي إلى نفوقها بشكل أكبر. 

وبلغت نسبة البقاء على قيد الحياة ليرقات الفراشات الملكية التي اقتاتت من التفاف المتأتي من قارعة الطريق والذي يحوي كميات مرتفعة من الملح، مستويات أضعف بكثير (40.5 %) بالمقارنة مع تلك التي اقتاتت من الأعشاب الآتية من الحقول (58.2 %).

واعتبرت "رود" أن مثل هذه الدراسات يجب اجراؤها في المناطق الحضرية حيث تستخدم كميات أكبر من الملح في الشتاء على الطرقات، وذلك بهدف تحديد أثرها على كائنات أخرى، وأظهرت دراسات سابقة أخرى أن رش الملح على الطرقات يمكن أن يؤدي إلى احتراق أوراق النباتات وتجفيف جذورها وتغيير بنية التربة.