طقس العرب - في واحدة من أبرز المعالم الجيولوجية لمنطقة الشرق الاوسط وما حولها، تظهر حُفرة الانهدام كواجهة للأحداث الطبيعية في المنطقة، حيثُ أن هذه الحُفرة هي السبب الجيولوجي الاول لتكون أهم المعالم التضاريسية في المنطقة كالبحر الاحمر والبحر الميت وغور الاردن وسهل البقاع وخليج العقبة وغيرها من الاماكن.
هي أحد الأسماء الشائعة لصدع جيولوجي كبير جداً يبلُغ طوله أكثر من 6000 كيلومتر، يمر ما بين غرب القارة الآسيوية وشرق إفريقيا بدءاً من مناطق جنوب تُركيا في الشمال وحتى كينيا في الجنوب، ماراً في بلاد الشام والبحر الأحمر وخليج عدن الى عُمق الأراضي الإفريقية.
يمر هذا الصدع العظيم في دول المنطقة حافراً فيما بينها أخدوداً يمر على أراضي مُختلفة الارتفاع، تبلُغ في أعلى نقطة له ارتفاع 1170 متراً فوق سطح البحر قُرب مدينة بعلبك اللبنانية، في حين ان اخفض نُقطة يمر بها الصدع على اليابسة هي منطقة البحر الميت والتي تقع تحت مستوى سطح البحر بنحو -421 متر مما يجعلها اخفض بُقعة على الأرض.
وبدأ هذا الشق الطويل في التكون بشكل واضح قبل حوالي 25 مليون سنة نتيجةً لحركة الصفائح التكتونية "العربية" من الشرق و "الإفريقية" من الغرب، حيثُ تتحرك هذه الصفائح معاً إلى الشمال ولكن الصفيحة العربية تتحرك بسُرعة أكبر مما يُسبب الصدع الجيولوجي بينهما.
تعرّضت المناطق المجاورة للشق على مدى الزمان لسلسلة كبيرة من الزلازل والتي رُغم أنها ضعيفة في مُعظم الاحوال، إلا أنها كانت في أحيانٍ أُخرى مُدمرة بشكل هائل، حيثُ دوّنت كُتُب التاريخ والمصادر عدداً من هذه الزلازل الكارثية نذكر منها ما يلي:
وقع هذا الزلزال يوم 9-7-511 ميلادي قرب مدينة بيروت في لبنان وقد قدّرت بعض المصادر الحديثة قوته بـ 7.5 درجة على مقياس ريختر بعد دراسة آثار الدمار التاريخية التي سببها، حيثُ أسفر الزلزال عن مقتل أكثر من 30.000 شخص آنذاك، إضافة إلى تشكُل امواج المدّ البحري تسونامي على مناطق واسعة من الساحل اللُبناني الحالي من موقع طرابلس وحتى موقع مدينة صور، علماً بأن المصادر التاريخية قد ذكرت أن مياه البحر قد انسحبت قبل التسونامي بنحو ميلين.
يُعتبر هذا الزلزال حدثاً مُظلماً في تاريخ المنطقة، حيثُ ضربت هزة أرضية كارثية منطقة غور الاردن يوم 18-1-749 ميلادي مُدمرةً كامل مُدن طبريا وبيسان وبيلّا "طبقة فحل" وجرش وفيلادلفيا "عمّان" إضافة إلى العديد من المناطق الاخرى في بلاد الشام التي اختفت من شدّة الدمار ليتركها مُعظم من تبقى من أهلها وتتحوّل إلى آثار.
وقع بالقرب من مدينة حلب شمال سوريا في 11 تشرين أول عام 1138 ميلاديّة، حيث صنف هذا الزلزال كرابع أخطر زلزال في التاريخ. ولقد بلغ عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجته 230,000 قتيل وقدرت شدة الزلزال مؤخراً بنحو 8.5 درجات على مقياس رختر.
وقع هذا الزلزال المُدمر بتاريخ 20-5-1202 في جنوب غرب سوريا وقُدرت قوته من قبل المصادر الحديثة بنحو 7.6 درجات على مقياس ريختر، كما ذكرت بعض المصادر أن عدد ضحايا هذا الزلزال قد قارب المليون شخص، وقد نتج عن الزلزال امواج مد بحري "تسونامي" ضربت أجزاء واسعة من السواحل القبرصية وسواحل بلاد الشام.
تسبب في هزة أرضية عنيفة بلغت قوتها 7 درجات بمقياس ريختر، ما أسفر عن مصرع نحو 40 ألف شخص في المنطقة المحيطة "ببيروت"
هزة أرضية قوية ضربت منطقة الجليل يوم 1-1-1837. كان مركز الزلزال شرق مدينة صفد وقدرت شدته بـ 6.25 – 6.5 على مقياس ريختر.
دمر هذا الزلزال مدينة صفد بالكامل وأحدث أضرارا في مناطق كثيرة في الجليل مثل الجش وعين زيتون وطبريا ولوبيا والرينة. امتدت آثار الزلزال الى مناطق بعيدة نسبيا عن مركز الزلزال مثل نابلس والتي دمر فيها حي كامل وتضرر حي آخر بشكل كبير.
هو زلزال كبير ضرب منطقة نابس صبيحة يوم الإثنين11 -7- 1927 وأثر بشكل كبير على مناطق فلسطين ومناطق شرق الأردن. بلغت شدة الزلزال 6.2 درجة على مقياس ريختر وتم تحديد مركزه لاحقا قرب جسر دامية في غور الأردن على بعد 25 كيلو مترا شرق نابلس دمر الزلزال 300 بيت ومبنى في المدينة القديمة في نابلس ومن ضمنها جامع النصر التاريخي وأجزاء من الجامع الصلاحي الكبير ويمكن رؤية آثاره على بعض المباني حتى اليوم وشعرت مناطق بعيدة عن مركز الزلزال مثل صفد والجليل وحتى لبنان.
وتُعاني جميع دول المنطقة دون استثناء من ضعف في البنية التحتية القادرة على تحمل هزات أرضية قوية تزيد قوتها عن 7 درجات على مقياس ريختر، في وقتٍ يغيب فيه التخطيط السليم أو وضع هذا الخطر المُحدق بعين الاعتبار عند بناء العمارات.
وبرغم خطورة هذا الصدع على بلاد الشام من حيث تسببه بالزلازل الا أنه قد عمل على تفجر للينابيع المعدنية الحارة على الجانب الشرقي للصدع وخاصة في الاردن حيث تنبع المياه الحارة في منطقة إربد (الحمة الأردنية) ومنطقة حمامات ماعين بالقرب من مدينة مأدبا اضافي إلى المياه المعدنية في حمامات عفرا في محافظة الطفيلة.
وتعتبر هذه المياه المعدنية الحارة من أهم مقومات السياحة العلاجية في الأردن نطراً لما لهذه المياه -التي تصل حرارتها الى أكثر من 50 درجة مئوية- من فوائد علاجية ممتازة في العديد من الحالات منها "أمراض الروماتيزم المزمنة، وتشنج العضلات، وآلام الظهر، وأمراض الأوعية الدموية والأوردة، والأمراض الجلدية، كما أن لها دوراً في تنشيط الجسم بصورة عامة من الإرهاق العصبي والنفسي وتنقية البشرة، إضافة إلى علاج الامراض التنفسية عبر استنشاق البخار المتصاعد من المياه لا سيما لدى المدخنين.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول