موقع ArabiaWeather.com- يزور العديد من الأردنيين منطقة البحر الميت قادمين من العاصمة عمان، ودائماً يتبادر إلى ذهنهم المعلومة التالية: "الجو بعمان شوب، البحر الميت أكيد حريقة!" ويضيف آخرون المعلومة التالية "أضف عشرة درجات مئوية للحرارة الآن في عمان تحصل على الحرارة في البحر الميت".
لعلّ هذه الإجابة فيها شيء من الدقة، لنستعرض معاً الحقائق التالية:
1- ترتفع العاصمة عمان عن سطح البحر بمُعدّل وسطي يبلغ 900 متراً، حيث تمتد من 680 متراً في منطقة وسط البلد/المحطة إلى قرابة 1100 متر في حي إرسال صويلح شمالي عمّان، في حين ينخفض البحر الميت عن مستوى سطح البحر (البحار المُتصلة مع بعضها البعض مثل البحر الأبيض المتوسط أُعطيت الارتفاع قيمة الصفر) بحدود 400 متراً وهو أخفض بقاع الكرة الأرضية، ويُعدّ هذا الاختلاف كبيراً عند النظر للمسافة الأفقية التي تربط بينهما والتي لا تتجاوز الثلاثين كيلومتراً.
2- تختلف درجات الحرارة بثبات العديد من العوامل الأخرى (وهي كثيرة ولن نحصرها في بحثنا هذا) بين منطقة وأخرى، بتغيّر الارتفاع عن سطح الأرض. إذ يُعرّف هذا الفرق حسب قوانين فيزياء طبقات الغلاف الجوي بحدود درجة مئوية واحدة لكُل 156 متر كفرق ارتفاع بين نقطتين معينتين بشرط عدم تشبّع الهواء بالرطوبة.
وبمُعادلة بسيطة نجد أن الاختلاف بين المنطقتين هو بحدود ست درجات مئوية، بمعنى إذا كانت العُظمى في عمان بحدود 30 مئوية ستكون 36 مئوية في البحر الميت، لكن هذا ليس دقيقاً 100%، وهنا تدخل العوامل الأخرى العديدة في جعل هذا الاختلاف بحدود عشرة درجات مئوية كمُعدّل وسطي ليلاً نهاراً وكذلك خلال أفصل السنة المُختلفة. ويكون الفرق أعلى من هذه القيمة بين منطقة صويلح وأقل منها في وسط البلد.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول