سلطنة عُمان | مُراقبة تشكل منخفض جوي بخصائص مدارية شمال شرق بحر العرب وتأثير مُباشرة مُتوقعة على السلطنة الأحد والإثنين

طقس العرب - يُتابع المُختصون في مركز طقس العرب الإقليمي للأرصاد والتنبؤات الجوية عن كثب آخر صور الأقمار الإصطناعية ومراصد الإستشعار عن بعد، حيثُ تُشير إلى تواجد منطقة من الضغط الجوي المُنخفض مُتمركزة إلى الشمال الشرقي من بحر العرب، وتُقدر سُرعة الرياح السطحية حول المركز بحوالي 17 عقدة، وتتمركز على دائرة عرض 21 درجة شمالاً وخط طول 69 درجة شرق، وتبعد عن السواحل الهندية (كوجرات) حوالي 100 كم، فيما تبعد عن سواحل السلطنة (رأس الحد) حوالي 950 كم.

وبحسب المُحاكاة الحاسوبية المُستقبلية لهذا المنخفض الجوي والمُشغلة داخل مركز طقس العرب الإقليمي، فإنه يُتوقع أن تتطور (منطقة الضغط الجوي المُنخفض) إلى منخفض جوي مداري بالقرب من السواحل الهندية (كوجرات) وذلك خلال الـ 24 ساعة القادمة بمشيئة الله. وتختلف نواتج النماذج العددية الحاسوبية الخاصة بإستشعار حركة المنخفض الجوي بحيث تطرح عِدّة سناريوهات، إذ ترجح بعض النماذج الجوية مع تقدم رياح المونسون إلى شمال شرق بحر العرب (زيادة القص العمودي) حُدوث تشتيت دوراني للمُنخفض المداري ليحدث انفصال في البناء العلوي مبتعداً نحو السلطنة، وقد تنجح بعض السُحب الركامية المُصاحبة لمحور الدوران العلوي حينها بالتدفق لبعض محافظات شمال السلطنة ويكون التأثير مُباشر حينها بالدرجة الأولى على محافظات شمال وجنوب الشرقية ومسقط والداخلية.

في حين أن نماذج عددية أخرى بما في ذلك نواتج منظومة مُطورة في "طقس العرب" تُرجح تماسك الحالة المدارية كنظام مداري مُتكامل، وتحركه خلال الـ 48 ساعة القادمة لبحر عُمان، مما يؤدي إلى هُطول أمطار مُتفاوتة الغزارة على مُعظم محافظات شمال السلطنة بما في ذلك شمال وجنوب الشرقية ومسقط والداخلية والظاهرة وشمال وجنوب الباطنة ومسندم والوسطى، ويُخشى من تشكل السيول وجريانها بشكل سريع لا سيما في مناطق الأودية والشعاب، ومن المُحتمل ارتفاع موج البحر على سواحل بحر عُمان، وبالتزامن مع ارتفاع مستوى المد قد يؤدي الى امتداد لمياه البحر على بعض المناطق الساحلية المُنخفضة لبحر عُمان.

ويقوم المُختصون في إدارة العمليات في مركز "طقس العرب" الإقليمي للأرصاد والتنبؤات الجوية بمراجعة دورية (على مدار الساعة) لنواتج تحليلات القراءات الجوية ويقوم بإصدار تحديثات/تقارير إن لزم الأمر إن شاء الله.