موقع ArabiaWeather.com- عمر الدجاني- مع كُل موسم أمطار و في كُل فصل شتاء، تأتي الثلوج كضيف " مُرحب به" لدى الكثير من الأردنيين، فالشعب الأردني هو أحد أكثر شعوب العالم محبّةً لهذه الظاهرة الجوية، فترى أيام الثلج النادرة في المملكة و كأنها عرس وطني كبير.
و لكن مع مرور السنوات الطويلة، تظهر في مجتمعنا الأردني عدّة سلوكيّات خاطئة جداً أثناء فصل الشتاء و قبل و أثناء تساقُط الثلوج،تجعل من تجربة الثلوج أمراً سلبياً على الكثيرين.
لذا سنحاول في هذا المقال أن نبرز أسوأ السلوكيات السلبية أو الخاطئة لدى الأردنيين خلال موسم الشتاء و في حال تساقُط الثلوج:
1) وجود فهم خاطئ تماماً لطبيعة التنبؤات الجوية و المصطلحات المستخدمة في النشرة الجوية، فالحقيقة هي أن الطقس مُختبرٌ مفتوح، به عشرات المتغيرات، لذا فإنه يصعب ضبطه أو رصده أو التنبؤ به بشكل دقيق 100%.
لذا ترى الكثير من الناس يربطون دقّة التنبؤات الجوية بتساقُط الأمطار على شرفة منازلهم، أو تراكم الثلوج في باحتهم الخلفية أو على شارعهم الخاص، دون النظر إلى الأمور بوجه عام.
و ترى البعض يصبّ جامّ غضبه على متنبئٍ جوي في حال لم تجر الأمور بما يشتهي من أمطار غزيرة و ثلوج كثيفة،ناسياً ان المتنبئ سهر الليالي ليعد له و للملايين في الأردن و خارجه نشرةً كانت دقيقة بنسبة 90% و أكثر، و أن مجرى الامور بيد الله تعالى.
2) التفحيط و الاستهتار بأرواح الآخرين في حال تساقط الثلوج:
ما زلت أذكر إلى الآن ما حدث في العام 2012 ، حيثُ كُنت و الزملاء في الموقع و قناة رؤيا في رحلة صعبة لتغطية تساقُط الثلوج في محافظة عجلون، فإذا بأحد المتهورين يقوم بالاستعراض بشكل جنوني وسط طريق جرش عجلون الرئيسي المليء بالثلوج و السيارات المليئة بالعائلات التي تحاول الوصول إلى منازلها بسلام، حيثُ كان الأخ " يُخمّس" بسياراته معرضاً كافة السيارات بالمكان لخطرٍ دون أي سبب أو داعي.
كما أذكر قيام أحد المتهورين بالقيام بحركات استعراضية داخل أسوار حدائق الحُسين منزلقاً بكل سرعة على طريق مليءٍ بالمتنزهين و السيارات، مُرتطماً بأغلب السيارات المُصطفّة على جانبي الطريق، مُعيداً الكرّة أكثر من مرّة في مظهر يخلو من كل أنواع المسؤولية.
3) الخروج بالمركبات الغير مُجهزة إلى الطرقات مما يتسبب في إغلاقها و إعاقة عمل آليات الدفاع المدني، فكثيراً ما يتحمس المواطنون و يخرجون من منازلهم بسيارات يغيب عنها التجهيز في مثل هذه الأحوال الجوية، لذا تفشل المركبات في في اختبار الشتاء الحقيق ( ألا و هو تساقُط الثلوج)، و تبقى المركبات عالقة في الشوارع، مغلقةً الطريق أمام سيارات الإسعاف و حالات الطوارئ و آليات فتح الطُرق.
4) طوابير الخبز الغير مبررة، و في ذلك تجربة تاريخية واحدة غيرت مجرة تصرفات الأردنيين في الثلج، و هي قصة بدأت في الشتاء التاريخي 1991/1992، حيث أغلقت الطرقات لفترات طويلة ، و غابت المخابز عن أعمالها، فبقي الكثيرون بدون خبز أثناء التساقُط الثلجي القوي.
إلا أن الحقيقة تبين أن الأيام قد تغيّرت، فالمخابز تضاعفت أعدادها، و زادت كثافة السُكّان بشكل لا يسمح بإغلاق كامل طرقات العاصمة لفترات زمنية طويلة، فلم يحدث انقطاع للخبز في أي من أعوام 1998 و 2000 و 2003 و لا في 2006 و 2007 و 2008 و 2011 أو 2012 و هي من السنوات التي شهدت تساقُطات ثلجية على العاصمة و المدن الأردنية الرئيسية.
5) رمي كرات الثلج على السيارات ، فكم من مواطن فقد زجاج سيارته، بسبب مزاحٍ غير مفهوم. سيارات الناس و ممتلكاتهم ليت مزحةً على الإطلاق.
6) الدراسة و الثلوج، يلاحظ أن الكثيرين يعتبرون وجود توقعات بثلوج على اي منطقة بالأردن كحجّة لعدم الدراسة للامتحانات أو الغياب عن الدراسة، الموقع ينصح كل من عليه إمتحان بالدراسة مهما كانت توقعات الطقس، حيثُ أن التوقعات قد لا تكون دقيقة 100%، كما أن قرار تعليق الدراسة أو تأجيل الامتحان ليس سوى بيد وزارة التربية و التعليم أو مدراء المدارس.
7) ترك الأطفال يلعبون في الخارج لفترات طويلة وسط إهمال الأهالي، فيبقون في البرد تحت الثلوج لساعات طويلة جداً، و الأكثر من ذلك أنهم يعودون للبيت في حالة بلل تام و يعرضون أجسادهم الباردة إلى التدفأة مباشرةً،مما يُعرض الجسد إلى أخطار مُتعددة.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول