سيول اليمن: وفيات بينهم أطفال وتوقف الحركة المرورية في أحياء العاصمة صنعاء.. فيديو

طقس العرب - لقي أحد عشر شخصا في اليمن حتفهم الأحد بينهم أربعة اطفال جراء سيول جارفة نتجت عن تساقط أمطار غزيرة مستمرة منذ الأسبوع الماضي واشتدت وتيرتها بشكل كبير السبت. وأعلنت السلطات المحلية عن توقف الحركة المرورية في أحياء العاصمة صنعاء.

وارتفعت حصيلة القتلى يومي الإثنين والثلاثاء لأكثر من 20 شخصا على الأقل وإصابة آخرين في عدد من محافظات اليمن، جراء سيول جارفة وأمطار غزيرة، وسط توقعات بأن تكون الأيام القادمة أكثر غزارة في هطول الأمطار في كامل البلاد.

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء والمناطق المجاورة لها تساقطا غزيرا للأمطار منذ الأسبوع الماضي، اشتدت وتيرتها بشكل كبير منذ يوم السبت، وتعد صنعاء متحفا مفتوحا لما تحتويه من بنايات تاريخية مدرجة على لائحة الأمم المتحدة للمواقع الأثرية العالمية.

إلا أن الأمطار تسببت في انهيار جزء من مبنى في العاصمة أدى إلى وفاة أربعة اطفال، حيث يقع المبنى المكون من ثلاثة طوابق في أحد الأحياء التاريخية.

وكانت شرطة المرور بأمانة صنعاء أعلنت السبت عن "انقطاع شبه كلي للحركة المرورية في عدد من الشوارع والتقاطعات نتيجة سيول الأمطار الغزيرة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء "سبأ" المتحدثة باسم الحوثيين الذي يسيطرون على العاصمة اليمنية منذ سنوات.

وفي محافظة شبوة (جنوب شرق) غرقت امرأة وطفل من أسرة واحدة بمياه السيول، في حين تمكن الأهالي من إنقاذ 9 آخرين بعد أن حاصرت السيول سيارة كانت تقل الأسرة المكونة من 11 شخصا.

أما في محافظة ذمار جنوب صنعاء والخاضعة لسيطرة الحوثيين أيضا، توفي ستة أشخاص جراء تدفق سيول الأمطار، وفق ما أفادت به الأحد وكالة الأنباء "سبأ".

كما نقلت عن رئيس عمليات لجنة الطوارئ بالمحافظة نشوان السماوي أن "سيول الأمطار جرفت سيارة أثناء عبورها" أحد الطرق "ما أدى إلى وفاة ستة أشخاص كانوا على متنها".

السبب العلمي وراء الأمطار الغزيرة السيول في اليمن

أما عن السبب العلمي وراء الأمطار الغزيرة والسيول، فهو عائد إلى تأثر اليمن بمنخفض جوي في طبقات الجو العليا يتصادف مع تمتدد التيارات الهوائية الرطبة والدافئة ذات الخصائص الاستوائية عبر القارة الإفريقية نحو مختلف طبقات الجو وتتصادف أيضاً مع امتداد لتيارات هوائية رطبة من بحر العرب للنمنخفض الجوي، مما يؤدي الى تشكل السحب الركامية السميكة والمترافقة بالأمطار الغزيرة على العديد من المناطق خاصة الجبال الغربية.

وتتسبب الأمطار الغزيرة والسيول التي تضرب اليمن في عشرات الوفيات سنويا في مختلف أرجاء البلاد.

من خلال برمجية “ويذر ووتش” المُتطورة يمكنك الحصول على خدمات تساعد في تقليل الخسائر الناتجة عن الأحوال الجوية عبر توفير معلومات الطقس والإنذار المبكر للقطاعات التي تتأثر بشكل كبير بالظروف الجوية من خلال الرابط التالي (اضغط هنا)

يُذكر أن اليمن يشهد صراعا منذ 2014 بين الحوثيين والحكومة، وقد أدى هذا الصراع إلى وفاة مئات الآلاف من اليمنيين ودفع بالملايين منهم إلى حافة المجاعة. ويسود البلاد حاليا نوعا من الهدوء الهش وذلك منذ نيسان/أبريل الماضي.

وتواجه السلطات المحلية صعوبات في جمع الأموال من أجل صيانة المواقع المهمة والتاريخية في البلد وذلك بسبب النزاع القائم منذ سنوات.