طقس العرب - في اليوم الوطني الـ93 للمملكة العربية السعودية، نشهد تحولًا ملموسًا نحو مستقبل أخضر ومستدام، وهذا التحول لا يمكن تحقيقه دون مساهمة الشباب الطموح الذين يتطلعون إلى تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
إنها قصة نجاح وإلهام، حيث يقوم شباب المملكة بالعمل الجاد لبناء مستقبل أخضر ومستدام يحمل تراثًا وتقاليد غنية ورؤية استباقية، حيث شهدت المملكة العربية السعودية تطورات هائلة في مجال البيئة والاستدامة خلال السنوات الأخيرة، وهذا بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الطموحة 2030، ولكن الدور الحاسم يأتي من شباب الوطن، الذين يشكلون نواة الأمل والتغيير الإيجابي وإحدى أبرز المبادرات التي تعكس تفاني وإصرار الشباب السعودي على بناء مستقبل أفضل هي مشاريع البيئة والاستدامة إن مثل هذه المشاريع تأتي في سياق التحول نحو اقتصاد أخضر وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتضمن لهؤلاء الشباب أن تكون مشاريعهم متوافقة مع أهداف التنمية المستدامة، وتلبي احتياجات الجيلين الحالي والقادم.
أعلنت مبادرة القمة الخضراء في المملكة العربية السعودية عن التخصيص الخاص للشباب ضمن جهودها الرامية إلى بناء تحالف عالمي لدعم الكوكب وتعزيز المبادرات التي تؤثر على نحو إيجابي في مستقبل البشرية بشكل عام. حيث تعتبر الشباب أحد أركان الأساس في تحقيق هذا الهدف، وذلك من خلال استغلال أفضل التقنيات والمعاني النبيلة.
وأشار وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إلى تطلع المملكة لتصبح الرائدة في مجال الهيدروجين، حيث تخطط لإنتاج وتصدير كميات كبيرة من الهيدروجين بحلول عام 2030. وتأتي هذه الخطوة تزامناً مع انعقاد مؤتمر "كوب 26" للمناخ في غلاسكو، حيث تلتزم المملكة بتحقيق "صفر" انبعاثات كربونية قبل عام 2060.
بدءًا من عام 2016 وإطلاق رؤية 2030، شهدنا العديد من الجهود الحثيثة التي قامت بها المملكة العربية السعودية لبناء مستقبل أكثر استدامة واهتمامًا بحماية البيئة، وفي عام 2021، جمعت مبادرة السعودية الخضراء هذه الجهود، وجعلتها مركزًا لتحقيق أهدافها الشاملة، وترتكز هذه المبادرة على تحقيق تعويض وتقليل الانبعاثات الكربونية، وزيادة استخدام الطاقة النظيفة، ومكافحة تغير المناخ، مما يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف الاستدامة والحفاظ على البيئة.
تحت مظلة واحدة وبهدف واضح ومشترك، تقوم مبادرة السعودية الخضراء بإشراف على جميع جهود المملكة لمكافحة تغير المناخ، وتتضمن هذه الجهود:
مبادرة الشرق الأوسط الأخضر هي جهود إقليمية تقودها المملكة العربية السعودية لمعالجة تأثيرات تغير المناخ على منطقة الشرق الأوسط، ولتحقيق أهداف العمل المناخي العالمي سويا، وذلك من خلال تعزيز التعاون الإقليمي وتطوير البنية التحتية للحد من الانبعاثات وحماية البيئة، تعتبر مبادرة الشرق الأوسط الأخضر مساهمة كبيرة في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
بتبني مبدأ أولوية الأرض وحمايتها، تعمل هذه المبادرة على تحقيق تأثير إيجابي يتجاوز مجال البيئة، وتسهم في خلق فرص اقتصادية كبيرة وبفضل التنمية المستدامة التي تتبناها المبادرة، ويمكن أن تساعد على تعزيز التنويع الاقتصادي وخلق فرص عمل وتعزيز استثمارات القطاع الخاص في المنطقة بأكملها، وبالتالي، تعمل على تحقيق الفوائد للأجيال القادمة، وتفتح آفاقا واعدة نحو مستقبل أخضر ومستدام.
أثر ارتفاع درجات الحرارة سلبًا على سبل العيش وفرص العمل في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى حد بعيد، وإذا استمر ارتفاع درجات الحرارة العالمي على هذا المنوال، من المتوقع أن تزداد تداعيات الظروف المناخية القاسية في المنطقة، مثل الجفاف والأمطار الغزيرة حيث تقدر التكلفة الاقتصادية للعواصف الترابية وحدها بأكثر من 13 مليار دولار سنويًا في هذه المنطقة ولضمان العمل المناخي الفعال، يتعين تشكيل تحالف يجمع ويدعم جميع أصحاب المصلحة في المنطقة ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر تهدف إلى توحيد جهود قادة المنطقة لتحقيق الهدف المشترك في مكافحة تغير المناخ.
حيث تعكس هذه المبادرات التفاني والرؤية الاستدامة للمملكة العربية السعودية، وتشير إلى دور الشباب في تحقيق التغيير والمساهمة الفعالة في الحفاظ على البيئة وتحسين مستقبل الكوكب وزيادة على ذلك، يسهم شباب السعودية في التوعية بقضايا البيئة والاستدامة من خلال الأنشطة التوعوية والمبادرات الاجتماعية حيث يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي والفعاليات المجتمعية لنشر الوعي بأهمية حماية البيئة واعتماد أساليب حياة صديقة للبيئة.
إن جهود شباب السعودية في مجال البيئة والاستدامة تعكس التزامهم الحقيقي بحفظ الموروث البيئي والمحافظة على جمال البيئة السعودية الفريدة بحيث إنهم يبنون مستقبلًا أخضرًا يعكس تراثهم، ويحقق طموحاتهم، وفي اليوم الوطني 93 للمملكة العربية السعودية، يجب علينا أن نحتفل بإنجازات شباب الوطن، ونشجعهم على مواصلة تقديم الإسهامات الإيجابية في مجال البيئة والاستدامة. إنهم يمثلون الأمل في تحقيق مستقبل أكثر رفاهية واستدامة للأجيال القادمة.
أعرف أيضا:
اليوم الوطني في السعودية ومستقبل الطاقة المتجددة
الاحتفال باليوم الوطني السعودي بأفكار خضراء
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول