موقع ArabiaWeather.com - رامي محمد - في مشهد نادر أظهرت صور الأقمار الصناعية إندفاع كميات كبيرة من الغبار و العواصف الرملية القادمة من المنطقة الحدودية المحادية لكل من إيران و باكستان و أفغانستان بإتجاه بحر العرب، الواقع أيضاً ضمن تهديد نشوء عاصفة إستوائية، في اليومين الماضيين، حيث يعتبر من النادر تواجد إضطراب إستوائي و إندفاع لعواصف رملية في نفس الوقت ضمن منطقة بحر العرب.
ما أسباب حدوث هذه الظواهر الجوية و تلاقيها بشكل نادر:
ويعود سبب حدوث تلك العواصف الرملية إلى إندفاع رياح سطحية قوية السرعة تصل سرعة هباتها لأكثر من 80كم/ساعة فوق المنطقة الحدودية المحادية لكل من (إيران و باكستان و أفغانستان)، و التي ادت إلى إثارت الأتربة و الرمال بشكل كبير جداً، و تطورت لاحقاً إلى سلسلة من العواصف الرملية، و بطبيعة الحال و بما أن إتجاه الرياح السطحية كانت قادمة من الشمال نحو الجنوب (أي أنها رياح شمالية) فإن هذه الرياح حملت هذه العواصف الرملية جنوباً نحو بحر العرب.
أما الإضطراب الإستوائي فيعود سبب تواجده حالياً إلى تشكل مجموعة من العواصف الرعدية الشديدة فوق مسطحات واسعة من بحر العرب مما أدى تجمعها مع بعضها البعض ضمن نطاق جغرافي واسع بحيث أصبحت كتلة واحدة سميكة من السحب الركامية الرعدية الممطرة.
وممكن لهذا النطاق و الإضطراب أن يتطور لاحقاً ليصبح منخفض إستوائي أو حتى عاصفة إستوائية بشرط أن تصل و تتجاوز سرعة الرياح أكثر من 60 كم/ساعة.
و من أهم أسباب تشكل الأعاصير:
- موجات استوائية او اضطراب يساهم في تشكل السحب الرعدية فوق المسطحات الدافئة ( شرارة تشكل النظام الاستوائي) ( حالة بحر العرب تبدأ غالبا من سواحل الهند الغربية) .
- يجب ان تكون درجات الحرارة فوق مسطحات المياه دافئة واكثر من 26-27 درجة مئوية ، وعلى ان يكون المسطح المائي مفتوح وكبير.
- ان يكون موقع النظام الاستوائي المتشكل على عروض اعلى من 5 درجات شمالا وجنوبا وذلك بسبب تواجد قوة كوريوليس المهمة لتشغيل الحركة الدورانية للعواصف الاستوائية وهي تنعدم في النطاق الاستوائي.
- هدوء التيارات فوق النظام الاستوائي ولذلك يفضل تكونها وتطورها اسفل مرتفعات جوية تمتد في الطبقات العليا والمتوسطة من الجو وحتى لا تتبدد الرطوبة الجوية المهمة لاستمرار عمل النظام الاستوائي.
كما و تواجه الاعاصير بعض من الظروف التي تحد من تطورها أو حتى بقائها نشطة و من ضِمنها:
- تحركها فوق مياه باردة ( اقل من 26 درجة مئوية) .
- اندفاع تيار جاف من مناطق اليابسة نحو النظام الاستوائي.
- تحركها واندفاعها الى الداخل نحو اليابس.
- تقابلها من امتداد لمنخفض جوي في الطبقات العليا من الجو( حيث يبدد الرطوبة ويشتتها ) او تقابله مع منخفض جوي " باروكلينيكي او منخفض خارج النطاق المداري" .
المخاطر المُرافقة مع هذه الظواهر الجوية:
أولاً بالنسبة للعواصف الرملية فتترافق مع تدني مدى الرؤية الأفقية بشكلاُ كبير مما قد يعيق عمليات الملاحة الجوية و البحرية في بحر العرب لا سيما تلك المحاذية للسواحل الإيرانية و الباكستانية، كما ويمكن أن تتزامن هذه العواصف الرملية مع إشتداد كبير في سرعة الرياح السطحية و التي من شأنها أن تؤثر على عمليات لوجيستية في عرض بحر العرب، مثل عمليات إستخراج النفط و الشحن و غيرها.
أما بالنسبة للأضطراب الإستوائي و العواصف الرعدية المترافقة معه عادةً ما تكون مسببة لإرتفاع كبير في امواج البحر و هبوب عواصف رعدية مُمطرة عنيفة، إضافة إلى وصول هبات الرياح إلى مستويات عالية مما يشكل خطر كبير على مختلف العمليات في البحر من ضمنها الملاحة البحرية، و لعل الخطر الأبرز المتزامن مع هذا الإضطراب الإستوائي هو أن يتحول هذا الإضطراب إلى عاصفة إستوائية أو ربما إلى إعصار إستوائي(مداري) و يتجه إلى اليابسة مسببآ حدوث كارثة طبيعية كما حدث في إعصار(جونو) عام 2007 .
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول