غُبار كثيف يُخيم على أجواء العديد من المحافظات العراقية مع آخر أيام شهر آذار

2023-03-31 2023-03-31T21:00:33Z
رنا السيلاوي
رنا السيلاوي
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي

طقس العرب - يشهد غرب العراق والعاصمة بغداد عاصفة ترابية الجمعة، هي الأولى هذا العام، في البلد شبه الصحراوي الذي أصبحت تتكرر فيه هذه الظاهرة المناخية لا سيما خلال فصل الربيع.

 

وغطّت كتل برتقالية كثيفة من الغبار والرمال أجواء بعض المناطق العراقية، وانخفض مستوى الرؤية بشكل كبير، فيما غطّت طبقات من التراب السيارات والمنازل.

 

 

في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة العراقية في بيان "استنفار المؤسسات الصحية كافة لاستقبال حالات الاختناق التي قد تحدث بسبب موجة الغبار". ولم تحصِ السلطات المحلية حتى الآن عدد الأشخاص الذين أدخلوا إلى المستشفيات جراء اضطرابات في التنفس ناجمة عن الغبار، وفقا لوكالة "فرانس برس".

 

طقس العرب يوضح الأسباب العلمية وراء تشكل العواصف الرملية في العراق، الجمعة

أشار كادر التنبؤات الجوية في مركز طقس العرب الإقليمي إلى أن الموجات الغُبارية والعواصف الرملية التي ضربت العراق اليوم كانت نواة تشكلها في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا والشمالية الغربية من العراق، وتعود الأسباب العلمية وراء تشكل العواصف الرملية في العراق إلى اندفاع كُتلة هوائية شديدة البرودة مُصاحبة لمُنخفض جوي في طبقات الجو كافة، وتسببت هذه الوضعية الجوية بهبوب رياح شمالية غربية نشطة السرعة رافقها هبات قوية.

ونتيجة لبرودة الرياح وثقل وزنها تشكلت موجات غُبارية كثيفة تطورت إلى عواصف رملية ضربت العديد من المُدن العراقية ورافقها تصاعد لافت في كميات الغُبار مع حدوث تدني ملحوظ في مدى الرؤية الأفقية، وقد شملت العواصف الرملية حوالي 9 محافظات عراقية بما فيها العاصمة بغداد وكافة المحافظات الشمالية.

 

سبب تكرار موجات الغبار والعواصف الترابية في العراق 

خلال ربيع العام 2022، شلّت العواصف الترابية المتكررة حركة النقل الجوي وتسبب بتعطيل المدارس والمؤسسات، وعرّضت الآلاف لحالات من الاختناق أدخلوا على أثرها إلى المستشفيات.

 

وقد تزداد هذه الظاهرة المناخية سوءاً في العراق. ومع تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وازدياد التصحر، يعدّ العراق من الدول الخمس الأكثر عرضةً للآثار السلبية للتغير المناخي في العالم وفق الأمم المتحدة.

 

وبحسب الخبراء، يرجع سبب تصاعد ظاهرة العواصف الترابية في العراق إلى الجفاف وقلة الأمطار وجفاف الأنهر وهشاشة التربة وعدم تماسكها، وما يساهم في تردي الوضع هو قلة الغطاء النباتي وجرف الاراضي الزراعية.

 

ومن بين الاجراءات المتخذة للحدّ من هذه الظاهرة، تتحدث السلطات عن إنشاء أحزمة خضراء حول المدن، تشكّل رادعاً أمام العواصف الترابية.

 

ومنتصف آذار/مارس، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إطلاق مبادرة تشجير لمكافحة التصحر والعواصف الترابية تتضمّن "زراعة خمسة ملايين شجرة ونخلة في عموم محافظات العراق".

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟

رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟

تشكل سحب رعدية قوية قبالة سواحل غزة وتوقعات بعبورها تدريجياً يصحبها نشاط كبير للرياح الباردة

تشكل سحب رعدية قوية قبالة سواحل غزة وتوقعات بعبورها تدريجياً يصحبها نشاط كبير للرياح الباردة

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة