طقس العرب - عامًا تلو الآخر يرتفع عدد موجات الحر التي تؤثر على مختلف أنحاء العالم ، لترتفع درجات الحرارة بشكل كبير وتصل مستويات خطيرة قد تؤثر على صحة الانسان والحياة العامة، وقد تصل فيها درجات الحرارة لأرقام قياسية ، وتختلف الأسباب وراء تشكل الموجات الحارة فقد يكون السبب ظاهرة الاحتباس الحراري وتوسع ثقب الأوزون وازدياد التلوث وحدوث ظاهرة التباين الشمسي.
شهدت أوروبا في عام 2003 موجة حر قوية تعتبر من أسوأ موجات الحر في التاريخ الحديث. تجاوزت عدد الضحايا لهذه الكارثة العدد المروع للـ70 ألف فرد على الأقل. يُذكر أن هذه الموجة كانت من أكثر الموجات الحارة التي تضرب القارة الأوروبية منذ خمسة قرون على الأقل.
ارتفعت درجات الحرارة في بعض المناطق الأوروبية إلى ما يزيد عن 46 درجة مئوية، وتعتبر هذه المستويات الحرارية قياسية بالنسبة لأوروبا. تعرضت فرنسا للخسائر الجسيمة حيث سُجلت 14 ألف حالة وفاة.
أما في البرتغال، فقد بلغ عدد حالات الوفاة الناجمة عن الموجة الحارة 2039 حالة وفاة. وفي هولندا، بلغ عدد حالات الوفاة 1500 حالة وفاة، ويُذكر أن درجات الحرارة وصلت إلى مستويات قياسية حتى في ساعات الليل.
لم يتمكن السكان من التكيف مع الحرارة المرتفعة، وتكبدت الدول خسائر فادحة بسبب هذه الكارثة، تتجاوز الوفيات إلى مليارات الدولارات على مستوى القارة. يعود سبب هذا الكارثة إلى التغير المناخي العالمي الذي حدث بشكل مفاجئ وغير متوقع.
بسبب تلك الكارثة، تعرضت الدول المذكورة لحالات كثيرة من الفوضى والتشتت. تعرض الكثير من الأشخاص للإصابة بالأمراض، مما أدى إلى افتتاح العديد من المراكز الصحية لتقديم العناية اللازمة للمرضى.
ونظرًا لأن شهر أغسطس يشهد العديد من العطل والإجازات، فلم يكن بالإمكان دفن كل الجثث في ذلك الوقت بسبب الأعداد الكبيرة للضحايا. ولذلك، تم استخدام مستودع مبرد خارج باريس لدفن الجثث، حيث قام متعهدو الدفن بتنفيذ هذه المهمة.
لم يتوفر مساحة كافية لدفن هذا العدد الهائل من الجثث، وحتى في الثالث من سبتمبر، زاد عدد الجثث بمعدل 57 جثة على الأقل. انطلقت المطالبات بدفن هذه الجثث من قبل الأهالي، حتى لا تتسبب في المزيد من الكوارث.
في عام 2010، شهدت روسيا موجة حر شديدة تصل درجات الحرارة فيها إلى ما يعادل 40 درجة مئوية أو أكثر. كانت هذه الموجة من أسوأ الموجات الحارة التي تضرب المنطقة، ولم يتوقع السكان وجود مثل هذه الحرارة المرتفعة.
تسبب الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة في تدمير بعض المحاصيل الزراعية والمخزون بأكمله، وأيضًا تضررت الغابات جراء هذه الموجة الحارة. استنشاق الدخان الناجم عن الحرائق الناجمة عن الحرارة الشديدة كان أيضًا سببًا رئيسيًا في سقوط عدد كبير من الضحايا.
وما يثير الدهشة هو أن الأسباب لم تكن نتيجة لتغيرات مناخية كما كان يعتقد في الموجات الحرارية السابقة. وعلى الرغم من ذلك، تحذر الأبحاث والعلماء من أن المنطقة قد تتعرض لموجة حرارية أخرى أكثر خطورة في المستقبل.
تم اتخاذ التدابير الوقائية من قِبل الجهات المعنية في روسيا ودول شمال أوروبا تحسبًا لحدوث موجة حرارية مشابهة في المستقبل. تم اتخاذ تدابير واحتياطات لحماية المواطنين وضمان سلامتهم وعدم تعرضهم للخطر الذي قد يهدد حياتهم.
تأكدت الحكومة من توفير الإرشادات والتحذيرات للمواطنين حول كيفية التصرف في ظروف الحر الشديد. تم توفير موارد إضافية للرعاية الصحية والطوارئ، وتم تكثيف الجهود للتأكد من توفر الماء النظيف والأماكن المظللة للمواطنين خلال فترة الموجة الحارة.
وتشير التوقعات إلى أن التغيرات المناخية المستمرة قد تجعل موجات الحر الشديد أكثر تكرارًا وشدة في المستقبل. لذلك، تصبح التحذيرات المبكرة واتخاذ التدابير الوقائية ضرورية للتعامل مع هذه الظواهر الطبيعية المدمرة وللحفاظ على سلامة الناس وممتلكاتهم.
في عام 1988، تعرضت أمريكا الشمالية لواحدة من أسوأ موجات الحرارة في تاريخها. بدأت الأحداث عندما ارتفعت درجات الحرارة بشكل مفاجئ في تلك السنة. وترتب على ذلك خسارة حياة حوالي عشرة آلاف شخص.
بعد ذلك، اتخذت الجهات المسؤولة في المنطقة تدابير احترازية لتكون مستعدة في المرات القادمة. ومع ذلك، تكررت الموجة الحارة مرة أخرى بعد بضع سنوات، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا.
وقد تعرضت مناطق مختلفة في البلاد لخسائر جسيمة وتلفيات جراء هذه الموجة الحارة. استغرقت فترات طويلة لإصلاح الأضرار واستعادة الحالة الطبيعية. تم تخصيص موارد كبيرة للتعامل مع تلك الأوضاع وإعادة بناء المناطق المتضررة.
كانت هذه الكارثة تذكيرًا للجهات المعنية بأهمية اتخاذ التدابير الوقائية والاستعداد الجيد لمواجهة موجات الحرارة الشديدة في المستقبل. تشمل التدابير الوقائية التوعية المبكرة وتحذير السكان وتوفير الأماكن المظللة ومراكز التبريد والرعاية الصحية اللازمة.
من المهم أيضًا أن تركز الحكومات والمؤسسات العامة على استراتيجيات تكييف المجتمعات مع التغيرات المناخية وتطوير البنية التحتية المناسبة للتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية المتطرفة. يجب أن تتضمن هذه الجهود أيضًا التوعية بأهمية الحفاظ على الموارد المائية والاستدامة البيئية لتقليل تأثير الموجات الحارة على الحياة البشرية والبيئة.
في عام 1980، تعرضت الولايات المتحدة لواحدة من أخطر موجات الحرارة في تاريخها. ارتفعت درجات الحرارة بشكل مفاجئ مما أدى إلى تفاقم الجفاف في البلاد. تأثرت مناطق الغرب الأوسط والسواحل الجنوبية بشدة خلال فصل الصيف في ذلك العام.
تسببت هذه الحالة في سقوط حوالي 1700 شخص بسبب الجفاف. كما تضررت الأراضي الزراعية بشكل كبير، مما تسبب في خسائر مالية تقدر بنحو 20 مليار دولار أمريكي.
بدأت الموجة الحارة في يونيو وتستمر حتى سبتمبر. ارتفعت درجات الحرارة إلى 90 درجة فهرنهايت (32 درجة مئوية) في وسط وجنوب الولايات المتحدة بسبب ارتفاع ضغط سلسلة التلال في المنطقة.
نتيجة للضغط المرتفع وتأثيره على الغلاف الجوي، تم منع تطور العواصف الرعدية. ومع ذلك، تعرضت المنطقة لجفاف شديد نتيجة للارتفاع غير المعتاد في درجات الحرارة. في وقت لاحق، تشكل إعصار يعرف باسم إعصار المتعفن ألين، الذي تسبب في تشويه نمط الطقس السائد في البلاد.
في الحافة الشمالية، شهدت العواصف القوية والرياح الحادة التي استمرت لفترات طويلة. تسببت هذه العواصف في سقوط 6 أشخاص وإصابة 70 شخصًا بجروح نتيجة لتأثيرها القوي.
تُذكر هذه الموجة الحارة بأهمية تبني استراتيجيات لمواجهة التغيرات المناخية والحد من تأثيرات الحرارة المرتفعة. يجب أن تركز الجهود على تعزيز الوعي والتدابير الوقائية لحماية السكان وتخفيف الخسائر المحتملة التي يمكن أن تتسبب فيها موجات الحرارة الشديدة في المستقبل.
في عام 1901، تعرضت الولايات المتحدة لموجة حر قوية، خاصة في المنطقة الشرقية. ارتفعت درجات الحرارة بشكل كبير، مما تسبب في تأثير واضح على الساحل الشرقي للبلاد.
تعرضت العديد من الأراضي الأمريكية للجفاف خلال هذه الموجة الحارة. وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن هذا الحادث وصلت إلى حوالي 9,500 شخص على الأقل.
لم يقتصر التأثير السلبي على البشر فقط، بل تسببت الموجة أيضًا في وفاة عدد كبير من الخيول. وعلى سبيل المثال، في نيويورك وحدها، توفي ما يقرب من 250 حصانًا خلال يوم واحد فقط.
تُذكر تلك الموجة الحارة كتذكير للتأثيرات الخطيرة التي يمكن أن تسببها الظروف الجوية القاسية. تُبرز أهمية تطوير إجراءات واستراتيجيات لمواجهة موجات الحر وتقليل الخسائر المحتملة للأرواح والممتلكات. يجب أن يكون هناك تركيز على تعزيز الوعي العام حول السلامة الشخصية واتخاذ التدابير الوقائية لحماية الناس والحيوانات خلال فترات الحر الشديد.
في أبريل ومايو من عام 2015، تعرضت الهند لواحدة من أسوأ موجات الحرارة في التاريخ. خلال تلك الموجة الحارة، سقط ما يقدر بـ 1,118 شخصًا، وفقًا للإحصاءات التي تم الإعلان عنها في 26 مايو.
بحلول 29 مايو، ارتفع عدد الضحايا إلى حوالي 1,700 قتيل. أعلنت هيئة الأرصاد الجوية في الهند أن درجة الحرارة وصلت إلى 45 درجة مئوية. ولاية أندرا براديش كانت واحدة من المناطق الأكثر تضررًا بالموجة الحارة، حيث توفي 551 شخصًا نتيجة للارتفاع المفاجئ والمستمر في درجة الحرارة التي وصلت إلى 47 درجة مئوية.
استجابت الجهات المختصة عن طريق تعبئة المستشفيات لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للضحايا. ونصحت السلطات السكان بالبقاء في منازلهم لحماية أنفسهم. تم إخلاء الشوارع في حيدر آباد، عاصمة ولاية أندرا براديش، ولم يكن هناك أي مارة في الشوارع بسبب درجات الحرارة الشديدة.
المناطق المتضررة من الموجة الحارة شملت أندرا براديش وتيلانغانا وأوديشا وأتر براديش وبنغال الغربية وغوجارات، بالإضافة إلى ماديا براديش ودلهي وماهاراشترا وراجستان وتشاتيسغار وبهار وكارناتاكا. وتسببت هذه الموجة في وفاة حوالي 2,500 شخص على الأقل.
تلك الموجة الحارة في الهند تذكرنا بأهمية التوعية حول الأثر المدمر للحرارة الشديدة وضرورة اتخاذ التدابير الوقائية لحماية الناس من التعرض للحرارة الشديدة، بما في ذلك توفير الرعاية الصحية اللازمة للمتضررين وتعزيز البنية التحتية للتعامل مع حالات الطوارئ المرتبطة بالحرارة.
في يونيو 2015، شهدت باكستان واحدة من أسوأ موجات الحرارة في تاريخها. ارتفعت درجات الحرارة بشكل مدمر، مما أسفر عن وفاة حوالي 1,300 شخص بحلول 27 يونيو. تأثر العديد من المناطق، بما في ذلك سند وبلوشستان وجنوب البنجاب.
في 23 يونيو، ارتفع عدد الضحايا إلى 7,700 شخص في معظم منطقة كراتشي وحدها. يجب الذكر أن تلك الموجة الحارة تزامنت مع شهر رمضان. بالإضافة إلى الخسائر البشرية الجسيمة، شهدت البلاد انقطاعًا مستمرًا للتيار الكهربائي.
يجب الإشارة إلى أن هذه الموجة الحارة ليست الأولى من نوعها في باكستان، حيث حدثت موجات حر مشابهة في عام 1979.
تعود أسباب حدوث تلك الموجة الحارة إلى التغيرات المناخية التي تعرضت لها البلاد بشكل غير متوقع، بالإضافة إلى زيادة الصحراء والتطور الحضري السريع الذي تعرضت له البلاد. تم استغلال العديد من المساحات الطبيعية وتحويلها إلى مساحات أسفلتية، مما أدى إلى زيادة درجات الحرارة بشكل ملحوظ.
تلك الكارثة الحرارية في باكستان تذكرنا بأهمية التوعية بتغير المناخ وضرورة اتخاذ إجراءات للتكيف مع التغيرات المناخية وحماية السكان من مخاطر الحرارة الشديدة، بما في ذلك تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الطبية والتوعية العامة بأعراض الإجهاد الحراري والوقاية منه.
في عام 1896، تعرضت منطقة شمال شرق أمريكا لموجة حرارية قوية وغير معتادة. استمرت تلك الموجة لمدة عشرة أيام على الأقل، وشملت مدنًا مثل نيويورك وبوسطن ونيوارك وشيكاغو.
على الرغم من قصر المدة، إلا أن الموجة الحارة أسفرت عن وفاة ما يقدر بـ 1500 شخص على الأقل. يجب الإشارة إلى أن المناخ في تلك المنطقة يتميز عادة بارتفاع نسبة الرطوبة ووجود النسيم العليل. لذا، كان من غير المتوقع أن تضرب المنطقة موجة حرارية شديدة بهذا الشكل.
درجة الحرارة خلال الموجة الحارة وصلت إلى 72 درجة فهرنهايت (22 درجة مئوية) خلال الليل. اتخذت السلطات المحلية إجراءات احترازية للتصدي لتلك الحالة، بما في ذلك تعديل نوبات العمل للعمال لتجنب العمل في فترات النهار الحارة.
تم أيضًا وضع الثلج المجمد في بعض مراكز الشرطة المحلية، حيث كان العمال يمكنهم الاستراحة بالقرب منه لتجنب الأذى أو فقدان الأرواح. بالإضافة إلى ذلك، سمحت إدارة الحدائق العامة في نيويورك للأشخاص بالنوم في المتنزهات خلال الليل لتفادي الحرارة الشديدة.
تُذكر هذه الموجة الحارة في التاريخ كواحدة من الكوارث الحرارية القاسية التي تعرضت لها المنطقة، مما يؤكد أهمية التوعية بتغير المناخ واتخاذ إجراءات للتكيف مع الظروف الجوية القاسية وحماية السكان من خطر الحرارة الشديدة.
موجة الحر اليونانية في عام 1987 كانت واحدة من أسوأ الموجات الحارة التي ضربت البلاد. بلغت درجات الحرارة مستويات قياسية تصل إلى 45 درجة مئوية في بعض المناطق. حذر رئيس الوزراء اليوناني في ذلك الوقت من خطورة تلك الموجة.
تأثر العديد من الأشخاص بالحرارة الشديدة، وقد توفي حوالي 1500 شخص على الأقل جراء تلك الموجة الحارة. تسبب ارتفاع درجة الحرارة في انقطاع التيار الكهربائي وتعذر استخدام أجهزة التكييف بشكل فعال، مما أدى أيضًا إلى تلوث الهواء.
تعرضت شبكة الكهرباء في البلاد لضغط هائل، ونشبت بعض الحرائق في الغابات اليونانية، مما تسبب في وفاة العديد من الأشخاص الذين كانوا بالقرب من تلك الغابات. تركزت الحرائق بشكل خاص في جزيرة رودس وشمال غرب شبه جزيرة بيلوبونيز.
تشير السلطات إلى أن تلك الموجة الحارة تجاوزت التغيرات المناخية العادية وتحولت إلى تهديد مناخي يهدد حياة البشر. تُعد هذه الموجة مثالًا على الأثر السلبي للتغيرات المناخية المتطرفة وتذكرنا بأهمية تبني استراتيجيات مستدامة للتكيف مع مثل هذه الظروف القاسية وحماية السكان.
كانت موجة حر شديدة تضرب الهند. تسببت تلك الموجة في خسائر كبيرة وتضرر العديد من المناطق في البلاد. وفقًا للإحصائيات، فإن عدد الوفيات جراء تلك الموجة بلغ حوالي 1200 شخص.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول