قصة سفينة "ايفر جيفن" الشهيرة التي تسببت في أزمة عالمية قضت بعدها 3 شهور في قناة السويس

2021-09-28 2021-09-28T10:04:04Z

طقس العرب - قبل 6 أشهر كنا نتابع بترقُّبٍ بالغ أخبار سفينة الحاويات الضخمة إيفر جيفن (Ever Given) التي علقت في قناة السويس في يوم الثلاثاء (23 مارس/آذار 2021) بعد أن انحرفت عن مسارها، وأغلقت أحد أهم الممرات المائية في العالم، مما تسبب في ازدحام مروري هائل وتكدس للسفن في مدخل القناة، و تعطلت الملاحة البحرية وحركة التجارة الدولية عبر القناة لـ6 أيام.

وفي اليوم العالمي للملاحة البحرية (30 سبتمبر/ أيلول)، نستذكر هذه السفينة التي تصدرت صورها وهي تسد الممر المائي الحيوي، وسائل الإعلام وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم.

سبب جنوح سفينة "ايفر جيفن"

انحرفت سفينة الحاويات عن طريق الخطأ بعد أن ضربتها هبة قوية من الرياح، حيث كانت المنطقة تحت تأثير عاصفة رملية ورياح عاتية يومها، بالتزامن مع عبور منخفض خماسيني على البلاد، أدى أيضا إلى انخفاض على مدى الرؤية الأفقية.

وما حدث أنه مع اشتداد هبوب الرياح الغربية والشمالية الغربية بشكل عمودي على اتجاه حركة الملاحة في قناة السويس، أدى ذلك الى انحراف السفينة "إيفر جيفن" عن مسارها، مع انخفاض في طاقة المحركات.

للتعرف أكثر على أهمية الطقس وتأثيره على حركة الملاحة البحرية، اقرأ: ما الذي تحتاجه السفن لإبحار آمن في الطقس الصعب؟

رحلة سفينة "ايفر جيفن"

سفينة الحاويات "إيفر جيفن" (Ever Given) هي واحدة من فئة السفن الجديدة الضخمة (ULCS)، والتي يبلغ وزنها 220 ألف طن، وطولها 400 متر وعرضها 59 متر.

كانت السفينة التي تتبع لشركة "إيفر جرين" (EverGreen) التايوانية، تحمل مئات الحاويات في رحلتها من الصين باتجاه روتردام الهولندية مرورا من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس، إلا أنها جنحت عبر القناة واستقرت هناك بزاوية أغلقت الممر المائي، وبقيت المحاولات لتحرير السفينة العالقة مستمرة لعدة أيام، حتى نجحت الجهود أخيرا بعد 6 أيام في تحرير السفينة وتحريكها من موقعها وفتح الممر المائي أمام السفن التي تكدست في القناة.

رحلة العودة بعد احتجاز دام 3 شهور

بعد أن تم تعويم السفينة العالقة وفتح المجرى المائي أمام حركة السفن، احتجزت السلطات المصرية سفينة "ايفر جيفن" العملاقة لحوالي 3 أشهر، أثناء محاولة التوصل إلى اتفاق بين الهيئة العامة لقناة السويس ومالكي السفينة، على تعويضات عن خسائر توقف الملاحة وتكلفة تعويم السفينة.

وبعد أن تم توقيع اتفاق تسوية ودية بين هيئة القناة والشركة المالكة، أفرجت السلطات المصرية عن السفينة وانطلقت في رحلتها التي استغرقت أكثر من اسبوعين، من مصر وصولا إلى وجهتها النهائية لميناء فيليكسستو (Felixstowe) ببريطانيا، مررا بميناء روتردام الهولندي.