كارثة زلزال وتسونامي اليابان 2011.. ذكرى الكارثة التي لا تُنسى.. كيف حدثت وماذا كانت الأضرار؟

2022-03-10 2022-03-10T09:57:23Z
رنا السيلاوي
رنا السيلاوي
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي

طقس العرب - يُصادف هذا العام الذكرى 11 لكارثة أكبر زلزال في تاريخ اليابان المُسجل، والذي حدث في 11 مارس عام 2011، حيث وقع زلزال بقوة 9.0 درجة بمقياس ريختر قبالة ساحل سانريكو، نتج عنه موجات تسونامي هائلة تسببت في أضرار مادية جسيمة وخسائر بشرية، كما تضررت محطة فوكوشيما دايئتشي للطاقة النووية.

 

وكانت المناطق الساحلية في منطقة توهوكو المطلة على المحيط الهادئ، أكثر المناطق تضررا لذلك سمي الزلزال باسم زلزال توهوكو.

 

 

كيف حدث زلزال وتسونامي اليابان 2011

حدث الزلزال الذي أدى إلى الكارثة نتيجة التحرك العمودي المفاجئ للصفائح التكتونية، حيث تمزق جزء من منطقة الاندساس المرتبط بإخدود اليابان، والذي يفصل الصفيحة الأوراسية عن صفيحة المحيط الهادئ المنحدرة، تمركزت بؤرة الزلزال على عمق حوالي 30 كم غربي المحيط الهادئ.

 

شعر الناس بزلزال 11 مارس في مناطق بعيدة من روسيا وتايوان والصين، وكان الزلزال من أقوى الزلازل التي تم تسجيلها على الإطلاق، حتى أن قمرًا صناعيًا كان يدور حول الحافة الخارجية للغلاف الجوي للأرض في ذلك اليوم قد اكتشف وجود موجات فوق صوتية نتجت من الزلزال، وذكر المعهد الإيطالي للجيوفيزياء ودراسات البراكين خلال عمليّة رصد الزلزال أنه من المتوقع بشكل كبير أن يكون الزلزال قد أدّى إلى إزاحة محور دوران الأرض بمقدار عشرة سنتيمترات.

 

(خريطة للجزء الشمالي من جزيرة هونشو الرئيسية في اليابان تُظهر شدة الاهتزاز الناجم عن زلزال 11 مارس 2011. الذي كان مركزه في المحيط الهادئ)

 

ونتيجة للزلزال، تسببت كميّة المياه الضخمة القادمة من وسط المحيط الهادي صوب الشاطئ الياباني في حدوث موجات تسونامي أدت إلى رفع مياه البحر إلى مستويات عالية جداً تصل إلى 10 أمتار، ضرب سواحل المحيط الهادي. ولم يقتصر تأثير أمواج تسونامي العاتية على قبالة سواحل المحيط الهادي؛ بل امتد ليصل تأثيره إلى جزر هاواي الأمريكية وكندا والمكسيك وإندونيسيا وتايوان.

 

الأضرار التي لحقت باليابان نتيجة زلزال 2011

في الأيّام التالية للكارثة، بدأ حجم الدمار يبدو أكثر وضوحاً، وتمّ البدء بعمليّات الإنقاذ، والبحث عن الوفيات، والمفقودين، ووصل العدد المُؤكَّد للوفيات، أو المفقودين إلى نحو 28,500 شخص، انخفض العدد بحلول نهاية عام 2011م، بسبب العثور على عدد كبير من الأشخاص الذين كان يُعتقَد أنّهم ضمن الوفيات، وأشارت آخر التقديرات إلى أنّ عدد الوفيات جرّاء الكارثة وصل إلى 18,500 شخص.

 

بالإضافة للخائي البشرية، أدى الزلزال الذي ضربَ الجزء الشماليّ الشرقيّ من اليابان إلى إلحاق خسائر فادحة باقتصاد البلاد، من ضمنها تدمير المطار الياباني سنداي، وتسجيل خسائر مادية كبيرة، كما لحقت الأضرار بالمحطّات النفطية، وتعطَّلت أعداد كبيرة من الأنشطة الاقتصاديّة في المناطق الساحليّة المُتأثِّرة من الزلزال والتسونامي، وأدَّت الأمواج الهائلة إلى تضرُّر البُنية التحتيّة وتدمير أعداد كبيرة من البيوت، وقد قُدِّرت الخسائر المادّية بنحو 199 مليار دولار.

 

وأعلنت وكالة الطاقة على إثر هذا الزلزال إغلاق محطات نووية تقع بالقرب من نقطة تمركز اليابان، منها محطّة فوكوشيما دايتشي للطاقة النوويّة التي أدى فشل نظام التبريد فيها إلى انفجار في ثلاثة مُفاعلات نوويّة، ممّا أدّى إلى تسرب اشعاعي، الأمر الذي دفع الحكومة، والجهات المُختَصّة إلى إخلاء المنطقة المُحيطة بالمصنع ضمن حدود يبلغ مقدارها 20-30 كيلومتراً.

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
السعودية | موسم الرياض 2024 يحقق إنجازًا جديدًا بوصول عدد الزوار إلى 6 ملايين

السعودية | موسم الرياض 2024 يحقق إنجازًا جديدًا بوصول عدد الزوار إلى 6 ملايين

الملك سلمان يوافق على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة

الملك سلمان يوافق على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة

الأردن | طقس خريفي مستقر يوم السبت واستمرار الأجواء الباردة ليلاً

الأردن | طقس خريفي مستقر يوم السبت واستمرار الأجواء الباردة ليلاً

تركيا على موعد مع موجة ثلوج استثنائية ودرجات الحرارة تهبط إلى 10 درجات مئوية تحت الصفر في بعض المناطق

تركيا على موعد مع موجة ثلوج استثنائية ودرجات الحرارة تهبط إلى 10 درجات مئوية تحت الصفر في بعض المناطق