كيف استُخدمت ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة في تحديد اتجاه القبلة

2021-07-14 2021-07-14T10:51:09Z
رنا السيلاوي
رنا السيلاوي
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي

طقس العرب - تحدث ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة مرتين كل عام، الأولى تكون خلال شهر مايو/أيار، وذلك عندما تتحرك الشمس ظاهريا شمال خط الاستواء باتجاه مدار السرطان، حينها تمر الشمس على خط عرض مكة المكرمة (21.425 درجة شمالا)، بينما تكون المرة الثانية خلال شهر يوليو/تموز، وذلك عندما تعود الشمس في حركتها الظاهرية باتجاه الجنوب من مدار السرطان إلى خط الاستواء، وتمر على خط عرض مكة المكرمة من جديد.

 

ويختفي ظل الكعبة المشرفة وظلال كل الأجسام في مكة المكرمة في لحظة التعامد، حيث تكون الشمس باقصى ارتفاع لها، وفي نفس الوقت تكون الشمس مائلة في سماء المناطق البعيدة.

 

 

كيف استُخدم تعامد الشمس على الكعبة المشرفة في تحديد اتجاه القبلة؟

استخدم القدماء ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة في تحديد اتجاه القبلة في المناطق البعيدة جغرافيا عن مكة المكرمة في الدول العربية والإسلامية والمناطق التي تكون الشمس فيها فوق الأفق، وهي طريقة بسيطة لكنها لا تقل في دقتها عن تقنيات الرصد الحديثة، وذلك عن طريق غرس قطعة من الخشب أو البلاستيك بشكل عامودي على الأرض وتتم مراقبة الظل، ويكون اتجاه القبلة في الجهة المعاكسة للظل، بحيث يشير امتداد الظل إلى موقع الكعبة المشرفة، علما بأن هذه الطريقة غير نافعة للمناطق مثل جدة والطائف نظرا لموقعهما القريب من مكة المكرمة.

 

ويجدر بالذكر أيضا استخدام ظاهرة تعامد الشمس في حساب محيط الأرض بواسطة بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من 2000 سنة أثبتت كروية الأرض.

 

 

لماذا تحدث ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة؟

تحدث ظاهرة تعامد الشمس لأن موقع الكعبة المشرفة ما بين خط الاستواء ومدار السرطان، فأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو، حيث يحصل التعامد الاول.

 

وعند عودة الشمس جنوبًا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو  يحدث التعامد الثاني. والمناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالًا وجنوبًا كلها تشهد ظاهرة التعامد مرتين في السنة ولكن بأوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، وتتميز به أماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.

 

ظاهرة فلكية تتسبب باختفاء ظل الكعبة المشرفة وقت الظهر.. التفاصيل

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟

هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟

ظاهرة فلكية بديعة في السماء بالتزامن مع بدء فصل الشتاء

ظاهرة فلكية بديعة في السماء بالتزامن مع بدء فصل الشتاء

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة