طقس العرب - يشير الموقع العالمي لمراقبة الأعاصير، التابع للبحرية الأميركة إلى أن سلطنة عُمان تشهد إعصارا قويا كل ثلاث سنوات رغم أن 48% منها يتراجع قبل وصولها إلى سواحل السلطنة"، وتعتبر اليمن وسلطنة عُمان من أكثر الدول تأثرا بالعواصف المدارية التي تنشأ في بحر العرب.
يرجع ذلك إلى موقع السلطنة الجغرافي، والذي يعتبر السبب وراء تعرضها لحالات مناخية مختلفة، إذ "تتشابه طبيعتها مع طبيعة المناطق الجنوبية الشرقية للولايات المتحدة المعروفة بسواحلها الجافة التي تعد مركز جذب لأعاصير المحيطات".
1. درجة حرارة سطح مياه البحر وعمقها:
يعتمد نمو وتطور الحالات المدارية بشكل اساسي وكبير على تواجد مسطح مائي بعمق يزيد عن 60 متراً وحرارة مياه 27 درجة مئوية فأكثر، وفي بحر العرب تصل درجة حرارة سطح المياه خلال موسم الأعاصير إلى 29 -31 درجة مئوية، كما يصل عمق المياه في بحر العرب الى حدود 3-5 كم.
2. رياح القص (Wind Shear):
من الأمور المهمة والأساسية في عملية تطور الحالات المدارية هو ضعف رياح القص، وتعرف رياح القص على أنها التغير في سرعة واتجاه الرياح بالاتجاهين العمودي والافقي على حد سواء، إذ أن هذه الرياح تضعف وتحد من النمو العمودي للسحب الركامية الرعدية أي أنها تعيق من عملية زيادة سماكة السحب، وبالتالي تصبح ضحله وطبقية مما يُضعف النظام المداري.
سبق أن تعرضت منطقة ساحل عٌمان إلى عدة أعاصير مدارية. ولعل أقواها إعصار "جونو" الذي ضرب غرب بحر العرب عام 2007، وتسبب بأضرار كبيرة في الأرواح وخسائر للاقتصاد العُماني، وفيما يلي أهم الأعاصير التي تعرضت لها عُمان:
ويعد تطور الأعاصير في بحر العرب أمراً أقل تواتراً نظرا لصغر مساحته مقارنة بالمحيطات، إضافة لغياب العوامل المساعدة في تشكيلها إلا في فترات معينة من السنة، لكن الاحتباس الحراري تسبب في زيادة عدد العواصف المدارية وزيادة تواترها أيضا، وقد أشارت دراسة نشرت في مجلة Springer ، إلى أن الأعاصير فوق بحر العرب أصبحت أكثر حدة في العقود الأخيرة.
تعتبر بداية شهر مايو/ أيار هي بداية موسم الأعاصير في بحر العرب والتي تنتهي في شهر ديسمبر/ كانون أول، أما ذروة نشاط الأعاصير فهي تنقسم إلى فترتين:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول