كيف تجعل حقن الإنسولين آمناً وغير مؤلم؟

موقع ArabiaWeather.com- يُعتبر الإنسولين خياراً علاجياً حتمياً لبعض المُصابين بمرض السكري بنوعيه الأول والثاني ويتم حقنه في طبقة الدهون الواقعة تحت الجلد وفي أماكن عديدة من الجسم كالبطن، باطن أعلى الذراع والجزء العلوي من المؤخرة أو الورك والجهة الخارجية من الفخذ.

إن وجود طبقة دهنية تحت الجلد مباشرة في تلك المناطق يجعلها الأكثر ملائمة لحقن الأنسولين، كما أنها تمتص الإنسولين بشكل فعال، ونظراً لعدم غزارة الأعصاب في هذه المناطق فان ذلك يجعل من عملية الحقن فيها أقل ألماً مقارنة بمناطق الجسم الأخرى، لذلك يُوصى المريض بضرورة استبدال منطقة الحقن بأخرى أكثر سماكة أو استخدام إبرة أقصر للحقن في حال شعوره ببلوغ الإبرة للعضل والإحساس بالألم.

نصائح هامة لضمان حقن سليم وآمن للانسولين:

- ضرورة  تبديل مكان الحقن باستمرار، لذا يُوصى بتجنب الحقن الدائم في منطقة البطن مثلاً وتغيير موقع الحقن في البطن في كل مرة.

- التأكد من نظافة وجفاف المنطقة المراد حقنها قبل الحقن، وينصح باستخدام الماء والصابون لتنظيفها وتجفيفها بلطف قبل القيام بذلك، وغسل اليدين بشكل جيد بالماء والصابون.

- اختيار موقع الحقن على أن يكون بعيداً عن أي ندبة أو بثرة أو غير ذلك بما لا يقل عن 2.5 سم، ويُفضل أن يكون الحقن بعيداً عن السرة بما ﻻ يقل عن 5 سم.

- عدم حقن أي منطقة مكدومة أو منتفخة أو يتسبب لمسها بالألم.

- بعد تعبئة الحقنة أو قلم الإنسولين (حسب اختيار المريض) يجب حقن نحو وحدتين بالهواء، وذلك للتخلص من أي فقاعات هوائية داخل الحقنة.

- مع بدء عملية الحقن تُوضع المنطقة المراد حقنها بين الإبهام وما تبقى من الأصابع لرفعها قليلاً كما يجب أن تكون هذه المنطقة ممتدة إلى حد ما، بمعنى ألاّ يتم رفع النقطة المراد حقنها فقط.

- في حال نحافة مريض السكري يُوصى بإدخال الإبرة تحت الجلد بزاوية مقدارها 45°، وذلك تجنبا لحقنها في العضل، أما إن كانت أنسجته سميكة، فبالإمكان إدخالها بزاوية مقدارها 90°.

- من الضروري الإستعلام من الطبيب حول الكيفية التي يتم من خلالها حقن الإنسولين وخاصة للمبتدئين.

- يحقن الإنسولين ببطء وثبات بعد إدخال الإبرة المُخصصة إلى أن تنتهي الجرعة، وتترك الإبرة في مكانها لمدة عشر ثوان تجنباً لتسرب جزء من الإنسولين.

- تخرج الإبرة بنفس الزاوية التي أُدخلت بها وتترك المنطقة التي تم تثبيتها بين الأصابع.

- تجنب فرك منطقة الحقن أوتكرار الوخز في المنطقة ذاتها في حال ظهور أية كدمات من حقن سابق.

- إن أخرج الإنسولين بعد أخذ الإبرة قطرات قليلة من الدم، فكل ما يلزم هو الضغط برفق لبعض الوقت بقطعة من القطن النظيف على مكانها.

- أما إن وصل الأمر إلى حد النزيف المتكرر، فهذا مؤشر على أن الإبرة لم تعطى بالشكل الصحيح أو على إصابة مريض السكري باضطراب ما يستدعي مراجعة الطبيب.

- مراجعة الطبيب في حال الشعور المتكرر بالألم عند حقن الانسولين للتأكد من سلامة عملية الحقن واختيار الموقع الصحيح.

- يشار إلى أن الألم المرافق لحقن الانسولين بعدد من العوامل منها عدم جفاف منطقة الحقن أو عدم ارتخاء العضلات في منطقة الحقن واختراق الإبرة للجلد ببطء.

تجدر الإشارة إلى أن حقن جرعة كبيرة من الإنسولين قد يتسبب بالألم بشكل ملحوظ مقارنة بالجرعات القليلة واذا كان لا بد من حقن جرعة كبيرة يًوصى بضرروة استشارة الطبيب حول الكيفية التي يمكن من خلالها توزيع الجرعة إلى نصفين.

كما يُوصى بضرورة حفظ الإنسولين في درجة حرارة الغرفة، إذ ثبت تسبب الحقن بالألم اذا كان الانسولين مبرداً وقد تختلف هذه التعليمات باختلاف نوع الإنسولين ولذلك ننصح بالإستعلام من الطبيب حول كيفية حفظ الإنسولين قبل فتح الإنبوب أو بعده.

وأخيراً، يُعد الإختيار السليم لموقع الحقن، والحقن الصحيح للإنسولين ومراعاة استبدال الإبرة في كل مرة من العوامل الهامة التي يضمن من خلالها مريض السكري حقناً للإنسولين دون ألم أو مضاعفات (موقع الطبّي).