موقع طقس العرب - يمكننا القول إنّ معظمنا ليس مولعًا بشكل خاص بالانتقال إلى التوقيت الشتوي. وأن نخرج من العمل حين يكون المساء قد حلّ، ويلعب الأولاد بنسبة أقل في الهواء الطلق، وتبدو الحياة بشكل عام أقل سعادة عندما تكون هناك ساعات أقل من الضوء في الخارج.
وسيبدأ العمل بالتوقيت الشتوي في المملكة، اعتبارا من منتصف ليلة الخميس الجمعة القادمة، الجمعة الأخيرة من شهر تشرين الأول، وهو الموعد الذي اعتمدته الحكومة سنويا لتأخير التوقيت المحلي ساعة واحدة.
والسؤال هنا .. كيف يؤثر التوقيت الشتوي على البشر ؟
يبدو لنا أحيانا أنّ كل الضجة المثارة حول التوقيت الشتوي ترجع جزئيّا إلى حقيقة أنّ الناس يفضّلون تأجيل مجيء الشتاء وقصر النهار على قدر الإمكان. هل الأمر حقّا بهذا السوء؟ وفقًا للخبراء يبدو أنّه كذلك فعلا. لدى كثير من الناس فإنّ الانتقال للتوقيت الشتوي يعني المزيد من الظلمة خلال النشاط اليومي. تُفرز خلال ساعات الظلام نسبة أقل من المواد التي تعزّز المزاج الإيجابي، ونحن نشهد زيادة حادّة في حالات الاكتئاب، الكآبة والمزاج والطاقة المنخفضة.
هناك شعوب بأكملها اليوم في العالم الغربي تُشخّص بأنّها تعاني من الاكتئاب الشتوي، والظواهر المنتشرة في فترات الشتاء هي صعوبة الأداء اليومي، رغبة أقلّ لقضاء الوقت مع الأصدقاء، طاقات منخفضة في العمل ونفاد الصبر من الوجود في تفاعلات اجتماعية. وهناك من يتفاقم وضعه وصولا إلى فقدان الشهية أو صعوبة النهوض من السرير لأداء المهامّ اليومية.
الأشخاص الذين يميلون إلى الاكتئاب حسّاسون للانتقال إلى التوقيت الشتوي وقصر النهار. يعيش أيضًا الأشخاص الواقعون في أزمة ما في حياتهم الشتاء بشكل أسوأ. وقد يؤثر ذلك على مزاجهم وقدرتهم على مواجهة الأزمة. إنّ الساعات الكثيرة التي يُفَضل فيها الناس البقاء في المنزل، بسبب البرد أو الطقس العاصف، تترك العديد من الناس بعزلة قد تؤدي إلى حالات متطرّفة فيما لو كانوا في أزمة موازية.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول