طقس العرب - تعتبر العواصف الرملية إحدى الظواهر الجوية الشائعة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة، حيث تقوم الرياح القوية برفع كميات كبيرة من الرمال والغبار من التربة الجافة السطحية إلى الغلاف الجوي، وتنقلها من مئات إلى آلاف الكيلومترات.
عادة ما تكون المصادر الرئيسية للرمال والغبار هي المناطق القاحلة في شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وآسيا الوسطى والصين، كما تقدم أستراليا وأمريكا وجنوب إفريقيا مساهمات ثانوية كمصادر للغبار والاتربة في العواصف الرملية، وتقدر كمية الانبعاثات العالمية من الغبار بين واحد وثلاثة جيجا طن سنويًا.
يمكن أن تصل الرمال التي تحملها العاصفة الرملية إلى ارتفاعات تتراوح بين 3 - 15 مترًا، بحيث يعتمد ارتفاع العاصفة الرملية على قوة الرياح، وقد تم تسجيل ارتفاعات كبيره لجزيئات الغبار في بعض العواصف الرملية والتي وُجدت على ارتفاع 1524 م، على الرغم من ندرة هذه العواصف.
تبلغ سرعة الرياح في العواصف الرملية 40 كم/ الساعة على الأقل، لذا يمكن أن تحدث بسرعة كبيرة، وتنقل معها ما تحمله من الرمال والأتربة والجسيمات الأخرى.
بعد أن تقوم الرياح برفع الرمال والأتربة عن سطح التربة، ترفع جزيئات الغبار إلى مستويات أعلى من طبقة التروبوسفير (طبقة الغلاف الجوي الأولى والأقرب إلى سطح الأرض) عن طريق التيارات الهوائية والحمل الحراري.
ويمكن بعد ذلك أن تنقلها الرياح لفترة من الزمن، اعتمادًا على حجمها والظروف الجوية، وذلك قبل أن يتم ترسيبها على السطح مرة أخرى، ونظرًا لأن الجسيمات الأكبر تترسب بسرعة أكبر من الجسيمات الأصغر، تميل الجسيمات الأصغر إلى الانتقال لفترات أطول، كما تعمل الأمطار أيضاً على ترسيب الرمال والغبار من الغلاف الجوي.
ويتراوح متوسط الفترة الزمنية لبقاء جزيئات الرمال والغبار في الغلاف الجوي من بضع ساعات للجسيمات التي يزيد قطرها عن 10 ميكرومتر، إلى أكثر من 10 أيام للجسيمات شبه الميكرومترية.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول