لماذا أطلقت السعودية اسم عام الإبل على عام 2024؟

2024-04-14 2024-04-14T10:24:48Z
ندى ماهر عبدربه
ندى ماهر عبدربه
صانعة مُحتوى

طقس العرب - منذ القدم، لم تكن الإبل مجرد حيوانات في المنطقة العربية، بل كانت جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس وثقافتهم، وكانت الإبل تمثل عزًّا وثروة لأصحابها، ومصدرًا للرزق والعطاء، ويأكل الناس لحومها، ويشربون من ألبانها، وكانت تستخدم لحمل الأثقال وتسهيل الحياة اليومية.

اليوم، تظل الإبل رمزًا حيًّا للتراث والثقافة في المنطقة حيث إنها تعبر عن تاريخ غني ومجد خالد، وتحمل في طياتها قيمًا وعادات تميز الحضارة العربية وفي المجتمع السعودي خاصة، وتحتل الإبل مكانة خاصة كونها جزءًا لا يتجزأ من الموروث الثقافي، وتشكل العمود الفقري لحياة الناس في البادية.

وتأخذ وزارة الثقافة السعودية مبادرة مميزة لتكريم هذا التراث، حيث قررت تسمية عام 2024 بعام الإبل في المملكة العربية السعودية.

حيث تهدف هذه المبادرة إلى الحفاظ على الهوية الوطنية ونشر الوعي بأهمية الإبل كجزء من التراث الثقافي، وإبراز دورها في الاقتصاد والسياحة والثقافة.

وبهذه الخطوة، يتم تسليط الضوء على الإبل كثروة ثقافية وتراثية لا تُقدَّر بثمن، وتُعزَّز مكانتها كعنصر لا يتجزأ من الهوية السعودية المتجذرة في التاريخ والحضارة.

 

 

 

 

إطلاق مبادرة الإبل 2024... تعزيز الهوية الثقافية والاقتصادية للإبل في السعودية

تهدف المبادرة أيضًا إلى إبراز دور الإبل في التطور الحضاري عبر رحلات الاستكشاف وطلب العلم والتجارة، وتسليط الضوء على أهميتها الاقتصادية في تحقيق الأمن الغذائي، بالإضافة إلى تعريف الناس بالقيمة الحضارية والثقافية للإبل والعادات المترتبة عليها، وإبراز موروثها التاريخي والثقافي العريق، وتهدف المبادرة أيضًا إلى استعراض الإمكانيات الفريدة للإبل التي جعلتها تحتل مكانة مرموقة في الثقافة السعودية.

وتسعى المبادرة إلى الاحتفاء بالإبل وترسيخ العلاقة العميقة والعريقة بين المجتمع السعودي والإبل، وتعزيز القيم التي تنقلها جيلاً بعد جيل، وتعزيز فرص التبادل الثقافي الدولي المتعلقة بالإبل.

وستتولى وزارة الثقافة السعودية الإشراف على عام الإبل 2024، حيث ستنفذ مبادرات وبرامج لتعزيز الجهود الوطنية لتنمية قطاع الإبل وزيادة مساهمته في التنمية الوطنية، وستعمل الوزارة أيضًا على تعزيز المكانة الراسخة للإبل محليًا ودوليًا، باعتبارها موروثًا ثقافيًا أصيلاً ومكونًا أساسيًا في البناء الحضاري.

كما ستحاول الوزارة إحياء حضور الإبل بوصفها أيقونة ثقافية تعكس الهوية السعودية وتبرز قيمها، وتسليط الضوء على قيمتها الثقافية والتاريخية والحضارية.

 

لمسة وفاء من خلال مبادرة الإبل 2024

يعتبر الدكتور مبارك السويلم، المتخصص في ثقافة الإبل، تسمية عام 2024 بـ"عام الإبل في المملكة" لمسة وفاءٍ لهذا الكائن الجميل وانتصارًا لقطاع الإبل، ويعتبرها خطوةً مهمةً نحو تعزيز وجود الإبل كثقافة تُطرح للعالم بأكمله. يشير إلى أن الإبل ليست مجرد سباقات ومهرجانات، بل هي ثقافةٌ شاملة تشمل طرق التعامل معها ودورها التاريخي في التنقل وتأمين الغذاء.

يُضيف السويلم أن الإبل تشكل جزءًا أساسيًا من ثقافة المنطقة، وتحظى بشعبية كبيرة بين زوار المنطقة الخليجية، وتُعتبر من أهم مكونات الثقافة السعودية والعربية على حد سواء.

سيكون عام 2024 فرصةً لإلقاء الضوء على ثقافة الإبل واقتصادياتها من خلال مبادرات تعزز الجوانب الثقافية والاقتصادية، مثل إنشاء مصانع لإنتاج حليب ولحوم الإبل، وتطوير البحوث والدراسات في هذا المجال.

وتُعتبر المرحلة الحالية في المملكة مرحلةً جديدةً لقطاع الإبل، حيث تم تنظيمه وزيادة الاهتمام به كمورد اقتصادي وقيمة وطنية ورمزية ثقافية، من خلال مبادرات متنوعة تشمل المهرجانات والمسابقات المختلفة، مما ساهم على نحو إيجابي في تطوير هذا القطاع على الصعيد الثقافي والاقتصادي والسياحي.

 

اقرأ أيضا:

بالفيديو | خنافس بأعداد هائلة تغطي الطرقات في السعودية... ما السبب؟

"ريف السعودية" يسهم في زراعة 13 مليون شجرة ضمن مبادرة السعودية الخضراء

 


المصادر:

aljazeera

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
كيف نحمي أنفسنا وأطفالنا من الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة المنزلية

كيف نحمي أنفسنا وأطفالنا من الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة المنزلية

9 نصائح للتعامل مع الأجواء الباردة لطلاب المدارس والجامعات

9 نصائح للتعامل مع الأجواء الباردة لطلاب المدارس والجامعات

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة

كتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوع

كتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوع