طقس العرب - أشار بحث جديد من أستراليا إلى أن الحيتان تقوم بعملية تنظيف مؤقتة لأسنانها عن طريق رمي أعشاب بحرية فوق رؤوسها ووضعها في أفواهها.
قام العلماء بدراسة سلوك يُعرف بـ "عشب البحر" من خلال تحليل لقطات جوية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من 160 تفاعلًا مع الحيتان.
ووجدوا أن عشب البحر يمكن أن يكون وسيلة لتنظيف أسنان الحيتان وأنه يساعد في تعزيز العلاقات الاجتماعية بينها. وتم وصف النتائج التي أسفرت عنها هذه الدراسة بأنها "ظاهرة عالمية".
بعض الحيتان يبقون عشب البحر والأعشاب البحرية على رؤوسهم لمدة تزيد عن 30 دقيقة في كل مرة.
الدكتور أولاف مينيك، الباحث في جامعة جريفيث في كوينزلاند، شارك في تأليف هذه الدراسة. وأوضح أنه شاهد هذا السلوك في مناطق متعددة من العالم، معتبرًا أن الحيتان تتمتع بقدرة على وضع عشب البحر على رؤوسها في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي. وأضاف أن هناك دلائل تدعم هذا السلوك في عدة أنواع مختلفة من الحيتان.
وتُصنف الحيتان التي تمتلك هذا السلوك على أنها حيتان بالينية، وتمتلك بدلاً من الأسنان منقارًا كبيرًا وناعمًا في مقدمة الفم لتصفية الطعام. ويتمثل هذا السلوك في رمي الأعشاب البحرية في الهواء ومن ثم سباحتها عبرها برؤوسها.
حيتان البالين تمتلك نظامًا حسيًا في رؤوسها، ويُعتقد أن لمس الأعشاب البحرية يمنحها إحساسًا جيدًا.
الدكتور مينيكي كان مندهشًا عندما شاهد الحيتان تقفز لأسفل الماء وتضع الأعشاب البحرية في أفواهها، وأهم ملاحظة كانت عندما رأى الحيتان تقفز إلى الأسفل والأعشاب البحرية في أفواهها لأن البالين لم يعض. يمكن أن يكون السبب في ذلك هو أن تلك الأعشاب تشبه فرشاة الأسنان بحيث يصعب تنظيف تلك المناطق في أفواههم.
,مع ذلك، يجب التنويه إلى أن الأمور قد تكون أكثر تعقيدًا من مجرد تنظيف الأسنان. حيث يشير الدكتور مينيكي إلى أن السلوك الذي رصدوه قد يكون عبارة عن نشاط اجتماعي، مثل تبادل الأعشاب البحرية بين الحيتان، وقد لا يكون له علاقة وثيقة بتنظيف الأسنان فقط.
واستنتج الفريق هذه الملاحظة من خلال مشاهدتهم لثلاث حيتان تتشارك في استخدام عشب البحر، حيث لاحظوا أن حيتانًا أخرى جاءت لمشاهدة هذا النشاط. وبالنظر إلى هذا التفاعل الإيجابي بين الحيتان، يُمكن أن يكون تأثير الأعشاب البحرية على رفاهيتها محورًا للجهود المبذولة في مجال الحفاظ على البيئة.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول