العربية
لماذا يجب أن نأكل الكستناء في ليالي الشتاء الباردة؟
طقس العرب - ليالي الشتاء الباردة تستحضر ذكريات لا تُنسى حينما يعبق الهواء برائحة الكستناء المشوية على نيران المدفئة، وتتحوّل هذه الحبيبات البنية المخملية، التي تشبه "القلب الصغير"، إلى درجات لونية متدرجة من البني المحمر إلى الأسود المحروق، مع ثبات قلبها الليّن والطري، ويعتبر طعم الكستناء المشوية جزءا من ذاكرتنا، والذي يتأرجح بين نكهة البطاطا المشوية وجوز الفستق، حيث يندمجان معاً في فمنا بلذة لا تُقاوم، في لحظة تحاكي دفء وطعم الشتاء.
تُعرف الكستناء بأسماء عديدة مثل "القسطل" و"أبو فروة" ويتبع هذا الصنف الشجري فصيلة البلوط، ويزرع في المناطق الدافئة المعتدلة بنصف الكرة الشمالي، ويشتهر استخدام الكستناء في المأكولات المالحة برفقة للأرز أو الدجاج، وتظهر في الحلويات مثل الشوكولاتة وحلوى "مارون غلاسيه" الشهيرة في فرنسا خلال موسم الأعياد.
تُزْرَع الكستناء في الغابات الجبلية حول العالم، من أوروبا إلى أمريكا، ومن اليابان إلى الصين، وتختلف أحجامها بين صغيرة ومتوسطة وكبيرة، ويرى البعض في الكستناء مصدرًا غذائيًا قيمًا، خاصة في ثقافات الصين وكوريا واليابان ومناطق البحر المتوسط، وتعود زراعتها إلى آلاف السنين، واعتبرها الإغريق اختيارًا موفقًا بفضل طعمها المحمص أو المطبوخ، مقارنة باللوز والبندق والجوز.
فوائد الكستناء
تقدم الكستناء فوائد غذائية متنوعة، من تعزيز الهضم إلى دعم الجهاز المناعي والحفاظ على صحة العظام والأوعية الدموية، ومن هذه الفوائد:
- تحسين الهضم
تحتوي الكستناء على نسبة عالية من الألياف، وأظهرت أبحاث أنها تساعد على تعزيز عملية الهضم.
- مضادات الأكسدة ومكافحة الشيخوخة
زهرة الكستناء تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة، وفقًا لدراسة جامعة تشوسون في كوريا، مما يساهم في مقاومة الشيخوخة وحماية البشرة من أضرار سرطان الجلد.
- تقوية العظام والأسنان
تحتوي الكستناء على الفوسفور والمغنيسيوم والكالسيوم، مما يجعلها مفيدة لصحة العظام والأسنان، ويعزز الاستهلاك المنتظم هذه الفوائد.
- مقاومة فقر الدم
تحتوي الكستناء على الحديد والنحاس، مما يساعد على منع فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
- دعم الجهاز المناعي
تحتوي الكستناء على المعادن الضرورية مثل النحاس الذي يعزز قوة العظام، ويدعم وظيفة الأعصاب والجهاز المناعي.
- صديقة للغذاء خالية من الغلوتين
كمكون خالٍ من الغلوتين، تُستخدم الكستناء في صناعة الأطعمة للأشخاص الذين يعانون حساسية الغلوتين واضطرابات الهضم.
- الحفاظ على مرونة الأوعية الدموية
تحتوي على أحماض دهنية أساسية تساعد على الحفاظ على مرونة الأوعية الدموية.
لماذا أطلق على الكستناء اسم "أبو فروة"؟
الجواب: الكستناء، هي في جذورها نوع من النباتات الذي يزرع في الشمال الكرة الأرضية، ويتمثل شكلها الأصلي في شجيرات صغيرة قد تتطور إلى ارتفاعات هائلة، وتختلف أطوالها وفقًا لعمرها، حيث يمكن أن تعيش هذه الأشجار لآلاف السنين، وتعد من الأشجار السريعة النمو، حيث يصل طول بعضها إلى 30 مترًا، وتمتاز بلقب "أبو فورة" نظرًا لنموها داخل غشاء يشبه الفرو، وعندما تنضج الثمرة، تتجاوز هذا الفرو لتظهر بلونها الكستنائي، وهكذا أطلق الناس عليها اسم "حبة الكستناء".
تتنوع أنواع شجرة الكستناء حسب البيئة التي تتسامح معها، حيث تجد أنواعًا مثل الكستناء الأوروبية والأمريكية واليابانية والصينية، ويعتمد نوع كل منها على البلد الذي تمت زراعته فيه، وتعتبر هذه الأشجار محط إعجاب الناس؛ بسبب تنوعها وقدرتها على التكيف مع بيئات متنوعة حول العالم.
لماذا نتناول الكستناء في الشتاء؟
الجواب: بفضل احتوائها على كمية مضاعفة من الكربوهيدرات والنشا مقارنة بالبطاطا العادية والرز والقمح، وتعتبر هذه الوجبة أحد الأطعمة الرائعة التي توفر طاقة هائلة خلال فصل الشتاء، حيث تمنحك إحساسًا بالدفء والشبع، وتتمتع بقيمة غذائية عالية، وكميات قليلة منها تكفي للشعور بالشبع، ويُفضلها العديد من الأشخاص بعد طهيها أو سلقها، وتُقَدَّم في بعض الأحيان مع العسل والزبدة.
اقرأ أيضا:
3 أنواع من المشروبات اليومية متهمة بمرض "سرقة الدماغ"!
5 خرافات صحية في الطقس البارد عليك التوقف عن تصديقها
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول