طقس العرب - لم تكن المملكة العربية السعودية بعيدة عن التحرك العالمي لمواجهة التغير المناخي، بل كانت من أبرز الدول التي اتخذت خطوات مباشرة وسريعة للحد من الانبعاثات الكربونية التي تعتبر أبرز أسباب التغير المناخي وارتفاع حرارة الأرض.
كيف تساهم السعودية بخفض الإنبعاثات الكربونية؟
والتزمت المملكة العربية السعودية بخطةٍ بيئية محكمة من شأنها ان تصل بالبلاد إلى الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050م، وقبل ذلك تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 278 مليون طن سنويًّا بحلول عام 2030، وهو هدف تسعى السعودية إلى الوفاء به من خلال جهود حثيثة، منها التوسع في مشاريع واستراتيجيات الطاقة المتجددة النظيفة صديقة البيئة، وتبنِّي الحلول الابتكارية.
ومن أجل الوفاء بتلك الالتزامات البيئية أطلقت السعودية البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، وهو مبادرة استراتيجية تحت مبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة ورؤية السعودية 2030؛ إذ يستهدف زيادة حصة البلاد في إنتاج الطاقة المتجددة إلى الحد الأمثل، كما أنه مصمم لتحقيق التوازن في مزيج مصادر الطاقة المحلية، والوفاء بالتزامات السعودية تجاه تجنب الانبعاثات الضارة بالبيئة.
ومن خلال البرنامج تعمل السعودية على تنويع مزيج الطاقة الوطني المستخدم في إنتاج الكهرباء، بزيادة حصة الغاز ومصادر الطاقة المتجددة فيه؛ إذ تستهدف السعودية تحقيق المزيج الأمثل للطاقة، والأكثر كفاءة والأقل كلفة في إنتاج الكهرباء، وذلك بإزاحة الوقود السائل الذي يُستهلك في إنتاج الكهرباء، والتعويض عنه بالغاز ومصادر الطاقة المتجددة، التي سوف تشكل ما يقارب 50 % لكل منهما من مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2030.
وفي إطار البرنامج تعمل وزارة الطاقة السعودية على 15 مشروعًا للطاقة المتجددة، منها 14 مشروعًا للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومشروع لطاقة الرياح، بطاقة إجمالية تبلغ 701 جيجاواط.
وقد تم تشغيل مشروعَين من هذه المشروعات، هما مشروع سكاكا للطاقة الشمسية، ومشروع دومة الجندل لطاقة الرياح، بطاقة إجمالية تبلغ 700 ميجاواط. ولا يزال العمل قائمًا في مراحل تطوير المشروعات الأخرى، كما يجري العمل حاليًا على تطوير وطرح مشروعات مستقبلية لتحقيق الطاقة المستهدفة.
وتُعدُّ محطة الخفجي لتحلية المياه بالطاقة الشمسية أحد أبرز النماذج السعودية في النجاح في التحول إلى الطاقة النظيفة والاستدامة، والحفاظ على البيئة.
فالمحطة التي تقع في مدينة الخفجي على ساحل الخليج العربي تسهم بسبب تشغيلها بالطاقة الشمسية في إزالة نحو 10 آلاف برميل نفط و12 ألف طن من انبعاثات الكربون سنويًّا.
وقد ساهمت المحطة التي افتُتحت عام 2018، وتُعتبر الأولى عالميًّا في استخدام الطاقة الشمسية لتحلية المياه، في عدم انبعاث نحو 180 ألف طن من الكربون منذ بداية دخولها الخدمة حتى وقتنا هذا.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول