ما هي حساسية الماء؟ وكيف يتم تشخيصها وعلاجها؟

2023-07-10 2023-07-10T07:32:13Z
طقس العرب
طقس العرب
فريق تحرير طقس العرب

طقس العرب - ما هي حساسية الماء؟ وما هي أسباب حدوثها؟ وما هي الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بحساسية الماء؟

 

حساسية الماء (Aquagenic Urticaria)

هي حالة نادرة تتسبب في ظهور طفح جلدي بعد تعرض الجلد للماء، حتى عند ملامسته للماء المحنوى بالملح فقط وذلك عن طريق حدوث رد فعل تحسسي لا يزال العلماء غير قادرين على إيجاد تفسير واضح لأسباب حدوثه

وتشبه أعراض حساسية الماء أعراض حالات الحساسية والطفح الجلدي الأخرى وتُعد النساء أكثر عرضة بهذه الحساسية ، وغالبًا ما تبدأ أعراض حساسية الماء بالظهور مع بداية مرحلة المراهقة.

ولأن حالات حساسية الماء المُسجلة طبيًا حول العالم قليلة فإن المعلومات الطبية المتوفرة عن هذه الحالة شحيحة.

 

أعراض حساسية الماء:

تبدأ أعراض حساسية الماء بالظهور بعد مُلامسة الجلد للماء بمدة ما بين 20 - 30 دقيقة ، وتاليًا الأعراض المُتوقع حدوثها بعد هذه الملامسة:

  • طفح جلدي:

يتميز بظهور انتفاخات في جريبات الشعر الموجودة في الجلد، ويحيط بها احمرار يمتد لمسافة تتراوح بين 1 - 3 سنتيمترات في محيط الانتفاخ.

يظهر الطفح الجلدي غالبًا على الجلد في منطقة الجذع، وهي النصف العلوي من الجسم، أو في منطقة أعلى الذراعين، ونادرًا ما يظهر على باطن الكفين أو القدمين. وينتشر الطفح الجلدي غالبًا إلى مناطق جلدية أخرى مجاورة في الجسم التي لم تلامسها الماء.

  • حكة جلدية.
  • نوع من الحرقة في الجلد.
  • وخز في المنطقة المصابة.

 

وغالبًا ما تختفي الأعراض بعد إبعاد الجلد عن مصدر الماء الذي تسبب بالحساسية بفترة تقارب 30 - 60 دقيقة.

كما لوحظ أن أعراض حساسية الماء هي أعراض موضعية في الغالب تظهر فقط في المنطقة الجلدية المصابة، ومن النادر أن تتسبب هذه الحساسية بظهور أعراض جهازية، مثل: ضيق التنفس.

 

قد تختلف حدة الأعراض لحساسية الماء من شخص لآخر وذلك يعتمد على العوامل التالية:

  1. درجة ملوحة الماء: يوجد بعض الحالات التي يتم فيها لاحظ أن مياه الصنبور العادية تسبب ظهور أعراض حساسية الماء، في حين أن مياه البحر أو المياه المالحة لم تتسبب في ظهور أي أعراض. قد يكون ذلك نتيجة لاختلاف تركيز الملح في المياه المختلفة.
  2. صحة الجلد: تبين أن رد الفعل التحسسي قد يكون أكثر حدة إذا كان جلد الشخص المصاب بحساسية الماء يعاني من مشكلات صحية مسبقة. على سبيل المثال، إذا تعرض الجلد لمادة ما تسبب في ذوبان جزء من الطبقة الخارجية للجلد، قد يزيد ذلك من حدة الأعراض التي يعاني منها الشخص.

 

ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هذه العوامل ليست قاعدة ثابتة، وقد تختلف الاستجابة لحساسية الماء بين الأشخاص. قد يكون لدى بعض الأشخاص حساسية مفرطة تجاه الماء بغض النظر عن تلك العوامل، في حين قد يكون لدى آخرين استجابة أقل تجاهه.

 

 

على الرغم من أن السبب الدقيق لحساسية الماء لم يتم تحديده بوضوح من قبل العلماء، إلا أن هناك بعض الفرضيات المقترحة التي لا تزال قيد البحث والدراسة. وفيما يلي بعض هذه الفرضيات:

  • مواد معينة في الماء: يعتقد بعض العلماء أن السبب وراء حساسية الماء قد لا يكون الماء نفسه، وإنما قد تكون بعض المواد الموجودة في الماء. عندما تدخل هذه المواد إلى الجلد مع الماء، فإنها قد تستدعي رد فعل من جهاز المناعة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض حساسية الماء.
  • تفاعل الماء مع مادة موجودة في الجلد: يعتقد علماء آخرون أن سبب حساسية الماء قد يكون تفاعل الماء مع مادة معينة موجودة في الجلد. ينتج هذا التفاعل مادة سامة تحفز نظام المناعة وتثير رد فعل تحسسي تجاهها.

مع ذلك، يجب الإشارة إلى أن هذه الفرضيات لا تزال مجرد افتراضات، وتحتاج إلى المزيد من الدراسة والبحث لتأكيد صحتها وتوضيح الآليات الدقيقة لحساسية الماء.

 

تشخيص حساسية الماء:

  1. التاريخ الطبي: يتم استجواب الشخص المصاب لمعرفة تاريخه الطبي وما إذا كان قد سبق وأصيب بحساسية جلدية عند تعرضه للماء في السابق.
  2. اختبار الماء الاستثاري: يتم إجراء اختبار الماء الاستثاري للتأكد من تشخيص حساسية الماء. يتضمن هذا الاختبار وضع ماء نقي على الجلد المصاب بحساسية الماء ومراقبة ردة الفعل الجلدية لتحديد ما إذا كانت تظهر أعراض الحساسية مثل الطفح الجلدي والاحمرار والحكة.
  3. التشخيص التفريقي: يتم إجراء التشخيص التفريقي للتأكد من أن الأعراض المصاحبة للماء ليست بسبب أشكال أخرى من الشرى التحسسية. يتم ذلك عن طريق فحص المريض لتحديد وجود حساسية تجاه محفزات أخرى محتملة للشرى مثل الشرى المحرضة بالملح، كتوبية الجلد (Dermographism)، الشرى الشمسي (Solar urticaria)، والشرى الحرارية الموضعية.

تحديد التشخيص الصحيح لحساسية الماء يتطلب استشارة طبيب متخصص في أمراض الجلد أو الحساسية. يمكن للطبيب تقييم التاريخ الطبي للشخص، وإجراء الفحوصات اللازمة لتأكيد التشخيص واستبعاد الأمراض الأخرى المحتملة.

 

بعد تشخيص حساسية الماء، هناك بعض العلاجات والأدوية التي قد تساعد على تخفيف أعراض الحساسية. ومن بين هذه العلاجات:

  • مضادات الهيستامين: تعد مضادات الهيستامين أحد العلاجات التقليدية لمحاربة الحساسية. تساعد في تقليل أعراض الحساسية مثل الاحمرار والحكة عن طريق منع تأثيرات الهيستامين في الجسم.
  • المراهم الواقية: بعض المراهم يمكن أن تساعد في خلق طبقة عازلة على الجلد تحميه من تأثير الماء. على سبيل المثال، يمكن استخدام الفازلين لتشكيل حاجز واقٍ بين الجلد والماء.
  • العلاج بالضوء: يمكن أن يساعد العلاج بالضوء في بعض الحالات في تقليل أعراض حساسية الماء. يتضمن ذلك التعرض لأشعة فوق البنفسجية (UV) أو الضوء المرئي بشكل محدد لتخفيف الأعراض وتهدئة الجلد.

 

ومع ذلك، يجب ملاحظة أن قلة الحالات المسجلة لحساسية الماء جعلت من الصعب تقييم فعالية العلاجات والأدوية المذكورة. لذا، ينبغي استشارة الطبيب المختص لتحديد العلاج المناسب وفقًا لحالة المريض وشدة الأعراض.

 

يجب أن يتم التعامل مع حساسية الماء بحذر واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة، مثل تجنب الماء قدر الإمكان واستخدام المراهم الواقية. كما يوصى بمراجعة الطبيب بشكل منتظم لتقييم ومتابعة حالة الشخص المصاب بحساسية الماء.

 

 

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
الصحة العالمية: تمنح الترخيص لأول لقاح لجدري القرود للأطفال

الصحة العالمية: تمنح الترخيص لأول لقاح لجدري القرود للأطفال

السعودية | موسم الرياض 2024 يحقق إنجازًا جديدًا بوصول عدد الزوار إلى 6 ملايين

السعودية | موسم الرياض 2024 يحقق إنجازًا جديدًا بوصول عدد الزوار إلى 6 ملايين

مصر | انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة الأحد ونشاط كبير للرياح مع اقتراب كتلة هوائية باردة من الجمهورية

مصر | انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة الأحد ونشاط كبير للرياح مع اقتراب كتلة هوائية باردة من الجمهورية

الأردن | طقس خريفي مستقر يوم السبت واستمرار الأجواء الباردة ليلاً

الأردن | طقس خريفي مستقر يوم السبت واستمرار الأجواء الباردة ليلاً