طقس العرب - أعلنت شركة نرويجية مختصة في تقديم خدمات المساعدة على الطرقات أن الظروف الجوية الباردة تسببت في تكرار المشاكل التقنية للسيارات التي تعتمد على الوقود بشكل أكبر مقارنة بالسيارات الكهربائية.
وخلال فترة تأثير الموجة الباردة القوية التي ضربت البلاد في بداية العام، قامت شركة الصيانة "فايكنغ" Viking بالتعامل مع أكثر من 34 ألف طلب مساعدة في جميع أنحاء النرويج.
ومن الملفت للنظر أن مجموع 13 في المئة فقط من هذه السيارات كانت كهربائية، على الرغم من أن نسبة استخدام السيارات الكهربائية في البلاد تفوق 24 في المئة، مما يبرز تحديات التكيف مع ظروف الطقس البارد للسيارات التقليدية.
وتأتي الاحصائيات الأخيرة من موقع "إلكتريك" Electrek، الذي يركز على أخبار السيارات والمعدات الكهربائية. يأتي ذلك في ظل تزايد التقارير التي تشير إلى وجود تحديات للسيارات الكهربائية ومحطات الشحن الخاصة بها في ظروف الطقس الباردة في مختلف مناطق الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، اضطر مالكو سيارات "تيسلا" في شيكاغو إلى التخلي عن مركباتهم بسبب عدم قدرتهم على شحن البطاريات في درجات حرارة تحت الصفر.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن تنخفض المسافة القابلة للسفر للسيارات الكهربائية، ويمكن أن تواجه صعوبات في عملية الشحن خلال الظروف الجوية الباردة، وتشير الدراسات إلى أن انخفاض المسافة القابلة للسفر قد يتراوح بين 10 و36 في المئة.
بالإضافة إلى ذلك، تتطلب البطاريات أن تكون في درجة حرارة لا تقل عن حد أدنى لتكون قابلة للشحن في محطات الشحن السريعة، وهذا يتطلب حفاظًا على حرارة الإلكترونات بما يكفي لتحفيز حركتها.
أقرت شركة "تيسلا" بوجود هذه المشكلة وقدمت نصائح لمالكي السيارات عبر موقعها الرسمي. جاء في ملاحظات الشركة: "خلال الظروف الجوية الباردة، يزيد استهلاك الطاقة لتسخين البطارية والمقصورة، ومن الطبيعي أن يزيد استهلاك الطاقة بسبب ذلك. يُفضل ترك السيارة موصولة بمحطة الشحن عندما يكون ذلك ممكنًا، والحفاظ على مستوى الشحن أكثر من 20 في المئة عندما لا تكون متصلة بالقاطع يقلل من تأثير درجات الحرارة المنخفضة على أداء البطارية". يُشدد أيضًا على أهمية اختيار وقت محدد للمغادرة لتمكين بعض طرز السيارات الكهربائية من تسخين البطارية قبل الرحيل، مما يقلل من تأثير الظروف الباردة.
وفي سياق متصل، شجع الخبراء صانعي السيارات على تطوير أساليب إضافية لحماية البطاريات في ظروف الطقس البارد، وابتكار وسائل لرفع درجات حرارتها قبيل بدء عمليات الشحن.
وفي هذا السياق، أعرب البروفيسور المساعد في الهندسة الميكانيكية وعلوم المواد في جامعة ميشيغان، نيل داسغوبتا، عن وجهة نظره هذا الأسبوع، حيث قال: "إن كل الأشياء المصنوعة من المواد الكيميائية تتباطأ في درجات الحرارة المنخفضة، وهو أمر موجود في الطبيعة وعلينا التأقلم معه. يمكن للأفراد أن يكونوا سائقين لسيارات كهربائية في الطقس البارد بالتأكيد. يتعين عليكم التمتع بالتفاؤل والحماس لما يقدمه لكم المستقبل، حيث سيصبح أفضل انطلاقاً من هذه النقطة".
المصدر: independentarabia
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول