طقس العرب - تُعد العواصف الرملية من الظواهر الجوية التي تؤثر سلباً على مُختلف مظاهر الحياة العامة، وقد ساهمت التغييرات المُناخية مؤخراً في تغيير أنماط الطقس على شكل تذبذب ونقص في كميات الأمطار والتي أدت لزيادة نسب الجفاف مما ساهم برفع مُعدل حدوث العواصف الرملية عن المُعتاد في مناطق عِدة من العالم عموماً والوطن العربي خصوصاً، فما هي هذه الظاهرة الجوية وكيف تتكون وهل يُمكن مواجهتها عبر التقرير التالي؟
هي مفهوم يُطلق على ظاهرة صعود كمية كبيرة من الغُبار في منطقة جغرافية مُحددة بفعل التأثير الكبير لقوة الرياح، ومن الممكن أن يصل ارتفاعها إلى مُستويات عالية للغاية قد تصل إلى حوالي 5-6 كيلومترات وذلك علاوةً عن تغطيت العواصف الرملية لمساحات جغرافية تمتد لمئات الكيلومترات.
وتكثر العواصف الرملية في المناطق الصحراوية والقاحلة قليلة الغطاء النباتي مما يجعل التربة مُفككة وتُصبح الرياح قادرة على حملها ولعل أبرز مناطق العالم نشاطاً بالعواصف الرملية هي الصحراء الكُبرى الإفريقية حيث تعتبر الصحراء الافريقية اكبر مصدر للغبار عالميا تليها بادية غرب العراق والبادية السورية وشمال السعودية.
لا يُحتكر حدوث العواصف الرملية على فصلٍ مُعين من فصول السنة، فالعواصف الرملية قابلة للحدوث صيفاً وشتاءً، ولعل أبرز أسباب حدوث العواصف الرملية :
تؤثر العواصف الرملية على مُختلف مظاهر الحياة العامة، فالعواصف الرملية تؤثر أولاً على صحة الإنسان وتجعل العديد من الأشخاص سنوياً عُرضةً للاختناق ولاحقا للوفاة، وقد تُسبب بتكبد الدول خسائر بمئات الألاف من الدولارات عن طريق تعطيلها لحركة الملاحة الجوية والبرية واحياناً البحرية، ذلك علاوةً عن أثارها السلبية على النباتات ولاسيما التي تكون في طور النمو.
تُعتبر العواصف الرملية من الظواهر الجوية العابرة للقارات أحياناً، وتستطيع أن تؤثر إقليمياً على العديد من الدول دولةً تلو الأُخرى، ولكن لا يُمكن إيقافها إلا بغياب المُسبب لحدوثها فعند غياب المُسبب وتراجع سرعة الرياح تبدأ ذرات الغُبار ذات الحجم الكبير بالترسب تدريجيًا لكن تبقى الذرات الصغيرة عالقةً في الهواء حتى يتغير اتجاه الرياح فتحملها الرياح بعيداً او من خلال هطول الأمطار فعندها ينتهي تأثير الغُبار تماماً.
لكن رغم عدم مقدرتنا على منع قدوم العواصف الرملية إلينا من دولٍ أُخرى إلا أنه يُمكننا مجابهة تلك الأنظمة الجوية ومنعها من الحدوث محلياً او تقليل شدتها من خلال استغلال الأراضي بملئها بالغطاء النباتي وعمليات التشجير ولاسيما في مُحيط المدن والأنحاء الحدودية.
في ظل المساعي الدولية لتقليل الأثار السلبية من التطرفات الجوية بما فيها زيادة معدل حدوث العواصف الرملية طور خُبراء مركز طقس العرب الإقليمي للتنبؤات الجوية منظومة إنذار مُبكر تعتمد على الذكاء الإصطناعية معنية بالعواصف الغُبارية أو الغُبار عموماً، ويُمكن الإستفادة من هذه المنظومة المتطورة عن طريق معرِفة موعد بدء ونهاية الموجات الترابية ومستوى الرؤية الأفقية المُتوقع بالإضافة لتوفير خرائط حاسوبية حصرية لمُحاكاة حركة الغُبار وتوصيات خاصة للتعامل مع الموجات الغبارية لكل قطاع.
وغير ذلك الكثير لزيارة نظام الانذار المُبكر من الموجات الغُبارية إضغط هُنا
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول