موقع Arabiaweather.com- إسماعيل قاسمي- تضم إندونيسيا أكبر عدد سكان في العالم من المسلمين، وعاصمتها جاكرتا، هي واحدة من المدن الأكثر اكتظاظا في العالم، فلا يليق بهذه المدينة إلا أن يكون بها معلم ضخم مثل مسجد الاستقلال الذي يعتبر أكبر مسجد في البلاد وفي جنوب شرق اسيا.
بني المسجد سنة 1978 ليكون رمزا للإسلام في إندونيسيا ومركزًا للمؤتمرات والمحاضرات والندوات الدينية، وهو واحد من أكبر المساجد في العالم من حيث البناء الضخم وقدرته الاستيعابية التي تصل إلى 120 ألف مصل.
أصبح المسجد واحدا من المعالم الدينية التي تجذب أيضا السياح بأطيافهم في اندونيسيا، خصوصا أنه يقع في مكان مهم جدا في ساحة ميرديكا (أو ساحة الاستقلال) حيث تقابله الكنيسة الكاثوليكية في شارع تامان ويجايا كوسوما، فهو رمز للتسامح الذي يميز الإندونيسيين.
يتميز المسجد ببساطة تصميمه من الداخل والخارج وهو ما يجعل له هيبة كبيرة، ورغم أن فكرة البناء الإسلامي الكبير راودت الزعيم وحيد هاشم منذ الخمسينيات بعد نيل الحرية في عام 1949، ثم كان تصميمه في سنة 1954 من طرف المهندس فريديريك سيلابان، إلا أن هذا الصرح الضخم جدا كان بعد الاستقلال بعدة أعوام، واستغرقت عملية بناء المسجد 17 عاما بإشراف الرئيس الإندونيسي سوكارنو.
أصر سوكارنو على مكان تشييد المسجد وفقا للتقاليد الجاوية التي تفرض بناءه بالقرب من القصر الملكي وساحة المدينة الرئيسية، وأضاف إلى ذلك أنه ينبغي أن بناؤه بالقرب من كاتدرائية جاكرتا الكاثوليكية ليكونا رمزًا للتسامح الديني وفق الفلسفة الوطنية للأمة الإندونيسية.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول