مليارات اللترات من المياه هطلت على شعبية غريان في غرب ليبيا خلال 24 ساعة فقط

2024-12-06 2024-12-06T14:16:20Z
هشام جمال
هشام جمال
كاتب مُحتوى جوّي

طقس العرب - تشير آخر صور الأقمار الاصطناعية في مركز طقس العرب الإقليمي إلى استمرار تأثر شمال غرب ليبيا بمنخفض جوي شتوي عاصف وماطر بغزارة، حيث تؤثر سحب رعدية ممطرة على تلك المناطق، ونظراً لاستمرارية هطول الأمطار منذ عصر الأمس تشكلت السيول والفيضانات في العديد من المناطق، فيما سجلت كميات كبيرة جداً من الأمطار.

 

مليارات اللترات من المياه هطلت على شعبية غريان في غرب ليبيا خلال 24 ساعة فقط

 

وقال المختصون الجويون أن الغرب الليبي شهد منذ ساعات عصر ومساء الخميس 5/12/2024 تأثيراً مباشراً لمنخفض جوي ماطر وعاصف، ونظراً لموقع المنخفض الجوي تحركت نحو تلك المناطق حزم متتابعة من السحب الركامية الرعدية والتي كانت محملة بالأمطار الغزيرة المتواصلة، مما أسفر عن تسجيل كميات ضخمة من الأمطار بلغت 151 ملمتر من الماء على شعيبة غريان.

 

وإذا قمنا بإجراء عملية حسابية رياضية، متمثلة بكميات الأمطار نسبةً للمساحة، نجد أن كل متر مربع استقبل 151 لتر من الماء، ما يعني هطول 694.6 مليار لتر من الماء في فترة زمنية قصيرة مما أسفر عنه تشكل الفيضانات وجريان الشلالات وارتفاع منسوب المياه الذي نتج عنه غمر العديد من المحال التجارية والمنازل في المنطقة.

 

ماذا ينتظر الغرب الليبي بعد موجة الأمطار الشديدة التي شهدتها البلاد

 

وفي السياق تبين الخرائط الجوية وصور الأقمار الاصطناعية في مركز طقس العرب الإقليمي أن المنخفض الجوي المؤثر على البلاد مستمر بذات الزخم المطري المرتفع، على أن يبدأ بالتراجع مع ساعات الليل المتأخرة لكنه يستمر بجلب كميات من السحب الممطرة ما يعني توقعات بارتفاع حصيلة الأمطار خلال الليلة القادمة، ويستمر التنبيه مرتفع من السيول والفيضانات بما في ذلك العاصمة طرابلس.

 

ما علاقة أحترار البحر الأبيض المتوسط بالظروف الجوية الصعبة التي تشهدها ليبيا

 

وقد قال المختصون الجويون في مركز طقس العرب إن ارتفاع حرارة البحر الأبيض المتوسط يؤدي إلى زيادة عمليات التبخر ويحقن الغلاف الجوي بكميات كبيرة من بخار الماء، مما يزيد من رطوبة الهواء فوق البحر. وهذا الهواء الرطب يمكن أن يتسبب في تكوين سحب كثيفة وعواصف رعدية خلال فصل الخريف، أثناء عبور الأحواض العلوية الباردة بفعل الفوارق الحرارية الحادة التي تحدث بين الأحواض العلوية ودرجة حرارة المياه.

 

كما أن الفروقات الكبيرة في درجات الحرارة بين البحر واليابسة المجاورة يمكن أن تعزز التيارات الهوائية الصاعدة والهابطة، مما يزيد من عدم الاستقرار الجوي خلال فصل الخريف. ومن المتعارف عليه أرصادياً أنه كلما كانت الفروقات الحرارية أكبر، كانت الاضطرابات الجوية ذات شدة أعلى وتنشأ خلالها سُحب رعدية شاهقة الارتفاع، والتي تجلب ظواهر جوية متعددة مثل العواصف البردية الشديدة ذات الأحجام الكبيرة وهطول غزير جداً للأمطار خلال فترة زمنية قصيرة.

 

والله أعلم.

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
عاصفة أطلسية تؤثر على الدول الإسكندنافية وتساقط كثيف للثلوج على مستوى سطح البحر

عاصفة أطلسية تؤثر على الدول الإسكندنافية وتساقط كثيف للثلوج على مستوى سطح البحر

تفاصيل تأثر الجمهورية بحالة ماطرة تكسر حالة الانحباس المطري

تفاصيل تأثر الجمهورية بحالة ماطرة تكسر حالة الانحباس المطري

عودة فرص الأمطار لهذه المناطق نهاية الأسبوع

عودة فرص الأمطار لهذه المناطق نهاية الأسبوع

كتلة هوائية باردة تؤثر على الخليج العربي وانخفاض على درجات الحرارة في هذا الموعد

كتلة هوائية باردة تؤثر على الخليج العربي وانخفاض على درجات الحرارة في هذا الموعد