موقع ArabiaWeather.com- مع إستقرار الأجواء وقرب دخولنا فصل الصيف، نستعرض معكم بعض الأحداث الشتوية الجميلة من الماضي القريب والبعيد، وموعدنا هذا اليوم مع أكثر تلك غرابةً على الإطلاق!
في 18-1-1983، إستقبل قطاع غزة عاصفة بَرَدية هوجاء لدرجة ظنها الغزاويون كأحد العواصف الثلجية التي تهب على مرتفعات القدس أو الخليل المجاورة في الضفة الغربية!
تشكّل في ليلة السابع عشر من كانون ثانٍ 1983 منخفض جوي عميق للغرب من جزيرة قبرص بفعل سيطرة مرتفع جوي ضخم على أجزاء واسعة من القارة الأوروبية والذي دفع بدوره كُتلة هوائية شديدة البرودة الى الجزر اليونانية والحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط من مناطق البلقان وشرق أوروبا الباردة في ذلك الموسم التاريخي لمنطقة بلاد الشام.
وكان هذا المنخفض الجوي كنظرائه العشرة في موسم 1982-1983، والتي جلبت كلها الثلوج بمجموع 13 يوماً في جبال شمال ووسط الأردن وفلسطين بما فيهما عمان والقدس وبشكل أكبر من موسم 1991-1992 الثلجي من ناحية تكرار السقوط الثلجي وليس الكثافة.
أما عصر يوم 18-1 حدثت عاصفة بَرَدية هوجاء كنتيجة سحابة رعدية بَرَدية عنيفة تقدّمت من سواحل شمال شرق سيناء المصرية بإتجاه قطاع غزة في أقصى جنوب شرق شواطىء المتوسط (والذي يُلامس مستوى سطح البحر بإرتفاعه بطبيعة الحال) وتراكم على إثرها ما يزيد عن 15-20 سنتيمتراً من البَرَد والذي أحدث أضراراً فادحة في المزروعات والممتلكات.
أما الجبال الأردنية ونظيرتها الفلسطينية والتي ترتفع بحدود 800 متراً عن سطح البحر وتشمل أجزاء عديدة من عمّان وأجزاءً واسعة من القدس لم تتراكم بها "الثلوج" بهذا القدر واكتفت بقرابة 5-7 سنتيمترات، في حين قاربت مناطق شمال عمان المرتفعة مثل صويلح في تراكماتها أرقام عاصفة "غزّة" البَرَدية وبواقع 20 سنتيمتراً.
يُذكر أن موسم 1982-1983 المطري قد إنتهى فوق المعدلات التراكمية بقيم فاقت الـ170% في مُعظم مناطق شمال ووسط المملكة وفلسطين، بحيث بلغ مجموع الأمطار في شمال وغرب عمان 850 مليمتر وقرابة الـ1000 مليمتر في غرب القدس.
في حين تراكمت الثلوج فوق جبال لبنان الشاهقة بتراكمات فاقت العشرة اًمتار في بعض القمم، وهو رقم قياسي لم ينكسر حتى الآن.
* نعتذر عن عدم توفر صور أرشيفية من أرض الواقع لهذه الحالة الجوية نظراً لحدوثها في بداية الثمانينيات.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول