وبرغم إرتفاع درجات الحرارة إلى مستويات صيفية إلا أن شكل النظام الجوي لم يرتقي إلى مستوى موجة حارة !!!!
إليكم ما يلي بعض النقاط التي حالت دون إرتقاء المنظومة الجوية الى مسمى موجة حارة......
من نظرة إلى طبيعة النظام الجوي المتبع وسلوك وحركة الكتل الهوائية نلاحظ أن هذا التوزيع المتسلسل للكتل الهوائية هو من أفرز نظام جوي حار نسبياً إلى حار يؤثر على المنطقة ، حيث تشكل نظام جوي شتوي على مناطق متعددة من وسط وغرب القارة الأوروبية ( منخفضات جوية باردة )
ولطبيعة العلاقة العكسية في سلوك الأنظمة الجوية ما بين طرفين ضد في الشبكة المناخية العالمية ؛ تنعكس أجواء وسط وغرب أوروبا على أجواء شرق المتوسط وبلاد الشام ، حيث اندفعت على إثر ذلك مجموعة من العناصر الجوية المتعددة مجتمعة في آن واحد وخلقت أشبه بالكتل الهوائية الحارة التي نراها عادةً في فصل الصيف ، إلا أن ذلك لم يصل إلى مرحلة الموجات الحارة كنتيجة لطبيعة عملية تولد وتشكل ونشأت الكتلة الهوائية الحارة المعاكسة للنظام الجوي الموجود في وسط وغرب أوروبا
تعد درجات الحرارة العالية أهم العناصر الجوية التي يجب مراعاتها عند تصنيف الكتل الهوائية الحارة إلى مسمى موجة حارة ، فعند تسجيل درجات حرارة تفوق معدلاتها الطبيعية والموسمية على مدار ثلاثة أيام متتالية يأتي هنا وبكل أريحية إرتقاء المنظومة الجوية الى مسمى موجة حارة
لكن ومن خلال التوقعات الجوية نرى وجود تباين بين درجات الحرارة العظمى على وجه الخصوص خلال فترة تأثير الكتلة الهوائية الحارة نسبياً ، حيث تصل درجات الحرارة وفي ذروة تأثير الكتلة الهوائية الحارة إلى مستوى 35° درجة مئوية كأعلى مستوى وقيمة ممكن تصل إليه درجات الحرارة وهو ما سيكون يوم الإثنين ذروة هذه الكتلة بإذن الله
لتعاود درجات الحرارة عقب يوم الإثنين إلى الإنخفاض مع بقاءها ضمن نطاق قيم دافئة جداً إلى حارة نسبياً ، دون وجود تتالي مستمر في تسجيل درجات حرارة أعلى من المعدلات العامة على مدار أكثر من ثلاثة أيام
تعد الرطوبة النسبية ذات القيم العالية أحدى شروط إرتقاء الكتل الهوائية الحارة إلى مسمى موجة حارة ، أيضاً ومن خلال التوقعات الجوية نرى عدم تسجيل قيم رطوبة عالية طيلة فترة تأثير الكتلة الهوائية الحارة
حيث من المتوقع أن تكون النسب المئوية للرطوبة خلال فترة تأثير الكتلة الهوائية الحارة ما بين 30 | 50 % ، وعليه تبعد الكتلة الهوائية الحارة إلى إرتقاءها إلى مستوى موجة حارة
لا بد عند إرتقاء الكتل الهوائية الحارة إلى مسمى موجات حارة وجود قيم ضغط جوي منخفضة ، فعند وجود قيم ضغط جوي منخفضة مترافقة مع الكتل الهوائية الحارة عادةً ما ينتج عن ذلك ظهور مركز لاهب أو مكان تجمع للهواء الحار السطحي حول مركز الضغط المنخفض
وهذا أبداً لا نراه موجود على شكل النظام الجوي المترافق مع الكتلة الهوائية الحارة نسبياً المتوقع تأثيريها على المنطقة خلال الأيام المقبلة بإذن الله ، ليحال ذلك دون إرتقاء الكتلة الهوائية الحارة المتوقعة إلى مستوى موجة حارة
هذه أبرز النقاط التي حالت دون تطور الكتلة الهوائية الحارة إلى مسمى موجة حارة
هذا والله تعالى أعلم
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول