منخفض جوي يسلك مسارًا غير اعتيادي ويؤثر على عدة دول عربية مرفقًا بأحوال جوية غير مستقرة (تفاصيل في الداخل)

2024-12-16 2024-12-16T17:02:02Z
هشام جمال
هشام جمال
كاتب مُحتوى جوّي

طقس العرب - يتابع المختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي آخر مخرجات النماذج الحاسوبية التي تشير إلى سيطرة مرتفع جوي قوي على مناطق واسعة من جنوب غرب أوروبا ودول المغرب العربي، ما يؤدي إلى اندفاع منخفض جوي في طبقات الجو العليا نحو شمال إفريقيا وانفصاله عن الدورة العامة للتيار النفاث، ما يجعله يسلك مسارًا غير اعتيادي نحو عمق الأراضي الليبية وصولًا إلى الجزيرة العربية.

 

منخفض جوي يسلك مسارًا غير اعتيادي ويؤثر على عدة دول عربية مرفقًا بأحوال جوية غير مستقرة

 

في التفاصيل، يندفع منخفض جوي علوي من جنوب القارة الأوروبية نحو شمال ليبيا اعتبارًا من مساء الاثنين، ويسلك مسارًا غير اعتيادي عبر عمق الصحراء الليبية خلال الـ24 ساعة القادمة، ويستمر بالتحرك ببطء باتجاه الغرب داخل الصحراء الليبية. ونظرًا للمسار النادر الذي يسلكه المنخفض الجوي، يتفاعل مع التيارات الهوائية الدافئة من الجنوب ما ينتج حالة من عدم الاستقرار الجوي مرفقة بأمطار متفاوتة الشدة على العديد من المناطق خاصة الجنوبية والصحراوية، وتكون الأمطار رعدية غزيرة في بعض النطاقات الجغرافية، مما يتسبب في ارتفاع منسوب المياه وحدوث التجمعات المائية.

 

ويتحرك المنخفض الجوي تدريجيًا خلال يومي الخميس والجمعة نحو الغرب عابرًا الأراضي المصرية، مما ينتج عنه أحوال جوية غير مستقرة تترافق بهطول زخات من الأمطار على العديد من المناطق المصرية، وامتدادًا إلى بلاد الشام وشمال شبه الجزيرة العربية، ترفق بفرص لهطول زخات من الأمطار قد تكون رعدية أحيانًا.

 

شرق المتوسط يعاني من حالة انحباس مطري

 

ويعاني شرق المتوسط منذ بداية شهر ديسمبر من حالة انحباس مطري أدت إلى غياب الأنماط الجوية الشتوية وحالات عدم الاستقرار الجوي. ويرجع ذلك إلى شكل الأنظمة الجوية السائدة والتي لا تسمح بتقدم المنخفضات الجوية نحو مناطق الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. ويرجع ذلك إلى حدوث ضعف وتخلخل في الدوامة القطبية، ما يؤدي إلى تركز الاندفاعات الباردة نحو وسط البحر الأبيض المتوسط، وتشكل منخفضات جوية تؤثر على جنوب أوروبا، تحديدًا جزيرة إيطاليا واليونان، وشمال إفريقيا.

 

وإذا نظرنا إلى الوضع العام، نلاحظ أن العواصف تنشط في شمال الأطلسي، حيث تسحب الكتل الهوائية الباردة وتجمعها في خطوط العرض العالية. كما يمتد المرتفع الجوي السيبيري نحو تركيا وإيران، ويعمل كنظام حاجز صد أمام تقدم الكتل الهوائية الباردة التي تسبب المنخفضات الجوية عند وصولها إلى سطح المياه الأدفأ.

 

والله أعلم.

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
درجات الحرارة في شمال أفريقيا أقل من بلاد الشام نهاية الأسبوع كيف ذلك؟

درجات الحرارة في شمال أفريقيا أقل من بلاد الشام نهاية الأسبوع كيف ذلك؟

الأردن: درجات الحرارة تقترب من 40 مئوية بالأغوار نهاية الأسبوع وتصل إلى 30 مئوية في العاصمة عمان

الأردن: درجات الحرارة تقترب من 40 مئوية بالأغوار نهاية الأسبوع وتصل إلى 30 مئوية في العاصمة عمان

الدول العربية ستختلف غالباً في تحديد أول أيام عيد الفطر 2025 لهذه الأسباب

الدول العربية ستختلف غالباً في تحديد أول أيام عيد الفطر 2025 لهذه الأسباب

السياحة في جرش.. مغامرات ممتعة وتجارب لا تنسى

السياحة في جرش.. مغامرات ممتعة وتجارب لا تنسى