مُنخفض جوي يُعوض نقص الأمطار في شمال ووسط المملكة..أمطار غزيرة في أجزاء من بلاد الشام و الثلوج تُغطي جبال لُبنان و جبل العرب في سوريا

2011-12-26 2011-12-26T12:12:23Z

كميات مُمتازة من الأمطار في العاصمة عمّان التي امتلأت وديانها بالمياه بعد انقطاع طويل

موقع"طقس العرب"الإلكتروني- تساقطت بحمد الله مع بداية المربعانية كميات جيدة جداً من الأمطار على مُعظم مناطق شمال ووسط المملكة و بعض المناطق الجنوبية و ذلك نتيجةً لوقوع المملكة تحت تأثير مُنخفض جوي في طبقات الجو كافة بدأت فعاليًته على شمال ووسط المملكة مع ساعات مساء السبت 24 ديسمبر/كانون الأول جالباً معهُ أمطاراً غزيرة في بعض المناطق استمرت بالتهاطل على فترات حتى ساعات فجر وصباح الإثنين 26 ديسمبر/كانون الأول.

و قد ساهمت الأمطار بشكلٍ مُمتاز في تغذية المياه الجوفية و مجاري الوديان التي سالت مع تشكُل السيول في العديد من المناطق المُنخفضة في شمال ووسط البلاد،كما أنها أدت لتشكُل البرك و التجمعات المائية في شوارع العاصمة عمّان حيثُ تسبب ذلك في حادثي انهيار تُرابي في منطقة الشميساني مع سقوط شجرة على عمارة قيد الانشاء و انهيار ساحة منزل قريبة من أعمال انشائية و حفرية و قد عملت كوادر الدفاع المدني على تأمين الموقعين و الوقوف دون وقوع إصابات.

كما و رافق المُنخفض الجوي تشكُلٌ كثيف للضباب و عُبور مُستمر للغيوم المُلامسة لسطح الأرض في كافة المناطق الجبلية المُمتدة من شمال المملكة و حتى جنوبها الأمر الذي أدى إلى تدني مدى الرؤيا الأُفقية و خاصة لدى السائقين و مُرتادي الطُرق،كما و تسببت الرياح النشطة المُصاحبة للحالة الجوية في إثارة الغُبار و الأتربة في المناطق الصحراوية جنوب و شرق المملكة مما شكل خطراً كبيراً على السائقين خاصة على الطريق الصحراوي المؤدي إلى العراق.

كميات الأمطار في المملكة تلقت دُفعة جيدة و خاصة في الشمال و القسم الغربي من الوسط حيثُ ساهم الهطول في هذا المُنخفض في تعويض بعض النقص الحاصل بعد فترة إنقطاع طويلة خلال أيام ديسمبر/كانون الأول بحيث تجاوزت كميات الأمطار خُمس مُعدلاتها السنوية في العديد من المناطق الشمالية و الوسطى وسط تفاؤلٍ من المُزارعين و المواطنين في تلك المناطق بالمزيد من الخيّرات خلال الفترة القادمة ، في حين لا يملك العديد من سُكان المناطق الجنوبية سوى الدُعاء و الأمل فرغم هطول بعض الأمطار في أجزاء من مُحافظتي الكرك و الطفيلة لا تزال جميع مناطق الجنوب بعيدة تماماً عن مُعدّلات الأمطار الاعتيادية لمثل هذا الوقت من العام.

كميات الأمطار في المملكة حتى صباح 26-12-2011:

في المناطق المُجاورة تعرضت مناطق شمال ووسط فلسطين ولله الحمد أيضاً إلى كميات مُمتازة من الأمطار بدأت مع ساعات بعد ظُهر و مساء السبت 24 (ديسمبر/كانون الأول) كان أفضلها في وسط البلاد حيثُ تجاوزت كميات الأمطار الـ70 مليمتراً على نطاق واسع من أراضي الضفة الغربية ووصلت في أقصاها إلى نحو 90 مليمتراً بشكل محلي.

أما في لُبنان و سوريا فقد اضطربت فيها الأحوال الجوية مُنذ ساعات مساء الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول حيث هبت على سواحلها و جبالها رياح قوية ارتفعت على إثرها أمواج البحر و تساقطت بعد ذلك الأمطار الرعدية بغزارة على مُعظم المناطق لتتحول الامطار تدريجياً إلى ثلوج مُتراكمة يوم السبت على سلسلة جبال لُبنان الغربية (و تشمل مُرتفعات فاريّا و عيون السيمان و كفار دبيان و اللقلوق وشمالاً حتى مُرتفعات أرز بشرّي بما فيها قمة القرنة السوداء) و سلسلة جبال لُبنان الشرقية، والمناطق المُرتفعة في مُحافظة ريف دمشق إضافةً إلى جبل الشيخ في مُحافظة النبطية جنوب لُبنان.

الامطار الغزيرة استمرت يوم الأحد 25 ديسمبر/كانون الأول في العديد من المناطق السُورية حيثُ قاربت كميات الأمطار الـ 100 مليمتراً في حماة و الـ90 مليمتراً على المُرتفعات المُطلة على البحر في شمال غرب سوريا في حين تساقطت الثلوج على ارتفاع 1400 متر فما فوق في لُبنان حيثُ وصل تراكمها إلى 70 سنتيمتراً في منطقة عيون السيمان كما غطت الثلوج أعالي جبل العرب في مُحافظة السويداء جنوب الأراضي السورية.

صور من بلاد الشام أثناء التأثُر بهذا المُنخفض الجوي: