موقع ArabiaWeather.com- تشهد مناطق العروض المُرتفعة (فوق 65 درجة شمالاً) في النصف الشمالي من الكرة الأرضية والتي تُمثّل القبة القطبية نشاطاً مُبكراً للأحواض العلوية الباردة (أي تلك التي تقبع في طبقات الجو المتوسطة والعالية).
وهذه الكُتل الهوائية الباردة مُستمرة منذ فترة لا بأس بها في تلك المناطق وتعود إلى نهاية الصيف (والذي مرّ غاية في الإعتدال على تلك المناطق بشكل منع من إنصهار الجليد بأكمله المُتقبي منذ الشتاء الماضي)، وهي في إزدياد مُضطرد مع مرور الوقت خلال فصل الخريف بطبيعة الحال، وهي لا تزال -حتى الآن- مُبكّرة عن مواعيدها الطبيعية بحدود أسبوعين وهذه قيمة كبيرة بالنسبة لمنطقة واسعة نسبياً من الكرة الأرضية، كما وتشير التوقعات الحالية إلى إتساعها بشكل أكبر خلال الـ3 أسابيع القادمة.
ولا يُعرف حتى اللحظة تأثير هذا النشاط المُبكر على الموسم الشتوي المُقبل في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بما فيها المملكة، لكنها ساهمت حتى اللحظة في إندفاع كُتل هوائية باردة مُبكرة عبر شرق القارة الأوروبية بإتجاه المنطقة مع بداية شهر تشرين أول وساهمت في هطول ثلوج مُبكرة في غرب روسيا والبلقان ومُرتفعات تركيا الشمالية، وفي تدني درجات الحرارة الصُغرى إلى الحد الأدنى لها على الإطلاق منذ العام 1971، حيث تشكل الصقيع فجراً مرتين في قمم جبال الشوبك ومنطقة مطار الملكة علياء الدولي.
وقد ساهمت كُتل مُشابهة إندفعت إلى مناطق مُختلفة في الولايات المُتحدة الأمريكية في تدني لافت وقياسي على درجات الحرارة خلال الأسابيع الماضية، لعل أبرزها تلك التي أثرت على جنوب غرب البلاد وعملت على هطول الثلوج فوق إرتفاعات مُتدنية نسبياً في ولاية كاليفورنيا وداكوتا الجنوبية قبل أسبوعين من الآن.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول