طقس العرب – سنان خلف – تتجه أنظار هواة الطقس وخبراء الأصاد نحو بحر العرب، وتحديداً الجزء الشرقي منه، ما بين الهند والباكستان، حيث ترصد الأقمار الإصطناعية في أول أيام هذا الشهر نشاطاً مدارياً للسحب الرعدية الممطرة، مع إشارات أولية لدخول المنطقة في سلسلة من الإضطرابات الجوية المتتابعة والمُتجددة حتى منتصف سبتمبر.
وفي التفاصيل ترصد صور الأقمار الإصطناعية في هذه الأثناء اضطراباً مدراياً يتمركز حالياً بمحاذاة سواحل الهند الغربية، حيث تظهر كُتلة كبيرة من السحب الركامية الرعدية التي تؤثر بشكل مباشر على الأجزاء الساحلية بالأمطار الغزيرة والفيضانات، مع توقعات باستمرار تأثير هذا النظام المداري وما يرافقه من سحب رعدية ممطرة على المنطقة حتى يوم الأحد.
وحول احتمالية تطور الإضطراب المداري إلى عاصفة مدارية أو اعصار فقد أكد فريق التنبؤآت في مركز طقس العرب الإقليمي أن الإضطراب المداري الحالي المتمركز إلى الشرق من بحر العرب سيخوض حرباً مع العديد من العوامل القاتلة التي تحُد من طاقته وتعمل على تلاشيه قبل اقترابه من السواحل الجنوبية لشبه الجزيرة العربية.
يعتمد نمو وتطور الحالات المدارية بشكل اساسي وكبير على تواجد مسطح مائي بعمق يزيد عن 60 متراً وحرارة مياه أعلى من 27 درجة مئوية، وتعتبر المياه الساخنة بمثابة الوقود المشغل لهذا النظام الاستوائي
وهُنا نجد أن درجة حرارة الجزء الشرقي من بحر العرب قبالة سواحل الهندتصل لـ 28 درجة مئوية، في حين أنها تنخفض لـ 26 كُلما اتجهنا غرباً، أي النظام المداري مع تحركه نحو الغرب سيواجه درجات حرارة غير قادرة على إمداده بالطاقة للاستمرار، وبالتالي سيفقد قوته.
وتعرف رياح القص على أنها التغير في سرعة واتجاه الرياح بالاتجاهين العمودي والافقي على حد سواء، اذ أن هذه الرياح تضعف وتحد من النمو الرأسي للسحب الركامية الرعدية، أي أنها تعيق من عملية زيادة سماكة السحب، وبالتالي تصبح ضحله وطبقية وبالتالي تضعف النظام المداري، إضافة إلى هبوب رياح جافة من أواسط قارة اسيا نحو بحر العرب.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول