موقع ArabiaWeather.com – ناصر حداد -يشهد المحيط الأطلسي هذا العام هدوءا نسبيا في نشاط العواصف والأعاصير المدارية، حيث لم يتعرض الساحل الشرقي للولايات المتحدة الامريكية او خليج المكسيك الى أية اعاصير حقيقة تستدعي إطلاق التحذيرات هذا العام.
ارتفاع حدة رياح القص (Wind Shear) حيث تسجل قيما هي الأعلى منذ عقود اذ انها تعتبر السبب الرئيسي لرفع او تراجع في موسم الأعاصير حيث ترتبط بشكل كبير بما يعرف بظاهرة النينو في المحيط الهادي. وتعمل هذه الرياح في طبقات الجو العالية من الغلاف الجوي على إعاقة النمو العمودي للسحب حيث وصلت مستويات غير مسبوقة وقياسية منذ بدء السجلات المناخية.
ومن الأسباب التي اضعفت موسم الأعاصير لهذا العام أيضا هي انخفاض حرارة مياه المحيط الأطلسي بالقرب من خط الاستواء بحدود 3-4 درجات دون المعدل حيث تعتبر المياه الدافئة وقودا للعواصف والأعاصير المدارية كما تساهم في انخفاض الضغط الجوي السطحي وزيادة تيارات الحمل وهي العناصر الرئيسية التي تهيئ تشكل العواصف ومن ثم قابلية تطورها الى اعاصير من عدمها. ويعتبر سلوك الحرارة السطحية للمحيط الأطلسي لشهر تموز هو ثاني أبرد تموز منذ عام 1900.
ورافق هذا التبريد العام، سيطرة لمنطقة من الضغط الجوي المرتفع في المحيط الأطلسي وبطبيعة الحال يصاحب المرتفع الجوي تيارات هوائية هابطة وعلى لنقيض تماما في النصف الشرقي من المحيط الهادي حيث تسود مياه ذات درجات حرارة مرتفعة جدا تعمل كوقود لنشوء الأعاصير هناك.
شاهد أيضا:
النينو تصل لارقام قياسية والمزيد من التطرف المناخي العالمي الاشهر القادمة
موجة حارة جديدة تندفع الى القارة الأوروبية مع نهاية الاسبوع الحالي
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول