هل المملكة العربية السعودية بمنأى عن حدوث الزلازل؟

طقس العرب - يعد موضوع الزلازل من الموضوعات الهامة التي تثير الكثير من القلق والاهتمام لدى الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم، وذلك لما لهذه الظاهرة من تأثيرات سلبية وخطيرة على الحياة الإنسانية والممتلكات.

هل السعودية بمنأى عن حدوث الزلازل؟ 

على الرغم من أن المملكة العربية السعودية ليست من بين الدول الشديدة التضرر من الزلازل بمعدلات عالية، إلا أن هذه الظاهرة لا تزال تحدث في البلاد بشكل متفرق، وقد شهدت المملكة في السنوات الأخيرة بعض الزلازل الخفيفة التي تراوحت بين 2 و 4 درجات على مقياس ريختر.

أبرز المناطق السعودية التي تعرضت لزلازل مسبقًا

تأتي المملكة العربية السعودية ضمن منطقة الشرق الأوسط التي تتميز بنشاط جيولوجي مرتفع، حيث يوجد العديد من الصدوع والكسور في قشرة الأرض، مما يزيد من احتمالية حدوث الزلازل في بعض المناطق. ومن أبرز الأماكن التي تعرضت للزلازل في المملكة العربية السعودية هي منطقة الحدود الشمالية ومنطقة الباحة وجازان ومنطقة عسير والمنطقة الشرقية.

من جانب آخر، فإن الحكومة السعودية اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية لتقليل تأثير الزلازل على المملكة وحماية المواطنين والممتلكات، حيث تم تطوير الكثير من المباني والمنشآت العامة والخاصة لتكون مقاومة للاهتزازات الأرضية، بالإضافة إلى إجراءات التدريب والتوعية للسكان والجهات المعنية لتعزيز الوعي بخطر الزلازل والتحضير له.

وبشكل عام، يمكن القول بأن السعودية ليست بمنأى عن حدوث الزلازل، إلا أن المخاطر المرتبطة بهذه الظاهرة في المملكة تعتبر منخفضة نسبياً، وذلك بفضل المناطق الجيولوجية المستقرة التي تسود معظم المناطق السعودية.

ومع ذلك، يجب على السكان والجهات المعنية الاستمرار في تعزيز الوعي والتحضير لحدوث الزلازل، واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة، وذلك للحد من التأثير السلبي لهذه الظاهرة على الحياة الإنسانية والممتلكات في حالة حدوثها في المستقبل.

المملكة العربية السعودية ذات نشاط جيولوجي ضعيف 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن القول بأن السعودية تعد منطقة ذات نشاط جيولوجي ضعيف إلى متوسط، وتقع في جزء من العالم يتميز بنشاط جيولوجي مرتفع، حيث تمر مناطق المملكة بمناطق تفصلية في قشرة الأرض ومناطق كسور وانحرافات تسمى بـ "الحدود التكتونية"، وهذا يعني أن السعودية معرضة للزلازل.

الجهات المعنية والحكومة تعمل على تعزيز البنية التحتية للمباني والمنشآت العامة والخاصة

على الرغم من أن الزلازل الخفيفة لا تسبب أضراراً كبيرة، إلا أن الزلازل الشديدة يمكن أن تسبب خسائر كبيرة في الممتلكات والأرواح، وبالتالي فإن الجهات المعنية في المملكة تعمل بجد للتحضير والتصدي لأي زلزال قد يحدث في المستقبل.

ومن الجدير بالذكر أن السعودية قد شهدت بعض الزلازل القوية في الماضي، مثل زلزال الباحة الذي وقع في عام 2009 وبلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، وأسفر عن وفاة 4 أشخاص وإصابة أكثر من 500 آخرين، بالإضافة إلى تدمير العديد من المباني والممتلكات.

ولهذا السبب، فإن الحكومة السعودية تعمل على تحديث وتعزيز البنية التحتية للمباني والمنشآت العامة والخاصة، وتحسين السلامة الانشائية والاحتياطية، بالإضافة إلى توفير التدريب والتوعية للمواطنين حول الخطر الناتج عن الزلازل، والتحضير لمواجهة أي زلزال محتمل في المستقبل.