هل تؤثر الشمس مناخياً على كوكب الأرض؟

موقع ArabiaWeather.com- ناصر حداد- رغم تعرض الأرض لعواصف شمسية قوية في الآونة الأخيرة إلاّ أنه لا يوجد لها تأثير مناخي مباشر على المدى القصير.

ومن منظور علمي يستند على مشاهدات العلماء، أبان العصر الجليدي الأخير خلال الفترة 1350- 1850 الذي ارتبطت بعض فتراته بنشاط شمسي منخفض انعكس ذلك على انخفاض درجات الحرارة العالمية، إلاّ أنه لا يوجد ارتباط متزامن بين حرارة الأرض وشدة النشاط الشمسي، فما هي العلاقة اذن؟

وفي دراسة حديثة أجريت لتحديد كيفية تأثير الشمس، وجد أن هناك رابط بين طول وشدة الدورة الشمسية الحالية متمثلة بعدد البقع الشمسية وشدة المجال المغناطيسي للشمس وتأثيرها على درجات الحرارة خلال الدورة الشمسية أي بعد العام 2025 تقريباً.

وما توصلت إليه الدراسة من نتيجة، مثبتةٌ بالأرشيف، وهي ما تفسر ارتفاع الحرارة بدءاً من العام 1850 وأن الدورات الشمسية المتعاقبة أصبحت أقصر زمنياً. 

وعند الخوض بعمق نلاحظ تذبذب درجات الحرارة ما بين 40-60 عام لكل دورة مناخية واحدة تنقسم إلى نصفين: فترة تبريد عالمي وفترة احترار عالمي.

يشار إلى أنه ليست جميع فترات التبريد أو الإحترار متماثلة، إذ أن لطبيعة النشاط الشمسي خلال الدورة الشمسية الواحدة تأثير على سلوك درجات الحرارة، وكانت آخر فترة تبريد سادت ما بين 1945-1977 وكانت ادفأ من الدورة التي سبقتها في بداية القرن العشرين. 

بالمقابل نجد الأرض تتأثر حاليا بفترة تبريد جديدة بدأت منذ العام 2008 مع انتهاء الدورة الشمسية رقم 23 والتي كانت بمثابة نهاية الإحترار العالمي آنذاك، كما نلاحظ منذ ذلك العام ازدياد مقدار التطرف المناخي حول العالم بشقية الشمالي والجنوبي.