طقس العرب - يعتبر جفاف العين أحد أكثر المشاكل التي ترافق فصل الشتاء والأجواء الباردة، وهي حالة تسبب تهيج العينين والشعور بالحرقة أو الحكة بهما، مما يدفع المصاب إلى حك عينيه للتخفيف من هذه الأعراض، الأمر الذي قد يتسبب بزيادة شدة هذه الأعراض
وقد يرافق أيضأً جفاف العين الشعور بوجود جسم غريب داخلها، أو حتى زيادة إفراز الدموع بشكل كبير كمحاولة من العين للتعويض عن عدم وجود الدموع بشكل كافي. قد يتسبب جفاف العين لفترات طويلة دون علاجه بتطور بعض المضاعفات مثل زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية، أو تشوش الرؤية .
قد يشكل جفاف العين مشكلة كبيرة عند الأشخاص الذين يستعملون العدسات اللاصقة، والأشخاص الذين يعانون من حالات جفاف العين المزمنة، وهي حالة تسبب إنتاج العين لطبقة دمعية ذات جودة سيئة.
تسبب الرياح الباردة والهواء الجاف الذي يصاحب فصل الشتاء والأجواء الباردة جفاف العين، بالإضافة إلى أنّ استعمال أجهزة التدفئة كالمواقد والمكيفات التي تسبب جفاف الأجواء داخل الأماكن المغلقة يزيد من مشكلة جفاف العين.
ويسبب التعرض للرياح أو الحرارة الجافة بدء حدوث تبخر مفاجئ للرطوبة داخل العينين، مع عدم مقدرة الغدد الدمعية على إنتاج الدموع بسرعة كافية للحفاظ على طبقة الدموع الواقية التي تحافظ على رطوبة العينين، مما يسبب جفاف العينين وظهور الأعراض المرتبطة به، مثل الجفاف والحكة.
كما وقد تسبب أيضاً بعض السلوكيات التي يمارسها البشر خلال فصل الشتاء زيادة خطر الإصابة بجفاف العين، حيث تتضمن هذه السلوكيات ما يلي:
تسخين الأماكن المغلقة: حيث أنّ استعمال أجهزة التدفئة المختلفة لتدفئة المنازل والأماكن المغلقة المختلفة خلال فصل الشتاء هو سلوك طبيعي يمارسه الجميع، إلا أنّ هذه العملية تسبب انخفاض مستوى الرطوبة في الهواء دون نسبة 30- 55% الضرورية للحفاظ على رطوبة العينين بشكل كافي يمنع تطور الجفاف بهما.
عدم ترطيب الجسم بالشكل الكافي: حيث يهمل الكثير من البشر شرب المياه والحصول على كمية كافية من السوائل خلال فصل الشتاء، حيث أنّ الأجواء الباردة تُسهم في تثبيط آليات الشعور بالعطش في الجسم، مع زيادة تبخر الرطوبة من العينين نتيجة التعرض للهواء أو الحرارة الجافة. يشار إلى أنّ حدوث أي جفاف في الجسم وإن كان بسيطاً يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على التركيبة الدمعية للعين.
استخدام مدفأة السيارة: حيث أنّه من الشائع في الأجواء الباردة استخدام تدفئة السيارة بأعلى درجات التدفئة، وتوجيهها نحو الوجه فور ركوبها، وهو الأمر الذي يشبه استعمال مجفف الشعر على العينين، مما قد يسبب حدوث جفاف شديد في العينين وبسرعة كبيرة.
عدم الحصول على المغذيات اللازمة: حيث أظهرت الدراسات أنّ الهواء الجاف المصاحب لفصل الشتاء قادر على إحداث التهابات في الغدد الدمعية للعينين، مما قد يسبب إغلاق جزئي لمجرى الدمع، الأمر الذي يزيد من خطر التعرض لجفاف العينين، الأمر الذي يمكن التخفيف منه عن طريق الالتزام بنظام غذائي غني بأحماض أوميغا-3 الدهنية.
فصل الربيع: تعتبر مهيجات الحساسية، مثل حبوب اللقاح، والتي تكثر في فصل الربيع أحد أهم العوامل التي تؤثر على جفاف العين خلال هذا الفصل، حيث وجدت دراسة أنّ أغلب حالات جفاف العين التي تحدث خلال فصل الربيع ناتجة عن زيادة حبوب اللقاح في الجو.
فصل الصيف: يعتبر فصل الصيف أقل الفصول تسبباً بجفاف العين، حيث يلاحظ انخفاض في نسبة الأشخاص الذين يعانون من أعراض جفاف العين خلال فصل الصيف، مع نقصان في شدة الأعراض، حيث تم ربط ذلك بالجو الأكثر حرارة ورطوبة الذي يرافق فصل الصيف، الأمر الذي يزيد من رطوبة العينين، ويقلل من جفافهما.
فصل الخريف: قد يسبب فصل الخريف زيادة في أعراض جفاف العين نتيجة زيادة مهيجات الحساسية، وبدء هبات الهواء البارد الجاف، كما أنّ زيادة القيام بالنشاطات الخارجية خلال هذا الفصل يزيد من خطر التعرض لمهيجات الحساسية.
على الرغم من أنّه قد يكون من الصعب تجنب جفاف العينين الذي يرافق تقلبات الطقس بشكل كلي، لاسيما تلك المصاحبة لفصل الشتاء، إلا أنّه يمكن التقليل من خطر التعرض للجفاف، وزيادة رطوبة العينين عن طريق إتباع بعض الخطوات الوقائية، والتي تشمل ما يلي:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول